قضية الوفاق السياسي و تباين المواقف و الآراء بقلم مهندس / حامد عبداللطيف عثمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 07:53 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-27-2014, 06:22 PM

حامد عبداللطيف عثمان


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قضية الوفاق السياسي و تباين المواقف و الآراء بقلم مهندس / حامد عبداللطيف عثمان



    هذا المقال منشور في العام 1999م أي قبل خمسة عشر عاما و قد رأينا ضرورة إعادة نشره اليوم و بعد مرور خمسة عشر عاما حتى يتسنى لنا و للقارئ الفطن الكريم أن يستصحب و يستدرك تطور الآراء و القناعات لدى أهل الحكم المكنكشين المتمترسين في مربعهم الأول ..

    اليوم يترقب أهل السودان قاطبة بمختلف ألوانهم و انتماءاتهم و ولاءاتهم و بمختلف أعراقهم و أجناسهم و بمختلف أماكن وجودهم داخل و خارج ؛ يترقب الجميع ما تتفتق عنه قريحة أهل الانقاذ و ما تجود به أياديهم التي سلبت كل شيء و ما استبقت شيئا ؛ حتى أضحى كل شيء و كل حق مفاجأة يترقبها و يتلهف حدوثها صاحب ذلك الحق أو هكذا يريد له من امتلك و استحوذ على كل شيء لدرجة جعلت أهل الانقاذ يتوهمون و يظنون أنهم وحدهم من يمتلك ناصية الحق و ليس سواهم و هذا الخطأ و هذا الخطل في التفكير و في المنهج و في الغاية و في الوسيلة هو ما أوصلنا إلى الدرك الأسفل من الحضيض الذي نكابده و نعانيه و نقاسيه اليوم ..
    يأتي أهل الانقاذ اليوم ليبشرونا بما ردده و قاله غالب أهل السودان منذ ربع قرن من الزمان و لم يصغ له أحد من أهل السلطة و السطوة و القوة ؛؛ يأتي هؤلاء اليوم ليحدثونا اليوم فقط عن ضرورة الوفاق السياسي و هو ما سطرناه و كتبناه و بحً به صوتنا و كنا حينها محظورون من دخول السودان عبر كل المطارات و الموانئ و مطلوبون للعدالة لمجرد أننا قد جهرنا عاليا بقول كلمة الحق و تحدثنا جهارا نهارا عن ضرورة الوفاق السياسي حينما كان رأي و منهج و منهاج أهل الانقاذ آحادية التوجه الحضاري الذي يعلو و يسود و لا يعلا عليه و الذي أصبح بعد ربع قرنٍ من الزمان مجرد سراب لا يذكره و لا يتذكره بل لا يلوي عليه أحد من صناعه و أتباعه ..
    يأتي أهل الانقاذ اليوم ليبشروا و يفاجئوا أهل السودان قاطبة بعدما ضاقت و استحكمت حولهم حلقاتها و بعدما ضاق بهم جحر الضب الذي حشروا فيه أنفسهم ظناً منهم أن المحشور غيرهم ؛ حتى أضحوا و باتوا على الحقيقة بعد ربع قرن من الزمان و ها هم يستجدون الحل و ليتهم دنوا للحل صادقين غير مخادعين !!!!!!!!!!!!!!!!!!

    عنوان المقال ** قضية الوفاق السياسي و تباين المواقف و الآراء **
    يونيو 1999م

    (( علينا أن نحدد أولا هل أن الموقف من الحل السلمي موقف مبدئي أصيل متخذ من السابق أم أنه موقف طارئ جديد و طرح وليد قابل للرفض و القبول ؟ فإن كان الموقف لا خلاف عليه من حيث المبدأ و القرار المسبق فعلينا أيضاً أن نحدد هل أن توقيت طرح قضية الوفاق السياسي ضرورة حتمية اقتضتها ظروف بعينها أم ترف سياسي مقصود لتسويق المواقف الهلامية بغرض الاستقطاب العاطفي للجماهير بالتخدير الآني و المؤقت ريثما تمر العاصفة عبر الانحناءة العابرة أم أنه توقيت مدروس و معلوم ؟ 0و حتى يتسنى لنا الخوض في ذلك نستطيع أن نقول أن هناك خلطا مقصودا في غالب الظن بل غبارا كثيفا مثارا حول قضية الوفاق السياسي افتقد الصدق و الأمانة سواءً من أولئك الذين اعتنقوا القبول المطلق أو أولئك الذين تصدوا بالرفض المطلق للوفاق المنشود 0

