|
قصة قصىرة جديدة : الزنزانة رقم : 6/30-بقلم : عمر الحويج
|
الزنزانة رقم : 30/6 أنا ألآن , داخل الزنزانة رقم : 30 /6 , فات زمان , لم أعد أذكره : طويلاً كان , أم قصيراً .. لست أدري . ماأدريه فقط .. ما أعلمه فقط .. أننى ظللت طيلة هذه المدة , التى لا أعرف مداها .. أتلقى عدداً لا يحصى من الوجبات..(هكذا سمعتهم , يسمونها ) . الخفيف منها , والثقيل ..المتنوعة , والمتجددة : في الشكل واللون . لا تظنوا بي الظنون , فهى ليست تلك الوجبات التى يسيل لها اللعاب , وإنما هى تلك الوجبات , التى تسيل فيها الدماء , دمائي أنا .. أعني !! . والآن .. وأنا أسجل لكم في مدونتي .. ( لا تندهشوا كثيراً , نعم مدونتي ) . . تجدونني , قد خرجت من إحدى تلك الوجبات . أنا الآن غارق في دمائي .. لا تسألوني كيف كان شكل الوجبة , التى ناولوني إياها , طعمها .. لونها .. وشكلها . لا تتعجلوا , هذا ما سأحدثكم عنه لاحقاً , فقط : انتبهوا معى .. أنا الآن , أو بالأحرى قبل لحظات , ضغطت على زر التشغيل في حاسوبي .. وأنا الآن أشتغل على مدونتي , كما تلاحظون .. كيف ذلك ؟؟ .. صبراً , أنتم دائماً متعجلون !! سوف أقول لكم أصدقائي , بشرط أن لا تفغروا أفواهكم دهشة , فالمسألة في غاية البساطة : أنا أحمل حاسوبي , داخل دماغي .. ألم أقل لكم ألا تفغروا أفواهكم دهشة , و أحمده تعالى, رغم الوجبات المتكررة والعنيفة .. إلا أنهم حتى الآن لم يستطيعوا اختراق دماغي .. بعد !! . سأتوقف عن التسجيل في مدونتي . كى أتجول في صفحاتكم , على الفيسبوك , عساي أجدكم عليها .أعرف عنكم , أنكم أدمنتم ( مثلي ) حواسيبكم , حتى ربما , تكونوا خزنتموه ( مثلي تماماً ) في أدمغتكم , لاستخدامه عند الضرورة .. خاصة إذا شرفتم , الزنزانة رقم : 30 / 6, قطعاً سيساعدكم ذلك , على تحمل تلك الوجبات .. الخفيف منها , والثقيل .. لا تظنوا في أنفسكم الظنون .. فهى ليست تلك الوجبات التى يسيل لها اللعاب .. وإنما تلك الوجبات التى تسيل فيها الدماء .. دماؤكم أعني .. !! . من المستغرب عدم تواجدكم على صفحاتكم , في الفيسبوك , في هذه اللحظة التى احتاجكم فيها .. أين تكونون في هذه اللحظة .. ياترى ؟ ربما أنتم الآن في الميدان .. أو ربما أنتم في حالة بحث دائم عني .. فقد وصلني تضامنكم معي .. قرأت نداءاتكم , لإطلاق سراحي , في كافة مواقع التواصل الاجتماعي .. أنا أُثمن ذالك كثيراً , ولكن حذار , لن تجدوني في كل الأمكِنة الممكنة .. فأنا في المكان غير الممكن !! . ولحين ظهوركم .. سوف أغلق حاسوبي مؤقتاً , لكي اُلملِم شتات نفسي و جسدي .. وأجفف ما علق بِكافة أطرافي من دماء .. وجراح .. !!. إليكم الآن أعود , بعد أن ضغطت على زر التشغيل , في حاسوبي , مرة اخرى . فأنا شغوف , بل ومتلهف للقائكم .. ولكن ويا أسفي , أنتم لستم هناك , أنتم لا تواجد لكم في صفحاتكم , على الفيسبوك .. يا تُرى ماذا يجري خارج هذه الزنزانة اللعينة ؟؟ .. لا أظُنني أدري , ما أدريه فقط إنني غارق في دمائي !! . دعوني إذن أذهب بحثاً , في بريدي الإلكتروني .. أرغب فى مُراسلة شاهيناز , سأنتظر حتى ترُد , ثم بعدها أعود لأواصل معكم في مدونتي . أعرف أن ردها سيبعث الحياة في داخلي , ويريحني من هذا العناء الذي لا يُحتمل , في عُزلَتي هذه غير المجيدة . لا.. رد , سأدعم الرسالة بِأخرى .. عسى ولعل . أنتظر بفارغ الصبر , ردك العاجل يا شاهيناز .. أنتظر لا زلت . انشغلت بعدها للحظة , بتجفيف بعض الدماء , التى تدفقت فجأة , حيث شعرت ببرودتها , تلسع ظهري .. بقساوتها !!. عدت إلى شاهيناز مرة اخرى , ولكن .. لا رد .هذه الزنزانة اشتددت برودتها ,هذا شتاءٌ قاسٍ , لا يرحم .. وأنا دون غطاء أتدثر به . أين تكونين الآن يا شاهيناز ..ربما تبحثين عنى أنت أيضاً مع الآخرين , لا ترهقوا أ نفسكم كثيراً , فهم لن يجعلوكم تتعرفون على مكاني . لقد سمعت أحدهم , بأُذني هذه - التى لا أحس بوجودها في مستقرها المعتاد - يقول لي: الداخل هنا مفقود , والخارج مولود .. وأجزم أننى من المفقودين !! . سامحيني شاهيناز , سامحوني أصدقائي , فأنا أثرثر الليلة كثيراً .. ربما بحثاً عن الأمان المفقود , أو ربما بحثاً عمن يشعرنى بأنى موجود لا أزال .. ولحين تلَقَي رد شاهيناز .. سوف أسرد لكم سريعاً ( بعد عودتي إلى مدونتي ) كيف التقينا أنا. و .. شاهيناز !! . كنا جميعُنا - وهذا طبعاً معلوماً لديكم - حين تشاركنا على صفحاتنا في الفيسبوك : التقينا , حين التقت أفكارنا .. أصبحنا نتبادل المعلومات : ارتقينا .. فتبادلنا المُقترحات : تطورنا .. فانتقلنا .. للتخطيط , ومن ثم .. التنفيذ . حتى أوصلنا كل ذلك إلى الميدان . . ومن ثم التحرير . كل ذلك تعلمونه .. ولكن ما لا تعلمونه .. سأحكيه لكم الآن : ففى أحد الأيام العاصفة . وكنت مكلفاً حينها , بمهمة التنظيم و المراقبة , في أحد أركان الميدان , حين لمحت أحدهم , وهو يهم بالتحرش , بإحدى الفتيات , بصورة واضحة .. بل فاضحة , هرولت مسرعاً نحوه : وصلتهُ , إنتهرتهُ , زجرتهُ , بل هممتُ بضربه .. لولا أنه اختفى عني , وسط الجموع . وأظنها التفتت نحوي لتشكرني ,على ما فعلت , وتذهب في طريقها . إلا أنه وفى تلك اللحظة بعينها , ظهر صديقنا ( ناجي ) .. الذى فيما يبدو أنه لحق بى , حين