|
قصم الظهر.. وبالقانون! بقلم حافظ أنقابو
|
كلمة حق حافظ أنقابو [email protected] قصم الظهر.. وبالقانون! يوم الجمعة الماضي أوردت صحيفة اليوم التالي بعض المقتطفات من مسودة جدية لقانون الصحافة والمطبوعات الصحفية مودعة بقبة البرلمان لاجازتها. أبرز ما جاء في المسودة هو "فرض عقوبات جزائية علي الصحفي تصل الي الايقاف عن الكتابة لمدة تصل الي شهرين لتخفيف المسئولية التقصيرية عن رئيس التحرير مع توازنها مع المسئولية الاصلية للصحفي" .. وأيضا اعتقال الصحفي اثناء اداء مهامه الصحفية بجانب فرض عقوبات خارج نطاق المحاكم وتعليق صدور الصحيفة الى (10) ايام حال تعديها في النشر والتي كان يتم ايقافها لمدة 3 ايام في قانون 2009. رأي أهل صاحبة الجلالة واضح في المسودة من خلال استنكار العديد منهم لما جاء في المسودة التي ستقصم ظهر الصحافة وتجعلها حملاً وديعاً يتوارى خلف شبح القبض والعقوبات التي ستفرض خارج إطار القضاء. كنت أتوقع أن تأتي المسودة أكثر قوة وانصافاً للصحافيين.. أعني بالصحافيين العاملين بالصحف والقنوات الفضائية والوكالات المحلية والدولية.. لأن هناك صحافيين لا علاقة لهم بالمجال، تجدهم فقط في دار الاتحاد العام للصحافيين يزاحمون "الممارسين للمهنة" في الخدمات المخصصة للصحافيين. تفاءلت بأن يأتي القانون بجديد في مسألة تعريف الصحفي وحقوقه .. لكن سرعان ما راح ذلك التفاؤل في مسعى لواضع المسودة للتضييق على الحريات والصحف في ممارسة مهامها في الرقابة على مصالح الوطن.. كل هذه القيود والاحباط والبلاد مقبلة الآن على انتخابات وقبلها صياغ الدستور الدائم والحوار السياسي الذي يعمل على طرحه الحزب الحاكم. الأزمة الحقيقية التي تواجه الصحفيين هي تعريف الصحفي .. السائد الآن حسب القانون السابق والمودع في البرلمان إنه أي شخص يحمل شهادة بكلاريوس بامكانه أن يجلس للإمتحان "الفطير" الذي يقوم بوضعه اتحاد الصحافيين ويجتازه بساعدة دورة تدريبية يقيمها الاتحاد ويكون عضوا في اتحاد الصحافيين ويطلق عليه اللقب.. وهو يعمل في مجال آخر لا علاقة له بالصحافة والاعلام ويزاحم الصحافيين في المخططات السكنية الواقعة في أصقاع المدن.. بل ويصوت في انتخابات اتحاد الصحافيين.. وخريجي كليات الصحافة والاعلام "لا بواكي لهم". الصحافيون اصحاب الوجعة الآن هم أكثر الشرائح ظلما.. يتعرضون للخطر في العقوبات التي تفرض عليهم أثناء ممارسة مهامهم خارج الاطار القضائي بحسب المسودة الجديدة.. ويتعرضون للمضايقة من قبل الصحافيين أصحاب شهادة الاتحاد.. والمعاناة الكبرى في هضم حقوقهم من قبل ناشري الصحف. بحسب المسودة المطروحة .. ستكون الصحافة "مطية" ومطيعة لا تحقق الهدف السامي الذي يناط بها.. وتزداد معاناة الصحفيين.. لنا الله
|
|
|
|
|
|