|
قصف المدنين العزل و المنشآت المدنية تعد من قبيل ارهاب الدولة بقلم تاور ميرغني علي الحلقة الاولي
|
مقدمة كلّ من استمع إلى قيادات ”حزب الله“، و”حماس“، و”الجهاد الإسلامي“، و"داعش" (دولة العراق والشام) في العراق وسوريا وجبهة النصرة في سوريا وانصار الشريعة في ليبيا والجماعات الأخرى التكفيرية المتطرفة، وهم يدعون المؤمنين المسلمين إلى حمل السلاح ضدّ الأعداء، يصعب عليه جدًّا أن يصدِّق أن ”حرب الإسلام المقدّسة“ المخيفة ليست دعوة إلى الإبادة الجماعيّة المرعبة كما كانت الأمم الغربية تعتقد. والحقيقة أن الجهاد - الذي يُدعى ”حربَا مقدّسة“ - هو بالدرجة الأولى واجب شرعي من وجهة النظر الدينية يهدف إلى الدفاع عن الدولة الإسلامية وخلاص الروح وتحريرها من الآثام لكن ضد الدولة الاخري المعتدية وضد الغزاة القادمين من خارج حدود الدولة ان استخدام لفظ الجهاد في السودان هو من قبيل ارهاب الدولة للآخرين الذين هم من اصل وصلب هذا الشعب السوداني فالامم الغربية ليست غافلة عن الاستخدام اللغوي الخاطئ في موضع غير موضعه فهناك مستشرقين غربين يسمعون ويتابعون ويراقبون ما يحدث في سودان الانقاذ وسودان المؤتمر الوطني الوليد غير الشرعي من رحم للانقاذ(نموزج دولة الاسلام السياسي الفاشل) وإنه لمما يدعو إلى السخرية أن مفهوم ”الحرب المقدّسة“ كوسيلة لتوسيع النفوذ الديني، يؤرق الغرب في أيامنا هذه، مع العلم أن الأمم الغربية هي التي جرّدت الجيش العربي في (فلسطين) المقدسة وأطلقت على هذه الجيوش اسم (الصليبيين). وقد أرسلت أيضاً كورتيز لتحويل الآزتيكيين(عن دينهم كما أطلقت يد Simon de Monfort على Albigensians. ومع هذا ظل الغرب يرتعد من مفهوم الجهاد ويحلل هذا المفهوم ، وبقي على هذا كما فعلGibbon ، في كتابه انهيار الإمبراطورية الرومانية، حين قال بأسلوب بليغ لكن غير دقيق: ”أقام محمد عرشه على أنقاض كل من روما المسيحية بالسيف في يد وبالقرآن في اليد الأخرى.“ وحتى الجهاد بمعنى الحرب لم يكن في نظر النبي محمد (ص) هو الواجب الأول المفروض على المؤمنين؛ فقد كان القتال في نظره هو الجهاد الأصغر. كما جاء في حديث له (ص): لدى عودة النبي (ص) إلى المدينة من إحدى الغزوات، قال: ”لقد فرغنا من الجهاد الأصغر، وعلينا الآن أن نخوض الجهاد الأكبر.“سأله أحد الصحابة: ”وما الجهاد الأكبر؟“فأجاب (ص): ”هو جهاد النفس.“ علي علماء السودان ان لا يفتوا للشعب بالافك والبهتان لان الفتوي لا تأتي عن جهل وجهل الجاهل بتفسير الدين كفر لقد اصبحت فتاوي علماء السودان أضحوكة لدي المستشرقين الغربين لان الجهاد عندما يكون ابادة جماعية للشعب هي جريمة والجهاد بمعنى اللجوء إلى العنف لم يجر إدخاله إلى تراث الإسلام من قبل النبي محمّد (ص). فقد كان قائمًا هناك من ضمن التقاليد القبلية ، غارات قبلية لدوافع اقتصادية أو للثأر ،فوضع الإسلام قواعد لاستخدامه من قِـبَـل الدولة لتحقيق أغراض مشروعة بموجب ميزانها الخاص بالعدل. ارهاب الدولة للشعب بالمأجورين والمرتزقة اختلف المفكرون والممارسون لظاهرة الإسلام السياسي في تحديد مفهوم ظاهرة الإسلام السياسي ،وذلك تبعاً للخلفيات الفكرية والسياسية والثقافية ، فاختلف في تحديده المختصون ضمن الدائرة الغربية عن الدائرة الإسلامية. وأيضاً أصحاب الدائرة الواحدة . فالكثير من الغربيين اعتبر هذه الظاهرة هي حركة "أصولية " استناداً لظاهرة الحركات الدينية في التاريخ الغربي لكن ما لم يختلفوا فيه انها انتهجت ارهابا لشعوبها بالقتل والتعذيب الممنهج ،لا نخوض هنا في الحديث عن طبيعة الاختلافات في المفاهيم والمصطلحات حول مفهوم وتحديد هذه الظاهرة ،سواء الاختلافات الموجودة داخل الدائرة الإسلامية أو الدائرة الغربية