لمحنى أهرول , إلى هذه الجهة من الميدان , ولدهشتي حين وصوله , لم يلتفت ناحيتي , وإنما إلى جهة الفتاة , منادياً : شاهيناز .. !! . حينها ارّتجت كل أطرافي , عند سماعي لاسمها . ثم بعدها التفت ناحيتي , ممازحاً .. ( إيه الشهامة دي كلها يا سي حمدي ) . وأظنها أيضاً , ارّتجت كافة أطرافها عند سماعها لاسمى . رددت مندهشة :أنت حمدي .. !! رددت مندهشاً : أنت شاهيناز..!! أنا أعرفكم .. أصدقائي , أنتم جد فضوليين , تودون معرفة أسباب هذا الاندهاش .. صبراً, سوف أخبركم : حين تشاركنا , صفحاتنا في الفيسبوك , كنا أنا وهي , الأقرب لبعضنا بين المجموعة .. كانت أفكارنا , وإن لم تكن متطابقة , فهى متقاربة .. وكثيراً ما توافقنا في الآراء والمقترحات , دون تعمد من جانبي , ودون قصد من جانبها .. وأدى ذلك إلى التقارب فيما بيننا . انعكس ذلك , على تواصلنا عبر البريد الإلكتروني , وهى خطوة للتعارف أكبر - كما تعلمون - ورغم ذلك لم نلتق أبداً , وجهاً لوجه , إلا فى هذه اللحظة .. لحظة اكتشافنا الحقيقي لبعضنا , وليس اكتشافنا الافتراضي لبعضنا , ومن وقتها لم نفترق أبداً .. أعنى في حدود الميدان !!. أعرف : أصدقائي .. أننى لم أشبع فضولكم بعد , تسألوني .. إلى أى حد وصلت علاقتنا , أقول لكم .. مرة اخرى : لم تتعدى حدود الميدان , مع كثير من المشاعر الطيبة التى نكِنُها لبعضنا : أعرف أنا .. وتعرف هي , أن هناك عائق كبير يقف بيننا , اكتشفناه صدفة .. !!. تجمعنا يوماً , للتوقيع على مذكرة , كنا ننوي رفعها لإحدى الجهات الحقوقية , سبقتنى هي إلى التوقيع , لأول مرة سجلت اسمها كاملاً أمامي ( شاهيناز احمد البدري ) .. دعتني بعدها للتوقيع , سجلت اسمي كاملاً (حمدي يوسف حنا ). تبادلنا نظرات ,تائهة , لا معنى لها , في اليوم التالي , تبادلنا الرسائل .. !!. كتبتُ أنا : سأجيء بي , إليك .. لنلتقي . كتَبت هى : لا.. سأجيء بي أنا , إليك .. لنلتقي . كتبت أنا : ربما يجئ بى وبك .. إلينا , الميدان .. لنلتقي . وحين التقينا فيما بعد .. ضحكنا معاً بحزن .. حتى طَفَرَ دمُعنا .. لهذا المستحيل المُمكن . وواصلنا عملنا فيما يخص الميدان .. !! . وأواصل الآن , البحث في بريدي , عن رد من شاهيناز .. ولكن , أيضاً لا رد ,ازداد قلقي عليها , وعلى الآخرين , ولكن ماذا في يدى لأفعله . فقط سأهرب من قلقي هذا , بالتجوال في بريدي المتراكم من قديم , فأنا لا أحذف من بريدي إلا ذاك الذي لا يعنيني .. !!. أفتح أحدَثُها .. هذه رسائل من شاهيناز , وأخرى منكم أصدقائي , وأكثرها فيما يخص الميدان . دعوني أتجاوزها , وأعبُرها إلى الرسائل الأقدم .
