قصة إعتقال المهدي وقيامة سودان محمد حمدان ! عبد المنعم سليمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 05:32 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-21-2014, 08:46 PM

عبد المنعم سليمان(بيجو)


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قصة إعتقال المهدي وقيامة سودان محمد حمدان ! عبد المنعم سليمان

    حكى لي صديقي الفيسبوكي "عبد الله مظلوم" حكاية عن لصٍ مُتخصص في سرقة أكفان الموتى ، فيظل ينتظر بالمقابر إلى أن ينتهى أهل الميت من دفنه ، وبخفة ومهارة شديدتين ينزع (الكفن) ، ثم يعيد دفن الميت عارياً مجرّداً من كفنه ، يذهب بعدها إلى السوق ليبيعه ، ويأتي مجدداً لينتظر الميت التالي ، وهكذا دواليك.

    وحدث أن توفى هذا اللص وترك ابناً وحيداً أطلق عليه أهل البلدة لقب (ولد حرامي الأكفان) ، ولأن الولد هو سرّ أبيه ، جعلهم يترحمون على والده – غصباً عنهم - فبعد أن قرّر الذهاب في ذات طريقه صار ينبش قبور الموتى ، ولكنه لم يكن يعيد جثامينهم كما كان يفعل والده ، بل كان يترك الميت عارياً فوق القبر ثم يضع وتداً في دبره ، ولفظاعة هذا المشهد ، صار الناس يترحمون على والده (اللص الرحيم) الذي لم يكن يترك الميت عارياً مخوزقاَ ، بل كان يكرمه بإعادة دفنه.

    وهكذا حالنا ، فمن يرى فظائع المشير عمر البشير بلا شك سيترحم على روح سلفه المشير جعفر نميري ، الذي مهما قلنا عنه وعن جرائمه إلاّ انها لم تصل مرحلة (خوازيق وأوتاد) عمر البشير !

    (1)

    كنتُ أظن أن مذابح دارفور وفصل جنوب السودان ، وإشعال الحرب في النيل الأزرق وجبال النوبة وارتكاب الفظائع هناك ، وإفقار إنسان الشرق ، وتشريد أبناء الشمال ، وتدمير الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، وتحطيم الخدمة المدنية وإشاعة الفساد، وافقار الشعب كله وإذلاله بإسم الدين ، والتسويق للقبلية ، وهدم القيم الأخلاقية السمحة.

    أقول كنت أظن أن هذا الدمار المهول الذي يدهش الشيطان ويجعله يخرج أنيابه السوداء تعجباً ، هو نهاية الطاقة التدميرية التي في جعبة عمر البشير ، ولكن اتضح أن ليالية لا زالت حبالى مثقلات بالكثير من الشرور والآثام.

    (2)

    كثر الحديث حول اعتقال إمام الأنصار وزعيم حزب الأمة السيد الصادق المهدي مطلع هذا الأسبوع ، وأثيرت الكثير من التكهنات والشكوك حول الأمر خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي ، ولست هنا بصدد الحديث عن تلك التكهنات ، لأن رأيي الشخصي أن الصادق المهدي قد أعتقل حقيقة ، وبموافقة وأمر من عمر البشير شخصياً ، ليس لأن إعتقال شخص بوزن الصادق المهدي يحتاج لأمر من علٍ وحسب ، بل لأن (جهينة) المشير قطعت ألسنة المُشككين ، ولم يسلم من القطع حتى لسان "البشير" الذي أصابه الخرس هول الواقعة .

    حيث جاءت أخبار الأمس نقلاً عن أحد قادة مليشيات الجنجويد سيئة الصيت التي ارتكبت مذابح دارفور وترتكب مثلها الآن بجنوب كردفان ، أثناء مخاطبته لأفراد المليشيا الخاصة به : ( نحن أسياد الربط والحل ، نقول اقبضوا الصادق يقبضوا الصادق، فكوا الصادق يفكوا الصادق، زول ما بكاتل ما عنده رأي، نحن الحكومه ويوم الحكومه تسوى ليها جيش بعد داك تكلمنا).

    ويُمكن اختصار كل ما قاله القائد الجنجويد الأشهر محمد حمدان الشهير بـ (حميدتي) في حرفي الـ (ط) والـ (ز) ، فالرجل يتحدث على طريقة القائد الأممي ، ويقول ((.........)) وهو يشير بأصبعه الوسطى على الحكومة وفي عقر دارها ، ولم لا ؟ فهي تعتقل له من يأمرها باعتقاله خوف غضبه وبأسه ، أليس هو من يحمي الحكومة من (المتمردين) ، أليس هو من يغتصب النساء في دارفور لحساب الحكومة ؟ اليس هو من يحرق القرى ويرمي بالأطفال في النيران المشتعلة بأمر جهاز أمن هذه الحكومة ؟!

    ولكن يا ترى ما الذي جعل مجرم كان يعمل بنظام اليومية (يقتل فيقبض) ، أن يتجرأ على أرباب (نعمته) في الخرطوم لدرجة أنه أصبح يتحدث في المؤتمرات الصحفية التي تعقد على عجل تشريفاً لمقدمه (الكريم) ؟

    (3)

    السبب في تقديري أن الجنجويدي المحترف (حميدتي) الذي كان يحارب لحساب من يحكمون الخرطوم ، جاء هذه المرة إلى الخرطوم ، ليكتشف كثير من التفاصيل التي كانت غائبة عنه ، حيث اكتشف أن من يحارب لحسابهم ، هم في حقيقة الأمرعصابة (مثله) ، عصابة تقتل وتسرق وتنهب وتغتصب النساء وتهرب المخدرات ، وبالطبع فإن العصابة لا تعمل لحساب عصابة أخرى ، وهذا ما جعله يفكر في ضرب عصابة الخرطوم نفسها وإستلام مقارها ، هذا إضافة إلى أن وصول عمر البشير لكرسي الحكم أغرى (حميدتي) كما أغرى كل مجرم وصاحب عاهة نفسية أن يحاول الجلوس على العرش (المنكوب).

    وعن هذا يُحكى أن الشاعر "دعبل الخزاعي" حين تولى إبراهيم بن المهدي شقيق الخليفة هارون الرشيد لمقاليد الحُكم بعد أن بايعه العباسيين كبديلٍ للمأمون ، كتب ساخراً من تولي أمثاله لشؤون الحكم ، فقال :

    إن كان ابراهيم مضطلعاً بها... فلتصلحن من بعده لمخـارقِ

    ولتصلحن من بعد ذاك لزلزلٍ … ولتصلحن من بعده للمـارقِ

    وكان مخارق وزلزل أشهر (صعاليك) ذلك العصر ، وبدورنا نجاري الشاعر النحرير دعبل الخزاعي ، ونقول :

    إن كان عمر البشير مضطلعاً بها .. فلتصلحن من بعده لعلي عثمان

    ولتصلحن من بعد ذاك لنافع .. ولتصلحن من بعده لمحمد حمدان .




























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de