|
قصة بنت اسمها (شيرين) ،، وحكاية طبيبة اسمها (سلمى بشير) بقلم جمال السراج
|
بسم الله الرحمن الرحيم اكتشف العلماء الكهرباء وسر الطبيعة لكنهم لم يكتشفوا حتى الآن سر المرأة وكل النساء ،، وكم ملـِكٍ ملـَكَ الشرق والغرب وعصى عليه قلب امرأة .. أي يوم عظيم هذا حينما تأتي إلى زوجتك ملهوفاً فتعانقك وتقبلك وتقول لك كأنك أبداً في قلبي وتعرف في اللحظة ذاتها أنها صادقة أم كاذبة !! أي يوم عظيم هذا أن تكتشف سر ذلك المخلوق الناعم الضعيف الذي اسمه المرأة .. أي اكتشاف عظيم هذا بل ربما أي كارثة .. الآنسة (شيرين) خطيبة أخ الرئيس (البشير) أو كما يحق لنا وللجميع أن نطلق عليها (السيدة شيرين) أو (العروس شيرين) هي عطبولة صاحبة قامة سامقة أقحوانية وقرنفلية اللون والرائحة شعرها حالك السواد بهيمي الظلمة يضيع ويتوه فيه خيول الفوارس من شدة عتمته .. هي طـَفلة وله عيون سحرية اذا نظرَتْ بها لناسك متعبد لأصبح مفتوناً معناً بحبها كأنه لم يصلي لله يوماً ولم يصم .. نسب لتلك الحسناء (الزقفيليمية) في احدي المواقع الإسفيرية أنها خطيبة شقيق الرئيس (البشير) ورأينا كمية الذهب العرمرمية والأكوام والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والعملات والأموال الأجنبية وهلم جر من الأشياء الثمينة الرقرقية .. قالت الفاتنة (شيرين) أن اثنين أتوا إلى عقد قرانها وأخبروا الجميع استحالة عقده لأنها فقيرة وهم من نسل الملائكة والأنبياء ، (انتهت زبدة التصريح) .. هنا سادتي وكما تعلمون قامت الدنيا وقعدت وجلست وأخذوا يلطمون الخدود ويبكون كنساء الجاهلية الأولى ويذرفون الدمع على اللبن المسكوب وظهر المنافقون والمنافقات الذين لا يعجبهم العجب ولا الصيام في شهر ابريل ولولا عناية الله لتدخلت منظمات حقوق الإنسان والجنائية الدولية كما سمعنا أيضا أن (الصادق المهدي) سيدلي بخطاب من منفاه شارحاً ومعلقاً عن هذا الحدث العظيم وأنه بصدد استصدار كتاب جديد اسمه (شيرين وصيحة العتاليت عند وثبة الكمونية في البيضة المقلية) وخرمبرم كعب الفنجان وبت الشاويش وابن الحرامي وغيرها من الخزعبلات التافهة الحقيرة .. الحقيقة التي يجب أن تعوها جيداً هو أن السبب الرئيس في تأخير وتأجيل عقد القران هو أن أم العروس اعترضت تماماً وبكل قوة معنوية على مهر وشيلة العروس حيث قالت (شوية وحرمان ما يدخلن علي) .. هنا قام العريس وأقسم القسم المغلظ وهو قسماً (عاطفي) والقسم العاطفي نسب إلى الدكتور (لام أكول أجاوين) زعيم حزب التغيير الديمقراطي ووزير الخارجية السوداني الأسبق وذلك حينما أقسم الرئيس (البشير) بعدم تسليم مولانا (أحمد هارون) للجنائية الدولية عندها قال (لام أكول): (إنه قسم عاطفي) وأقسم العريس أن مهرها هو (وزنها ذهب) وتم ذلك وزغردت النساء وأم العروس وعقد القران حيث كان وكيل العريس فخامة الرئيس (البشير) ،، وهنا سادتي يجب أن تعلموا جيدا أن من حق أي عريس أن يثمن ويفخم ويبجل عروسته ومن حق النسيبة أن ترفض أنى شاءت أو