استوقفتني رسائل صديقنا " عبد الهادي " , تذكُرونه .. كان من ضمن مجموعتنا , إذن .. لأتجول في رسائله , عساها تخفف عني هذا الصمت القاتل , وقد تجدونها مفيدة لكم ..أظن , كما هى مفيدة لى حتماً .. وأنا , داخل الزنزانة رقم : 30/6 ... !! . رسالته الأولى : وهى عبارة عن حوار مطول , أجراه أحد الكُتّاب , مع أستاذ جامعي بدرجة ( بروفسور ) , كان معتقلاً سابقاً وهو حتماً , قد زار الزنزانة رقم 30/6 . حيث تم تعذيبه بواسطة , تلميذهُ سابقاً , وزميلهُ لاحقاً , حتى إحالته للصالح العام - وهى تسمية غير مُعلنة - للتمكين . فهم قد سبقونا إلى الزنزانة رقم : 30/6 . وإن طال زمن مكوثهم فيها , فحراس هذه الزنزانة , من عادتهم أن : يتدثروا .. ثم يتمسكنوا .. حتى يتمكنوا .. ويا خوفى لو تمكنوا ..!! . دعوني " بعد إذنكم " أن تسمحوا لى بوقف التسجيل مؤقتاً في مدونتي , غرضي البحث : عنكم .. وشاهيناز كذلك . ولكن ايضاً (لاحِس .. لا خبر ) ..وحتى شاهيناز لم أجد لها رداً على بريدي الإلكتروني . مالها .. هذه الليلة المشؤومة , تزيدني ألماً على ألمي . إذن دعوني أعود إليها " أعني مدونتي " فهي على الأقل , لازمتني في وحدتي هذه الموحشة , في حين اختفيتم عني , عند الحاجة إليكم , وهى حاجة ماسة .. تعلمون . إذن أعود لأكمل لكم ذلك الحوار الذى أخبرتكم عنه , و أنا صراحة لا أدري إن كنتم تقرأوني الآن , أم أنتم في شغل شاغل .. عني .!! ولأنه حوار مطول سأرسله لكم على بريدكم الإلكتروني , لأن مدونتى لا تسعه . وإذا رغبتم فيه كاملاً , أبحثوا عنه بطريقتكم , أما هنا في مدونتي , سأكتفي ببعض منه . . فإليه : س : ( أخبرنا عن مأساة المعتقل " بدر الدين " ؟ ) ج : ( تعرض ذلك الشاب " بدر الدين " لتعذيب لا أخلاقي , شديد البشاعة , ولم يطلق سراحه , إلا بعد أن فقد عقله . قام بعدها بذبح زوجته ووالدُها , وآخرين من أسرته ) . رسالته الثانية : ( جلد فتاة في الطريق العام ) .. وهي رسالة .. عبارة عن فيديو في اليوتيوب .. فقط أنبه الزميلات آلا يشاهدنه .. حتى لا يُصبن بالغثيان .. !! . رسالته الثالثة : بعنوان ( الحكم بالجلد , على صحفية , بتهمة ارتداء البنطلون ) . وأنتم " أصدقائي " تجولوا تحت هذا العنوان ما شاء لكم الوقت , فقط تَجلَدوا بالصبر , حتى لا يُحكم عليكم بالجلد , لعدم الصبر. فقط أٌنبه الزميلات , بتحسس مؤخراتهن , لأنه قد يأتى عليهن اليوم , الذى تطالهن فيه , هذه العقوبة , ما دمن يتحركن مازلن , ببنطلوناتهن الجينز , وهن يتبخترن بها , متفاخرات .. !! . رسالته الرابعة : هذه الرسالة من صديقنا " عبد الهادي " عبارة عن كاريكاتير لخارطة بلاده ينزف نصفها الآسفل .. دم أحمر . وأُرفق معها هذه الأسطر : ( تحمل الأم الأولى , نصفها .. الـ - يقطر – دماً .. وتنطلق . تحمل الأم الثانية , نصفها .. الـ - يقطر – دماً ..