أو الدائرتين تجاه بعضها البعض والتناقضات الموجودة من دولة الاسلام السياسي الي دولة لكن منهج العنف والبطش والتنكيل بالخصوم السياسين والمعارضين لهم مشترك. ان ما تقوم به حكومة المؤتمر الوطني في السودان وليس الحكومة السودانية لانه اصلا لا توجد حكومة سودانية بالمعني المفهوم هو ارهاب حقيقي للدولة الارهابية بكامل اركانها للشعب السوداني واورد هذا الارهاب في الاتي:- 1- منع الصحفيين من نقل الاخبار وكشف الحقيقة عن الفساد الحكومي وهذه هي مهنته الصحافة(البحث عن الحقيقة). 2- حجب وتهكير المواقع الاسفيرية والصحف الالكترونية والقرصنة علي البريد الالكتروني للافراد. 3- منع المواطنين من التعبير عن أنفسهم بالمظاهرات السلمية وقمعها بالقوة المفرطة(سبتمبر2013). 4- اغلاق مكاتب قنوات عالمية تعبر عن الحقيقة (قناة BBC العربية وقناة Sky Newsاسكاي نيوس). 5- اغلاق صحف واعتقال وتشريد الصحفين والمحررين العمالة . 6- اعتقال وقمع وجلد النساء والاطفال وتعذيبهم. 7- اعتقال مخالفي الرأي وتعذيبهم من الطلاب واساتذة الجامعات والمحامون والمثقفين. 8- واغلاق المراكز الفكرية والثقافية بل تعطيل مناشطه بدون سند قانوني. 9- اعتقال رؤساء الاحزاب والتضيق علي الاحزاب المسجلة قانونيا من ممارسة النشاط السياسي بحرية.(مخالفة للعهد الدولي لحقوق الانسان السياسية والاجتماعية والاقتصادية والمدنية) في حرية التجمع السلمي. 10- استقدام عناصر تابعة للقاعدة ومرتزقة مالي والنيجر واالجنجويد لقمع أي انتفاضة شعبية (مخالفة بذلك دستور السودان). 11- اطلاق مبادرات الحوار لاصطياد المعارضة السودانية والزج بهم في المعتقلات والسجون ومن ثم تصفيتهم. 12- احتضان الارهابين والمرتزقة وتمويل الارهاب العالمي بالسلاح وتصدير السلاح للارهابين في ليبيا والصومال وجيش الرب (جوزيف كوني) وحماس عن طريق التهريب عبر البحر الاحمر. 13- قصف وحرق القري والبلدات وحرق المزارع بدارفور وجنوب كردفان/جبال النوبة وجنوب النيل الازرق (جرائم الحرب). 14- تهجير قسري للمدنيين العزل من قراهم بضرب القري وحرقها بالطائرات والبراميل المفخخة. 15- تجفيف البرك والحفائر المائية والابار وتسميمها(جرائم حرب) 16- قتل الاسري( تلك مخالفة صريحة لاتفاقية جنيف بشأن الاسري). 17- تكميم الافواه بالتهديد أو بالاعتقال أو بالتصفية (حالة الزعيم الانصاري ورئيس الوزراء السابق ورئيس حزب الامة الحالي الذي ذكر حقيقة واحدة من الاف الحقائق المسكوت عنها في السودان في عهد الانقاذ). 18- تقيد حرية كل الشعب السوداني بقوانين مخالفة لكل شرائع القانون الدولي الانساني اوالعهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية(صادقت عليه الدولة السودانية) من قبل حكومات سابقة. 19- رئيس الدولة مطلوب لدي المحكمة الجنائية الدولية وثلاثة من اعوانه بينهم والي لولاية جنوب كردفان سايقا وشمال كردفان حاليا وهو قاضيا سابقا (يعتبر ذلك وضعا شاذا ان تدار دولة برئيس مجرم حرب دولي). 20- استخدام اسلحة دمار شامل لقصف المدنين(صواريخ شهاب الايرانيةوالبراميل المفخخة) . ماذا نطلق علي مثل هذه الدولة الا انها دولة ارهابية بامتياز فكيف لا يفرض عليه المجتمع الدولي الحصار الاقتصادي والتضيق الخارجي عليه وهو يتحايل الحصار الاقثتصادي عبر بنوك مريبة مثل (بنك باريبا) الفرنسي ويتعامل بنظام العمولات والرشاوي والنسب المخفية مع عملاءه (شركات صينية) و(شركة بتروناس) الماليزية في قطاع البترول ان ملف السودان الاقتصادي والبترولي ملئ بالتجاوزات والاختلاسات الفنية وهو علي حساب هذا الشعب الصابر والمكلوم منذ ان جاء في سدة الحكم بشعارات مزيفة لم يحقق أي مشروع أو شعار اهدافه.
ونواصل........
|
|
|
|
|
|