أن تقبل ولكن يجب علينا أن لا نختلق القصص الوهمية الوهنة الهشيشة المريضة التي تدل على وضاعة صاحبها وتبقى دائما الأسود أسود والكلاب كلاب .. حكاية الدكتورة (سلمى بشير) (سلمى بشير ابراهيم) هي أخصائية نساء وتوليد وخريجة جامعة الخرطوم أيام مجدها وعزها وأسطورتها المنسية .. تمرحلت من طبيبة عامة إلى نائب أخصائي ثم أخصائية نساء وتوليد .. دارت (كعب دائر) في كل مستشفيات القرى والحضر وهي مرحلة يطلق عليها علمياً ((ROTATION .. تحب عملها وتعشقه حتى الثمالة إلا أنها تتمتع بكاريزما رهيبة وشخصية قوية قيادية رئاسية وهي مثل رئيسة وزراء بريطانيا (مارغريت تاتشر) .. أصرت إصرارا أن تتعين في إحدى المستشفيات النائية البعيدة حيث الشرائح الفقيرة المعدمة فاختارت مستشفى (الفتح 2) وباختيارها هذا أرادت أن تثبت للجميع صحة وواقعية نظرية وزير الصحة بروفيسور (مأمون حميدة) في أن المستشفيات الطرفية تخدم الجميع وأن لا فرق بين خرطومي ونائي إلا بالتقوى .. في مستشفى (الفتح 2) الذي يبعد عن مدينة (أم برمبيطة) مرمى حجر في هذا المستشفى توجد انسانة رائعة بل أروع من الروعة ذاتها وهي مديرة المستشفى دكتورة (هاجر) التي يعشقها المرضى وأهل المرضى وذلك بجهادها العظيم في تقديم خدمة طبية راقية متكاملة كما أنها تقوم دائما بزيارات ميدانية اجتماعية لأهل المنطقة مقدمة لهم إرشادات ونصائح طبية في طبق من ذهب هي وأركان حرب إدارتها وطاقم المستشفى .. تخالطت دكتورة (سلمى) مع مرضاها حتى أصبحت شقيقة مخلصة لكل نساء المنطقة وأخذت تصرف من حر مالها على جميع المريضات المحتاجات لأدوية وعقاقير طبية لا تتوفر في المستشفى وكان لها القدح المعلى في إصلاح ثلاجة الدم ونفض الغبار عن غرفة العمليات وكانت أول دكتورة تجري العمليات الخفيفة المتعلقة بأمراض النساء والتوليد فتوجت جهودها الرائعة هذه بإجراء أول عملية قيصرية ناجحة لأبعد الحدود لإحدى المريضات فكان الحدث الأعظم والأكبر في تاريخ المستشفى وفي عام 2014م لكن هذا الحدث لم يعامل إعلاميا فأصبح في طي النسيان .. المهم والأهم أخي الحبيب (مأمون حميدة )هو أننا نحلم ومن حق الجميع أن يحلم والحلم هنا نطلق عليه (رؤية) وذلك لأن الرؤيا من الله والحلم من الشيطان ورؤيتنا البسيطة هذه هي أن تكحل عيون مستشفى (الفتح 2) برؤياك الجميلة وتوفر لهم كل ما يحتاجونه من خدمات ومعدات طبية بكل الطرق الجهادية وغيرها واعلم أخي الفاضل أن هذه المستشفى أنموذجاً لسياساتك وابتكاراتك واستراتيجياتك وأفكارك الرائعة المفيدة كما أتمنى أن تكرم هذه المستشفى بتقديم جائزة اعتبارية للدكتورة (سلمى) والدكتورة (هاجر) ونطلق عليها جائزة (الطبيب المثالي) .. قال الرسول صلى الله عليه وسلم ) لا تحرم سائل ولو كان على ظهر فرس) .. بارك الله فيك دكتورة (سلمى) وفي فيك وأبيك وذي الكفل وما تربت يداك والله أكبر والنصر والعزة للشعب السوداني البطل ولوزيرنا المحبوب (مأمون حميدة).
مكتبة فيصل الدابي المحامي
|
|
|
|
|
|