قصة آية وإسلام مستشرق محمد وقيع الله

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-14-2024, 08:22 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-23-2014, 04:12 PM

محمد وقيع الله
<aمحمد وقيع الله
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 177

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قصة آية وإسلام مستشرق محمد وقيع الله

    قصة آية وإسلام مستشرق
    محمد وقيع الله

    ذكر الفنان السابق والداعية حاليا يوسف إسلام أنه لا أبلغ من القرآن الكريم ولو في ترجمة ضعيفة لمعانية في هذاية قلوب أهل الغرب من اليهود والنصارى إلى الإسلام.
    لقد سمعت بهذا القول منقولا عن الأستاذ يوسف إسلام وعندما لقيته شخصيا سألته عنه فأكد لي صحته.
    وهذه قصة حدثت لمفكر من بني إسرائيل اهتدى إلى الإسلام وجاهد في سبيله تنبئ عن صدق مقولة يوسف إسلام.
    الإسرائيلي المقصود هو سيدنا ليوبولد فايس الذي سمى نفسه بعد ذلك محمد أسد.
    ولد هذا الشخص المبارك في بولندا في عام 1900م وتوفي في غرناطة الأندلسية في عام 1992م.
    وقد طاف هذا الإسرائيلي وكان صحفيا بالعالم الإسلامي من فلسطين إلى بلاد الأفغان.
    وأعجب ببراءة العرب وكرمهم وقصدهم في القول.
    وقال إن المرء يحس بالراحة في ديارهم أكثر مما يحس بها في داره الخاص.
    وعندما كان يطوف بأفغانستان في شتاء عام 1926م بقي في ضيافة أهلها عدة أيام وظل يحدثهم عن المفارقة البادية بين قوة دينهم وضعفهم البادي.
    وعجب القوم من شدة فقهه البادي بدين الإسلام ودرايته بتاريخه الزاهي وهمس له أحدهم وكان حاكم المنطقة: أنت تتحدث عن الإسلام وتقول إنك لست مسلما ولكنك مسلم في الحقيقة فلا يتحدث عن الإسلام بهذا النحو إلا مسلم صحيح الإيمان!
    وقد أخذت ليبولد فايسهزة من الضحك وأجاب: كلا! أنا لست مسلما، ولكني ألممت ببعض القيم في الإسلام التى تجعلني أغضب في بعض الأحيان لأنكم أنتم أيها المسلمون تضيعونها.
    وهز مضيفه رأسه قائلا: كلا! فكما قلت لك، أنت مسلم، ولكنك لا تعرف نفسك. لماذا لا تنطق الآن وهنا بالشهادتين، وتصبح مسلما فى حقيقة الأمر، فإنك مسلم قلبيا.
    قلها يا أخي، قلها الآن، وسأصطحبك غدا إلى كابول لملاقاة الأمير، الذى سيستقبلك بذراعين مفتوحتين كشخص مثلنا. وسيمنحك منازل وحدائق وأغنام، وسيحبك، قلها يا أخي!
    ورد ليوبولد فايس قائلا: إذا قلت ذلك، سيكون نتيجة لأن عقلي قد استراح، وليس نتيجة لأن الأمير منحني المنازل والحدائق!
    ورد المضيف قائلا: أنت تعرف كثيرا عن الإسلام ربما أكثر من بعض المسلمين، ما هو الذي مازلت تريد أن تعرفه حتى تسلم؟!
    قال فايس: المسألة ليست مسألة فهم، إنها مسألة اقتناع، الاقتناع بأن القرآن الكريم هو فعلا كلمة الله، وليس مجرد كلمات من شخص نابه ذكي ذي عقلية متفوقة.
    وذكر فايس أن كلمات الشخص الأفغاني أخذت تراوده ولم تتركه لشهور عدة.
    فبعد أن عاد إلى أوروبا بقي منجذبا إلى الإسلام، ولكن التردد جعله يؤجل القرار الأخير، القرار الذي لا رجعة فيه.
    ففكرة إعتناق الإسلام، هي كما قال، كرحلة على جسر طويل جدا بين عالمين مختلفين: جسر إذا وصلت لنهايته فلن ترى بدايته.
    وقد قال عن شعوره إذاك: كنت على بينة، بأننى لو أسلمت، فسأفصل نفسي عن العالم الذى نشأت فيه، لأدخل آخر سأعيش به.
    وإنه لا يمكن لمن يجيب حقيقة دعوة الرسول، صلى الله عليه وسلم، أن يبقي صلة داخلية مع المجتمع الذي يعيش على مفاهيم مغايرة.
    وقد بقي السؤال القديم يؤرقه: هل الإسلام حقيقة رسالة من الله ، أم هو مجرد حكمة من رجل عظيم، ولكنه غير معصوم؟!
    وفى أحد الأيام - كان ذلك فى سبتمبر 1926م - كنت هو وزوجه إلسا يستقلان مترو الأنفاق في برلين، كانا في الدرجة الأولى وقد وقعت عينه بالصدفة، كما قال، على رجل أنيق، يظهر أنه من رجال الأعمال، ويحمل حقيبة جميلة على رجليه، وبيده خاتم كبير الحجم من الماس.
    ولم يكن هذا المنظر للرجل غريبا في هذه الأيام، وهو يعكس الرخاء الذي حل بوسط أوروبا بعد سنوات التضخم التي قلبن الموازين رأسا على عقب.
    إن معظم الناس الآن يلبسون ثيابا جيدة، ويأكلون الطيب من الطعام، ولذلك فالرجل الجالس قبالتي ليسا بدعا في ذلك.
    ولكني عندما تحققت في وجهه وجدت الكآبة عليه.
    فقد كان يظهر عليه القلق، وليس فقط القلق، بل التعاسة أيضا، عيونه تحملق إلى أعلى، وزوايا فمه تتحرك كأن به ألم. ليس ألما جسمانيا.
