|
قضايا الهامش:عجز القادرين عن التمام/فيصل سعد
|
شوك الكتر فيصل سعد
لم يكن لأهل الهامش جامع رقيب كما فعلت جامعة كولمبيا الراسخة علماَ ومناهجا ، والتي إستطاعت أن تجمعهم في أيام ستٌكُتب على صفحات تاريح صراع الهامش ضد المركز. جرت العادة على أن يلتئم شمل الهامش واسع الرقعة في الكفاح المسلح ونضال الثائرين الذي لولاه لما حدث تسويراً لهذا المصطلح الذي تجتمع فيه كافة مناطق السودان فيها أطراف العاصمة. ففي رويال اورشيد بنيروبي الكينية ,كان اللقاء الاول لمثقفي الهامش السوداني في الفترة مابين26 الى 29 من سبتمبر المنصرم .فالتئم شملهم لنقاش قضايا السودان الذي اصبحت تنطوي عليه عبارة هامش بمفهومها الواسع الشاسع .بما في ذلك أحياء العاصمة القومية التي ان لم تكن هي هامش فإن قاطنيها مهمشين وهو ما اتفق عليه الحاضرين. كانت الجلسات بمثابة كوة في الظلام أنارت للحاضرين طريق يتلمسه الجميع للوصول الى نوريهدي البلاد الى تلمس طريق قويم ، بعد ربع قرن ونيف من التردى الى الوراء حتى اصبحنا لايٌعرف شي عن حاضرنا غيرللتاريخ. من خلال المؤتمر, توصلت الى أن الشعب السوداني بمٌثقفية قادرُ على تغيير الاوضاع في البلاد .وإنزاحت من دواخلي هواجس ماذا بعد التغيير، بقدر ما توصلت على حقيقة فحواها (قدر العاجزين عن التمام) ولذلك لما احتواه المؤتمر من اوراق كشفت وحلنا الآسن في براثن الفشل الذي عم البلاد .فخرت على اثره جاثية على ركبتيها، تتطلع الى منقذً يُخرجها من لج القاع الى سفح الأرض ليعيش إنسانها كريم. وهو ذات الإنسان العارف ببواطن الامور لكنه لم يقدر على مقارعة السلطان. ففسح له المجال ليعبثُ بالبلاد والعباد فسامهم سوء العذاب . وهو ما قادني الى حصر ذلك في عجزالقادرين عن التمام. ولكن تبقى العبرة في أن مثل هذه المؤتمرات النوعية .ونوعية هنا أستخدمها كناية عن المتخصصين الذين كانو حضوراً ثراً في نقاشتهم. فالعبرة تكمن في تسوير المعرفة التي تُشكل المدخل الأعلى لقيادة التغيير بوعي حاضر لحجم المشكلات. لقاء أهل الهامش في ظل الدرك الأسفل الذي تنحدر نحوه البلاد دون متاريس تقيها التدحرج، شكل بوتقة للوعي بالإنهيار المتسارع للاقتصاد السوداني . واضعا اسباب الإنهيار واضحةُ كما الشمس رابعة النهار .وأن الطريق لإنتشاله لن يتم إلا بزوال العصبة المتحكمة حتى في ارزاق الناس. اما التعليم فقد كان الملمح اسوداً لايستطيع كائن من كان أن يرجع البصر كرتين ليرى من تفطر،بل تهشم المناهج التي كانت مدخلاً لنشرالتعصب القبلي والصراعات الدائرة ،وهو ما أفقد السودان الحمية الوطنيةْ ، فتعالت القبيلة الى سماوات المشاركات السياسية بالتميز على اساسها فيطلق تمييز إيجابي في متن الإتفاقيات المجهضة من لدن كذاب اشر ادمن النقض . ولم يكن هذا التمييز إيجابي إلا في تنسم السلطة عبر القبيلة.فضلاً عن الخواء المعرفي الذي يعتري جيل الانقاذ إذا ما قٌورن بإسلافة. لم يكن اللقاء نزهة لانه شكل عُصارة من العصف الذهني كمخرجات دٌفعت الى جهات إختصاص تعمل على إنزالها واقعاً للوصول الى طريق يعمل على بناء جسر الثقة المعدم بين بني الوطن الذين اصبحو هائمين زرافاتا ووحدانا تٌقسمهم القبيلة فُتقعدهم عن التغيير. وهو ما استدعى الهلع الذي أصاب السلطان في قصره بالإقدام على الإعتداء على بعض المشاركين بإتلاف مقتنياتهم منهم "جمعة كندة "الذي تم الإعتداء على مكتبة ونهبت مقتنايته بعد ان حٌطم الأثاث قبل الجدران . وإيضاً منعت السلطان بعض المشاركين من الحضور لوضع حجباً بينهم والنقاشات امثال الاستاذ محمد عبد الله الدومة. ولكن لسان حال الحاضرين في المؤتمر الذي جمعتهم سبل الحوار من كافة بقاع الارض، جلهم من الذين ضاقت بهم سٌبل ارض السودان فرحبت بهم بُلدان اخر مستفيدة منهم في تسوير بنائها المعرفي. كان لسان حالهم يقول للسلطان ترجف وانت في قصرك نغرد ونحن في اسرك. . ولنا عودة mailto:[email protected]@gmail.com
|
|
|
|
|
|