    إن قضية الوفاق السياسي الشامل تعني لنا الحل السلمي القومي الديمقراطي ؛ أي حل الأزمة السودانية سلما بكل تعقيداتها و تداخلاتها و تقاطعاتها و في مقدمتها قضية الحرب و السلم و قضية الشرعية و قضية الحرية و الديمقراطية و حقوق الإنسان و رفع الظلم و العدوان ؛ لنؤسس معا استقرارا سياسيا قائما على ديمقراطية مستدامة و راسخة و تنمية قومية متوازنة في ظل سلام عادل و دائم ؛ و عندها فقط يمكن تحقيق وحدة طوعية للسودان قادرة على استئصال الورم الانفصالي الذي تتبعه و ترعاه قرون استشعار الانفصاليين المتحركة دوما ؛ و يمكننا مداواة جرح ذلك الورم بغير المسكنات و المهدئات المجربة و المعتادة و التي أثبتت فشلها المتكرر ؛ فدعونا نداوي نزيف ذلك الجرح الدامي بدوائه الشافي لنضمن وقف النزيف إلى الأبد و لنبرأ من التهمة المستدامة المتداولة بيننا تهمة نقض العهود و المواثيق و عدم الوفاء بالوعود بالارتكاز على جدران الاستعلاء و التعالي حيناً و النكران و الجحود أحياناً 0

    إن الوفاق السياسي الشامل يعني الحل السلمي القومي الديمقراطي و يحقق الآتي :

    أولاً :-
    يحقق حلا سلمياً توافقياً لكل مشكلات و معضلات السودان ماضياً و حاضراً و مستقبلاً 0

    ثانياً :-
    سلمية ذلك الحل ؛ أي أن يكون حلاً سلمياً بغير دماء ننهي به حالة الحرب المستدامة منذ الاستقلال لبسط الأمن و الطمأنينة و السلام في جميع بقاع السودان 0

    ثالثاً :-
    قومية ذلك الحل ؛ أي أن يشترك في ذلك الحل كل أهل السودان بكل انتماءاتهم و ولاءاتهم السياسية و تبايناتهم العقائدية و العرقية و الثقافية و الجهوية و ليجهدوا أنفسهم ما استطاعوا لكي يصهروا كل تلك التباينات في بوتقة الوحدة لتعطي مزيجاً وحدويا فريدا يصعب أن يكون غير ذلك 0

    رابعاً :-
    أن يحقق ذلك الحل ديمقراطية مستدامة تحسم قضية شرعية الحكم بإعادة الأمر لأهل السودان و نعتقد جازمين و واثقين أن إرادة أهل السودان هي الغالبة و هي الأقوى من كل استقواء بغيرها بل هي الأرجح و الأبقى و أن استدامة و استقرار السودان في استدامة و رجاحة ديمقراطيته 0 و نعتقد أن رواد الشمولية و صقورها قد استبان لهم الطريق بتجارب مريرة و قاسية على السودان و أهله خلال كل الفترات الشمولية السابقة و اللاحقة و لا مجال إلا للاستبصار و الاسترشاد و إحكام العقل لإحقاق الحق 0

    إن المتتبع لتطور الرأي السياسي المبني على قضية تطور الوفاق السياسي يرى أن هنالك ثلاثة مواقف تشكلت و برزت على الساحة السياسية السودانية وسط أقطاب الحكم و المعارضة و مؤيديهم و مناوئيهم تمثلت بوضوح ضمن ثلاث قبائل متباينة هي كما يلي :-

    1- موقف قبيلة القبول المطلق 0
    2- موقف قبيلة الرفض المطلق 0
    3- موقف قبيلة القبول المشروط 0
    حيث تمثلت آراء و مواقف جميع السودانيين مؤيدين و معارضين ضمن مواقف القبائل السياسية الثلاث ؛ و لا أعتقد أن هناك سودانيا أيا كان لا يهمه و لا يغلقه أمر السودان ؛ و سيجد كل فرد نفسه قد حدد موقفه عاطفيا أو عقلانيا فانتمى لإحدى القبائل الثلاث إن لم يكن قد أضحى متمترسا شرساً مقاتلا و مدافعا عن موقف و مبدأ هذه القبيلة أو تلك بحسب قناعاته و منطلقاته و أهدافه و مراميه 0