    وحتى لا أتهم بالوقاحة فقد صرفت عيني عنه، لتقع على سيدة أنيقة، فوجدت أيضا التعاسة على وجهها، وكأنها عانت من شيء ما، ولكن الابتسامة على وجهها كانت ابتسامة متكلفة.
    وهكذا بلا وعي أصبحت أتلفت حولي في الوجوه التي بالمقصورة لأرى أن الغالبية من الوجوه تعكس عن معاناة مخبوءة في العقل الباطن لهم، وهم لا يشعرون بذلك.
    في الحقيقة كان شيئا غريبا بالنسبة لي!
    لم أر من قبل مثل هذا العدد من التعساء، وربما لأنه لم يسبق لي أن تفحصت مثل هذه الوجوه، لأجد هذه الظاهرة تصرخ بأعلى الصوت في وجوههم.
    الإنطباع كان قويا داخلي، حتى أنني ذكرته لإلسا، والتي بدأت هي الأخرى تجول في الوجوه التعسة بعناية، وهي الرسَّامة المتعودة على كشف تعبيرات الوجوه البشرية.
    التفتت نحوي مستغربة قائلة: أنت على حق، كلهم يظهر عليهم كأنهم يعانون من عذاب الجحيم.
    أتساءل هل يا ترى، هل يدرون ما يدور فى أنفسهم؟
    أنا أعرف أنهم بالطبع لا يعلمون شيئا عن ذلك.
    وإلا لأنقذوا أنفسهم من تضييع حياتهم فيما يتعسها، بلا إيمان، وبعيدا عن الحقيقة، بلا هدف غير جمع الأموال، والثروة والجاه، ورفع مستوى معيشتهم، بلا أمل غير امتلاك وسائل للراحة أكثر، وأمور مادية أكثر، وامتلاك للقوة أكثر.
    حينما عدنا للمنزل، ألقيت نظرة على مكتبي، وعليه نسخة من القرآن الكريم.
    فأردت أن أضعها في المكتبة، ولكني بطريقة تلقائية فتحته لأقرأ فيه، فوقت عيني على سورة التكاثر، فأخذت أقرأها:
    [أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ].
    في لحظة انعقد لساني عن الكلام، واهتز الكتاب في يدي، وناولته لإلسا، إقرئي هذا!
    أليست هذه هي الإجابة على ما شاهدناه في مترو الأنفاق؟
    نعم إنها الإجابة... نعم إنها الإجابة القاطعة والتي أزالت أي شك عندي أن هذا الكتاب الذي بين يدي الآن، هو وحىي من عند الله العليم بالنفوس.
    فمنذ ثلاثة عشر قرنا أنزل على رجل لا يعلم دخائل النفوس، ولا يتوقع هذه الصورة التي رأيناها اليوم في مترو الأنفاق، والوضع المعقد الذي نعيشه الآن
    في كل الأوقات كان الجشع موجودا، ولكنه لم يكن في وقت من الأوقات من قبل بمثل هذه البشاعة.
    كان مجرد رغبة في امتلاك الأشياء. ولكن أن يصبح ذلك هوسا يغطي على كل شيء آخر:
    شهوة لا تقاوم، لتعمل ولتدبر أكثر فأكثر، اليوم أكثر من أمس، والغد أكثر من اليوم.
    شيطان يلوي أعناق الرجال ويلهب قلوبهم بالسياط لينفذوا مآربهم التي تبرق أمامهم. ولكن حين يصلوا إليها لا يجدوها إلا شيئا حقيرا.
    وما أن تقع في أيديهم حتى يتطلعوا إلى مآرب جديدة أخرى براقة، ذات إغراء أكثر، سراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا.
    هذا الجوع، والجوع النهم سيظل دائما موجود، لن يصلوا إلى الشبع مطلقا: [كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ].
    الآن رأيت أن هذه ليست حكمة رجل في التاريخ الغابر في الجزيرة العربية مهما كان من الحكمة، فهو لن يتنبأ بالجحيم الذي نعايشه في القرن العشرين.
    القرآن يتكلم بصوت أكبر من صوت محمد صلى الله عليه وسلم!
    This, I saw, was not the mere human wisdom of a man of a distant past in distant Arabia. However wise he may have been, such a man could not by himself have foreseen the torment so peculiar to this twentieth century. Out of the Koran spoke a voice greater than the voice of Muhammad!
    وعندها أسلم ليوبولد فايس وبعدها بأسابيع أسلمت زوجه إلسا.
    وصدق يوسف إسلام الذي قال: ليس مثل القرآن خطابا للقلوب!
    وقد روي مطرف، عن أبيه، إنه انتهى إلى النبي، صلى الله عليه وسلم، وهو يقرأ: [ألْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ] فقال:" ابن آدم، ليس لك من مال إلا ما أكلت فأفنيت، أو لبست فأبليت، أو تصدقت فأمضيت ".
    وروي عن أبي بن كعب أنه قال: كنا نرى أن هذا الحديث من القرآن:" لو أن لابن آدم واديين من مال لتمنى واديا ثالثا، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ثم يتوب الله على من تاب". وذلك حتى نزلت هذه السورة.
    وأما قوله صلى الله عليه وسلم عقب قراءته الآية ليس لك من مالك إلا كذا وكذا، فهو ينبئ أن معنى ذلك عنده المال.
    وأما قوله تعالى: [حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ] فهو يعني: حتى صرتم إلى المقابر فدفنتم فيها!























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de