وتنطلق . وقد تصادف , أن كانت هُنالِك : أم ثالثة , تأخرت .. فقط .. عن الحضور . ) و .. يا للرعب , الذى تملكني , وقد تخيلت بعض أجزاء منا .. تنزف دماً .. أحمر .. قاني ..!!. رسالته الخامسة : أصدقائي , هذه الرسالة لها وقع خاص , أذكُر أنه عاتبنا حينها , على موقفنا المُحزن والمُخجل .. كما قال , حين تحدث عن " مجزرة مسجد مصطفى محمود " وأنه لم يجِدُنا عند حدوثها . والحق يقال , أننا لم نسمع بها , الا من رسالته تلك . ربما يكون عُذرنا "وهو أقبح من الذنب " أننا كنا حينها " كلنا " لا ندري ما يدور حولنا . ولما لم نجد ما نقوله . أرسل لي على بريدى الإلكتروني , رسالة غا ضبة . تعرفون ماذا كتب !! . " أرسِلوا لنا جثث القتلى حتى نواريها الثرى بمعرفتنا .. فأنتم ربما لا تجيدون ذلك .. أو : ربما لا ترغبون في ذلك .. !! " وبعدها انقطع عنا , ولم يعُد إلينا الا بعد أن وصلنا الميدان . أذكر يومها كانت أول رسالة لي , كتب فيها .. " أنتم السابقون , ونحن اللاحقون " ونَسِيَ أنهم فعلوها قبلنا مرتين ..كما ونَسِيَ أننا تعلمنا أخيراً .. الكثير. بعدها أرسل لي رسالة غامضة . سأبحث عنها في بريدي الإلكتروني . فقط بعد أن أبحث عنكم .. وشاهيناز. و إن لم أجدُكم .. وأجدُها , عدت أدراجي , الى مدونتي . رسالته السادسة : هاهي .. لقد وجدتها .. سأدوِنُها لكم الآن : - الرسالة - ( عسكر و حرامية ) هكذا وصلتني , دون تعليق , وحتماً صديقنا عبد الهادي لا يعني لعبة الأطفال .. تلك البريئة , إنما قطعاً كان يعني , لُعبة الكبار المُدمرة , التى يُمارس فيها , الطرفين لعبة القتل المجاني .. على الآخرين . فقد فهمت معناها في حينها , ووصلني مغزاها : تذكرون أصدقائي , حين احتدمَ الخلاف بيننا , وكان الإصرار من جانبكم على عصّرِ مِعدَاتِكُم , وكان الإصرار من جانبي , ومعي شاهيناز - بعد أن اقتنعت برائي - أن لا نعَصِر مِعداتُنا : لا .. لهذا. ولا لذاك .. ربما لهذا السبب أنا هنا , داخل الزنزانة رقم : 30 / 6 .. !! . وقبل أن أواصل تجوالي في رسائل - صديقنا عبد الهادي - تأتيني الآن .. أصوات أقدام متعددة .. ومتعجلة , تتحرك خارج الزنزانة - اسمحوا - لي الآن : سوف أضغط على عجل .. زر الإغلاق في حاسوبي , لاستجلي الأمر , ربما هي وجبة جديدة , تسيل فيها الدماء .. وليس اللُعاب .. !! . أعِذروني أصدقائي لقد تأخرت عليكم كثيراً .. لقد عُدت الآن فقط , ليس محمولاً على الأكتاف .. إنما مسحولاً على الأرض الصلبة .. أنا الآن في غيبوبة تامة .. أحس بأن أعضائي قد فارقت جسدي .. لقد أخذوا جسدي .. دون أعضائي . لقد سرقوا كامل جسدي .. ورغم ذلك .. سأحرك إصبعي الذى وجدته .. لا زال يعمل .. من بين كافة أعضاء جسدي. أضغط به على زر التشغيل في حاسوبي : يا فرحي .. !! . أخيراً .. قد وجدتكم أصدقائي .. أنتم متواجدون على صفحاتكم في الفيسبوك .. ولكن ماذا أرى ؟؟ .. حروفكم المصفوفة أمامي , أقرأها بصعوبة .. ( استشهــــاد الناشطة شاهيناز احمد البدرى) : لا .. لا .. حاسوبي لا يعمل .. حاسوبي ليس معي .. لقد اخترقوا حاسوبي . حاسوبي في دماغي .. لهذا اخترقوا دماغي .. لقد أخذوا مني جسدي .. و تركوني عارياً دون جسدي. ******************* تنبيه : الرسائل في القصة : عناوين حقيقية يمكن متابعتها على مواقع التواصل الاجتماعي . مارس / 2013 عمر الحويج
|
|
|
|
|
|