    أولاً :- موقف قبيلة القبول المطلق :-
    و هؤلاء يختزلون قضية الوفاق السياسي الشامل المتمثلة في الحل السلمي القومي الديمقراطي إلى مجرد مصالحة و مصافحة سياسية ثنائية محدودة بين قيادات بعض الفصائل السياسية و هذا اختزال مُضرٌّ بالقضية السودانية الشائكة و المعقدة و مسيء لفهمها و استيعابها ؛ و التي ما فتئ أهل الرأي الصائب و السديد ينادون و يطالبون بتوسيع دائرة الحل السياسي لها لتشمل كآفة أهل السودان و مخطئ من يظن أن صلحاً أو وفاقاً ثنائياً بين الحركة الشعبية و الحكومة أو بين حزب الأمة و الحكومة قد يضع حدا و حلاً لمشكلات السودان المستعصية و المزمنة 0 إن قبيلة القبول المطلق للحلول الثنائية تشمل جلّ أهل الحكم في السودان إلا من رحم ربي ؛ بحسبان انه المخرج الوحيد الآمن الذي يضعهم في الموقف الأقوى بأخذ جميع الكيانات و الأحزاب فرادى و وحدانا و عبر الثنائية المحدودة تتم المحافظة على كامل السلطات و كل المكتسبات بعد توزيع بعض الفتات على المقتاتين الجدد على حساب حصة أو حرمان المقتاتين القدامى ؛ و لا أظن أن هذه القبيلة تشمل غير القليل اليسير من المحسوبين على المعارضة البناءة التي يهمها و يؤرقها أمر الوطن و عافيته و استقراره 0

    ثانياً :- موقف قبيلة الرفض المطلق :-
    الرفض المطلق موقف متطرف متعنت تتشبث به فئتان في الحكم و المعارضة ؛ أما فئة أهل الحكم فهي تلك الفئة التي تخشى ضياع مناصبها و مكتسباتها التي تحققت لها بفضل أحادية الحكم الحالي و ملء شواغر بهم ما كانوا ليكونوا بها أو بجوارها في غير أيام التمكين و التمتين و الحصرية السياسية التي يتمتعون بها و يتمرغون في نعيمها المادي ؛ كما قد لا تسمح لهم الإرادة القومية الجامعة بجلوسهم عليها بعد أن استلذوا بثديها حيناً من الدهر في غيبة تلك الإرادة المغتصبة 0 و هؤلاء لا يستغربن أحدٌ استماتتهم و تمترسهم و تصلبهم في خانة رفضهم المطلق بل و لجوئهم لاستخدام كآفة الوسائل المشروعة و غير المشروعة لتعطيل أمر الوفاق دفاعاً عن شخوصهم و ذواتهم و مواقعهم و مكتسباتهم ؛ فهؤلاء قطعاً في حلٍ مطلقٍ و بيِّنٍ من مصلحة السودان الوطن إذا تقاطعت و تعارضت مع مصالحهم و مكتسباتهم التي تحققت و بأي كيفية و شرعية كانت 0
    أما فئة الرفض المطلق في جانب المعارضة فهي تلك الفئة التي ترغب و تطمح في الشرعية الثورية بديلاً لشرعية الإرادة القومية و الجماهيرية ؛ إذ لا مجال لديها و لا مكسب لها بالشرعية القومية و الجماهيرية ؛ فهي تدرك تماما أن وزنها الشعبي و الجماهيري لا يعدل مثقالا من أطنان و قناطير البيانات و التصريحات التي تطلقها كل يوم و في كل مناسبة مهما عظمت أو هزلت ؛ و هذه الفئة ترغب في تغيير ثوري يحفظ لتلك القيادات المقاتلة بالبيانات و الشعارات موقعا متقدما 0
    و هذه الفئة لا يغمدها أحدٌ حق المساهمة السياسية في العمل المعارض و لكن لزاما عليها أن تقبل بدورها بطرح نفسها كما الآخرين لأهل السودان الذين تتحدث باسمهم ليقرروا بشأنها ؛ فأهل السودان وحدهم هم أصحاب الحق الأصيل في قول كلمة الفصل لتحديد من يحكمهم و كيف يحكمهم 0 كما يجب ألا ينصرف عقل و تفكير هؤلاء فقط إلى فترة انتقالية قد تطول و هم على سنام سلطتها و حكمها بالتغيير الثوري المنشود 0

