|
قضايا ليست كذلك مات الحوار بعدة رصاصات بقلم بروفيسور/ محمد زين العابدين عثمان – جامعة الزعيم الأزهر
|
بسم الله الرحمن الرحيم
ان المشير الرئيس عمر حسن أحمد البشير بصفتيه كرئيس للجمهورية وريس لحزب المؤتمر الوطنى فى خطابه أمام مؤتمر حزبه بولاية الخرطوم قد أطلق رصاصات الرحمة على الحوار الوطنى الشامل الذى دعى له فى خطاب الوثبة الذى ألقاه فى شهر يناير من العام الماضى. وقد كان الرئيس واضحاً فى مفهومه لدعوة الحوار التى اطلقها فى يناير الماضى مبهمة ووضع نقاطه على الحروف فى خطابه أمام مؤتمر حزبه بولاية الخرطوم. وعصب مفهومه للحوار هو أستصحاب المعارضة فى مركب الأنقاذ والمؤتمر الوطنى وليس هنالك مجال لتفكيك دولة الحزب من أجل دولة الوطن. وليس هنالك مثقال ذرة من الأعتراف بفشل نظامه وحكومته على مدى ربع القرن الماضى الذى أساموا فيه الشعب السودانى سوء العذاب وجعلوه متسولاً وأهانوا كرامته وأقتطعوا جزءاً كبيراً وعزيزاً من أرضه وملأوا المقابر بالشهدء وحعلواء الحروب بين أبناء الوطن الواحد فى مختلف أصقاعة بممارسة سياسة أزكاء الفتنة بين قبائله ومكوناته وصارت القوات الأجنبييية تصول وتجول فى كل أرجاء السودان. وصارت الأنقاذ منذ أن استولت على السلطة تبحث عن حلول قضايانا الوطنية فى ابوجا ونيفاشا واتلقاهرة وفرانكفورت وأروشا وأديس ابابا وغيرها من عواصم العالم. أن يقول السيد الرئيس أن الحوار يجب أن يكون بالداخل دون أن يوفر له ضماناته كأنه يدعو القور المعارضة للأنتحار وكأنه هو كمؤتمر وطنى لم يتحاور خارج السودان وآخرها الدوحةـ فهل الدوحة هى الخرطوم. وما زال هو يحاور الحركة الشعبية حول المنطقتين فى أديس أبابا. والمثل أو الشعر يقول لا تنهى عن خلق وتأتى بمث3له عار عليك اذا فعات عظيم. والرئيس بخطاله المرتجل هذا قد استعدى كل القوى السياسية المعارضة بما فيها التى ارتضت الحوار. ولا ندرى كيف هلل لأعلان أديس الذى وقعه أمبيكى وممثلى لجنة ( 7 + 7 ) ويرفض أعلان باريس ويطلب التبرؤ منه وهو يحمل كل ما تم التوقيع عليه من امبيكى ز بل أعلان باريس وصل مع حاملى السلاح وضع السلاح والأرتضاء بالحل السياسى التفاوضى الشامل و كذلك ضمن التواثق على وحدة ما تبقى من السودانـ فهل هنالك منطق لرفض أعلان باريس والذى ألتفت حولة أغلبية القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدنى المعلارضة. نقول أن الرئيس قد حكم على الحوار بالموت وأطلق عليه رصاصات الرحمة واستدعى المعارضة السياسية لتتخذ اسلوباً لتغيير النظام غير سبيل الحوار وصارت معطيات المواجهة بين الحاكمين والمعارضين واردة مع أستعداء كامل للمحيط الأقليمى والدولى الذى يقف ويدف للحوارللحل الشامل للقضية السودانية
مكتبة عمر الشريف
|
|
|
|
|
|