|
قضايا محورية....الجهد المثمر لوالي جنوب دارفور/
|
هارون الشريف mailto:[email protected]@yahoo.com
على الرغم من حديثنا عن حالة اليأس والإحباط وتراكم خيبات الأمل التي تلبست المواطن في دارفور الكبرى عموماً بمختلف ولاياتها الخمس جراء كثرة الأحداث وتوالي المشكلات وتراكم المحن والتي تطرقت إليها في عمودي السابق الأسبوع الماضي تحت عنوان ( دارفورالمشل وتعقيدات الحل ) وقد تناولت فيه ما هو جاسم على أرض الواقع من انعدام للإستقرار وفقدان للأمن واستشراء ثقافة القتل والنهب والسرقات والتصفيات وصراعات سياسية وقبلية مستعرة لم تجدي معها نفعاً مؤتمرات الصلح المتكررة لاستبعادها " لرادع " سلطة القانون وإفلات القتلة والمجرمين من العدالة والعقاب ومايؤكد ما ذهبنا إليه في هذا السياق هو تجدد الصراع وإندلاع القتال بين قبيلتي المعاليا والرزيقات في شرق دارفوروالذي أوقع عشرات الضحايا بين الطرفين من قتلى وجرحى وبين أطراف قبلية أخرى في المنطقة فضلاً عن ظروف اقتصادية ضاغطة أسفرت عن معاناة معظم المواطنين في حياتهم المعيشية غير أن المراقب للوضع في دارفور يلحظ أن هنالك جهوداً دؤوية وحثيثة يبذلها ولاة ومسئولون في دارفور كتلك التي بذلها ويبذلها والي جنوب دارفور اللواء آدم محمود جاد النبي في ولايته التي عانت أكثر من غيرها من إفرازات هذا الصراع في دارفور بيد أن اللواء جار النبي قد تمكن في فترة وجيزة خلال فترة تكليفه التي لم تتجاوز العام ونيف حتى الآن من إخراج ولايته من وطأة الجريمة المنظمة ودائرة الانفلات الأمني التي رزحت تحت وطأتها الولاية ردحا من الزمن وخاصة حاضرتها مدينة نيالا إلى حيث الأمن والاستقرار والطمأنينة والسلام الذي تفيا ظلاله جميع المواطنين بمحليات الولاية الأمر الذي جعل المواطن يتنفس الصعداء ويتطلع إلى آفاق أرحب في التنمية والرخاء المعيشي . وهذا الإنجاز الكبير الذي تنعم به ولاية جنوب دارفور اليوم هو ثمرة لجهد ذكي وحصيف بفضل القرارات الموفقة التي اتخذتها لجنة أمن الولاية برئاسة الوالي جار النبي ومن خلال استنهاض وتفعيل الأجهزة الأمنية والشرطية والتنسيق الصارم والمحكم بين تلك الأجهزة المعنية والاستفادة القصوى من سريان قانون الطوارئ المعمول به حالياً . فإن أكثر ما جعل المواطن في الولاية يشعر بالارتياح والسعادة هو تمكن الأجهزة الأمنية والشرطية من القبض على عدد كبير من المتفلتين والمجرمين وتقديمهم إلى محاكمات عاجلة وسريعة ومن بين هؤلاء المتفلتين أفراد ينتمون إلى أجهزة نظامية ولعل ما هو أصعب من الجريمة نفسها هو إفلات المجرم من العدالة والعقاب أو عدم القدرة على الوصول إليه فالتحية لوالي جنوب دارفور الهمام اللواء جار النبي والتحية للجنة أمن الولاية والتحية للأجهزة النظامية والعدلية بالولاية . وختاماً نقول أن الوصول إلى تحقيق الانجاز صعب للغاية غير أن المحافظة عليه تظل أصعب . والله ولي التوفيق والسداد ,,,
عضو رابطة الإعلاميين السودانيين بالخارج - الرياض
|
|
|
|
|
|