|
قضـيتنـا أم مازن عبدالعزيز
|
قضـــــيتنــــا أم مازن عبدالعزيز
في بلادنا الطيبة بأهلها تُهدر الأن الدماء ظلما وتنوح الأمهات علي فلذات أكبادها وتبكي العذارى علي ضياع أحلامهن ويشيب الرجال من الظلم والضياع وييتم الأطفال ويوأد الجنين في بطن أمه لا لشيء سوى بقاء طغمة الإنقاذ على كرسي السلطة.
وشباب بلادنا الطيبة يضحي بالدماء ويبذل المهج والأرواح اليوم من اجل وطن عزيز غداً.
أما في بلاد الغرب حيث تعظم الدولة المواطن الأصلي بل وتكرمنا حتى نحن الغرباء، وتجدني انظر ألي أبني ذو الأربعة سنوات وابنتي ذات السبعة سنوات وهم يلعبون لا هموم لهم.أما أنا فكلي آمل ان أعود بهم يوماً الي وطنهم الام ولكن تقتلني الحسرة لأن أبناء اخرين يبذلون دماءهم اليوم من اجل وطن قد يتمتع فيه أبنائي غداً.
هل قدرنا الذي جعلنا هنا مكرمين جعلنا نظلم غيرنا ونحن نتفرج من على البعد في مواجهتهم لظلم الطغاة والجبابرة وحدهم وهم لا يطالبون سوى بادني حقوق المعيشة ! ولطالما حلمنا ان نكون معهم وبينهم بين صفوف المطالبين بالعدل وحقوق المواطنة التي سلبت منذ ربع قرن من الزمان ليصبح بعدها المواطن ذليلاً في وطنه.
نحن نؤمن بقضيتنا ونرفع شعار وحدتنا مع كل ثائر ضد الظلم والإستبداد ونصرخ من على البعد معلنيين انضمامنا لثورتنا التي ستعيد لنا عزتنا. بُعد المكان لن يمنعنا ولن يخزل وطنيتنا ولن نرضي بان نكون اخر من يثور ويحقق نصر هو اكيد سيحالفنا.
تخنقني العبرة حينا برؤية زهرة شباب زهقت أرواحهم في هذه الأيام ولا اجد طعم لشيء بالحياة وغيري يعاني ألم الفراق ولا اعرف كيف لي ان ابتلع شيئا وغيري ينشد الشهادة ويهدي روحة لأجل غد أفضل .
تبقي الحرية والعدالة والمساواة هي حق الجميع وحق لشعب ثار اخيراً بعدما عاش الذل سنوات طوال. وعاش قسمة البلاد الي جزئين بسبب أوهام العنصرية والقبلية التي نشأت عليها اجيال الإنقاذ تحت مسمى الدين والشرع. وتبقي دماء الشهداء والأحرار هي الثمن الحقيقي لذلك الغد ولذاك التاريخ الذي سيحيي ذكري أرواح أبناءنا واخواننا وانفسنا وهي ثمن وحدة ما تبقي من وطننا العزيز ذو الدماء الافريقية العربية .
اخي وأختي وأبنائي وعشيرتي سيأتي غداً أفضل وأصدق. سنبني وطنا لطالما حلمنا به . يحترم الأديان والعقائد يساوي بين الجميع في السودان و يضمن لهم حق المعيشة والحرية في كرامة. فلنعمل ولننهض بوطنا ونزيح سنوات الغبار لتشرق شمس الغد.
[email protected]
|
|
|
|
|
|