    ثالثاً :- موقف قبيلة القبول المشروط : -
    و هو موقف عقلاني لثلة ليست بالقليلة و لا الهزيلة ؛ ثلة مسترشدة مستنيرة ، مدركة و واعية لما تقول و تفعل ؛ إذ تزن الأمور بميزان العقل الراجح المتأني الهادئ ؛ العقل الذي يضع نصب عينيه مصلحة السودان الوطن و مصلحة إنسان السودان الكائن المخلوق من دمٍ و لحم ، و المغلوب على أمره في ظل استقطاب حاد مهلك و مدمر و قاتل بين أهل قبيلة القبول المطلق و أصحاب مشروع الرفض المطلق ؛ استقطاب لا يستثني وحدة السودان و لا زواله و لا هلاك أهله و زرعه و ضرعه ؛ استقطاب لا مجال فيه لالتقاء أو تقارب ؛ استقطاب هدفه الأول و الأخير أن تكون ذاتي و مكتسباتي أو لا تكون ؛ و لا يهم أن يكون السودان الوطن أو لا يكون فكلما عدا الذات و المكتسبات يرخص و يهون 0
    بينما العقل الجمعي لقبيلة القبول المشروط بالمصلحة الوطنية يؤكد و يؤطر و يؤسس فلا ييأس أن يردد فيقول ليبقى و يكون السودان أولا و أخيرا و ليذهب ما عداه هباءً منثورا 0
    إن موقف قبيلة القبول المشروط بالحل السلمي القومي الديمقراطي المقيد بمصلحة السودان و أهله هو الموقف الوحيد الذي ينأى بالسودان و أهله عن مضار و مساوئ حدة الاستقطاب الداخلي و الخارجي ؛ بل يمكن أن يستوعب كآفة أهل السودان لأنه الموقف الوحيد الذي يمكن أن يوائم و بعقلانية بين تطرف و تعنت و استماتة أهل الرفض المطلق في مربعهم القديم و بين تكالب و تهافت أهل القبول المطلق الذين لا تبارح نظرتهم مواقع أقدامهم و لا يبارح موقعهم الجديد بضع أمتار مستقطعة على مضض من ذلك المربع القديم الذي يعج بالقاطنين المتمكنين 0
    إن موقف قبيلة القبول المشروط هو الموقف الصائب المؤهَل و القابل للتطور و تجاوز جميع الأجندات الإقصائية الضيقة لتحقيق الوفاق الشامل و لم الشمل بقبول الآخر في إطار الوطن الواحد ، الوطن الذي يحقق المواطنة الكريمة لجميع أبنائه وفق شروط مجمع و متفق عليها تحقق مصلحة السودان الوطن أولا و أخيرا 0 إن هذا الموقف جديرً بتحقيق الوفاق السياسي الشامل و الجامع و الذي يحقق مصلحة الوطن الجريح فهل نحن جديرون بذلك أم سنظل في ذات المربع الأول مربع الغي و الاستعلاء سادرون و غارقون ؟؟؟ )) انتهى 00

    انتهي عزيزي القارئ المقال المنشور بجريدة الخرطوم قبل خمسة عشر عاما أي في العام 1999م و قد كان غرض عرض بعض الفقرات كاملة من ذلك المقال المطول ليتسنى لنا و للقارئ الفطن الكريم مقارنة القناعات و تطورها و تبلورها لدى العديد من القوى السياسية ؛ تلك القناعات التي تمثلها و تبلورها إضافات و أفكار و قناعات قيادات و كوادر تلك القوى و الكيانات و التي تصب في نهاية المطاف في أجسام و مؤسسات و هياكل تلك الكيانات لتصبح برامج و مشاريع بأهداف و وسائل و آليات تتلاقى و تتلاقح و لا تتقاطع أو تتدابر و تتنافر مع كآفة القوى السياسية الأخرى التي تمثل مع غيرها المكونات الأساسية للحراك السياسي السوداني النشط و الفاعل 0

    بقلم مهندس / حامد عبداللطيف عثمان
    [email protected]
    2/ 6 / 1999م























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de