|
|
 قرع الطبول وحرق البخور
|
في احد اعداد صحيفة الرأي العام والتي أتابع قراء تها من حين لآخر عبر شبكة الإنترنت طالعت مادة للأ ستاذة سمية سيد حول التوازن بين الآجور والأسواق تقول فيها ان شيطان اسواقنا لا يفهم هذه النظريات فكل في واد منفصل ومنفصم عن الآخروان تماسيح الأسواق في السودان يقولون هل من مزيد. فتصدت لها الأستاذة شادية عربي في المنبر الأقتصادي بمادة عنوانها الآجور وقرع الطبول وبدلآ من ان ترد باحسن منها قلت إنها احسن منها ..ا ليش لأنها أصلآ أي شادية بتاعة إقتصاد وتمارس الصحا فة من باب الهواية يعني ذي فلمين في بروجرام واحد. وان سمية بتاعة صحافة وبس وفي قول آخر بكسر البا. وختمت ردها قائلة وإن عدتم عدنا ؟ معرفتي بالأستاذه شادية ترجع لبداية العشر الأواخر من الألفية السابقة حيث تعارفنا فى ورشة عمل وحلقة تدريبية كانت قد أقامتها ونظمتها وزارة المالية عن موازنة البرامج والأداء والتي شاركت فيها بورقة وبالتدريس ايضآ. وبطلب منها بدأت الكتابة في مجلة الإقتصادي والتي يرجع فضل إنشائها لها....لكن وعندما أخطرتني بنيتها في إصدار صحيفة إقتصادية يومية ورغبتها في ان اساهم بالكتابة فيها... ووقتها كانت الأقلام المعارضة قد جفت وقفلت الصحف المستقلة بالضبة والمفتاح ....فقلت نعمل جس نبض يا ود يا فيليب فقمت بكتابة مقالة عنوانها [ سيا سة التحرير الإقتصادي بين التخليط الإعلامي والغياب الأكاديمي ] وكانت في منتهي الأدب والبرآءة. إحتوت علي اكثر من عشرة أسئلة تحتاج الإجابة عليها للعقل الأكاديمي والبحث العلمي وذلك لإطلاق سراح السياسة الإقتصادية من قبضة الإعلام الحكومى وصخب اجهزته ووسائله وضجيج العاملين فيها والمتعاملين معها...لكن وعند صدور المجلة تحولت لام التخليط إلي طا ء بالتمام والكمال وأصبح التخليط تخطيطآ... ويبدو ان هذه العملية الجراحية لإستئصال اللام كان لابد منها لإنقاذ حياة المقالة من الإعدام حيث أن الأستاذة شادية قد أخبرتني عن جهادها من ان اجل ان تنشر المقالة...فبلعت ريقي وطأطأت رأسي وشكرت لها جهادها هذا.
في فاتحة الألفية الجديدة وإبان إحتدام الحرب الكلامية بين كل من الأستاذ الصادق عبدالله عبد الماجد والوزير حمدي حول الخصخصة نشرت لي صحيفة الرأي العام مقالة بعنوان [ الخصخصة وما ادراك ما الخصخصة...مساهمة في الجدل الداير] قلت فيها ان ابوالخصخصة في السودان ليس هو باي حال من الأحوال السيد عبد الرحيم حمدي ولكنه السيد جعفر محمد إلا ان خصخصة حمدي فسرتها مدفونة في واشنطن مقر صندوق النقد الدولي بينما سرة خصخصة نميري فمدفونة في القصر الجمهوري في الخرطوم . والدليل علي ذلك ان بتاعة نميري كان إسمها ‘إعادة الموءسسات الموءممة و المصادرة و بتاعة الإنقاذ ولإنها اجنبية فإسمهاprivatization وإختارت لها الحكومة إسم التصرف في مرافق القطاع العام وناس الجرايد سموها الخصخصة والمشارقه في مجمع اللغة العربية قالوا التخصيصية بينما اصر المغاربة علي التخاصة. والكل علي ليلاه يغني ليس من باب الدلع والدلال ولكن لأنها مستوردة. لكن وبالرغم من ان المقالة كانت في منتهي البراءة والأدب إلا انها لم تعجب ‘رجال ونساء حول الوزير‘.. فاقاموا الدنيا ولم يقعدوها... هذا ويقا ل انهم اقاموا واقعدوا حاجات تانية حامياني كما تقول. المهم انا عارف وانت عارف وهو عارف وهلموا جرآ .؟
قصدت من هذا السرد والتوثيق ان ابين كيف ان الطبع غالبا ما يغلب علي التطبع وان كل من الحادثتين قد تركت في نفسي شيء من حتي ..مش بس وكده .. لكن بين كل حتي وحتي في حتي اخري كبيرة وهكذا دواليك حتي الآن
يقال والعهدة علي الراوي ان احد المواطنين المصريين والذي ساءته حالةالأعداد المتزايدة من السودانيين والذين كانوا يتدفقون علي مصرالموءمنة برا و جوا وبحرآ ومشيا علي الآقدام وملح وكداري وبالمراكب والسنابيك..فمنهم من لقي نحبه ومنهم من حصل علي حق اللجوء السياسي في دولة اخري ومنهم من كان ينتظر و ما بدلوا تبديلا.. .وكانت حالة الأخيرين دول في منتهي السوء والضنك فسأل بعضهم عن سبب هذا الهروب الي الأمام خاصة وانه قد سمع عندما كان صغيرا ان السودان هو سلة غذاء بس هو مش فاكر..للعالم كله او للعالم العربي فقط.. ومن ثم بدأ في د ش ما اخذه في حصص الجغرافية .. ألخ . ولما لم يجد اي صفحة يرقد عليها بعد ان أ فحمه هذا البعض بمنطق فاحم.سردوا له قصص الزلزال والفيضانات ومآسي السيول والأمطار. وحكوا له عن البوليمر والدايوكسين والبوتاسيوم برومايد. وأخبروه بواقع الحا ل من فقر وجوع ومرض ومسغبة وعن التشريد والعطالة وفائض العمالة والبطالة. وافاضوا في الكلام عن الغلاء الفاحش وان كل شيء صا ر بالفلوس فالاكل صا ر با لشيء الفلاني والتعليم صا ر با لشيء العلا ني والعلاج صا ر بالشيء العيا ني وان الزواج صار جماعي وإذا عاوز حاجه مليحة وعرس لوحدك لازم تصير شهيد وتروح الآخرة لزوم شهر العسل.......
وحتي يتخارج الاخ المصري من هذا المنطق الذي الجم فصاحته المكتسبة ومن هذه الورطة والتي لا قبل له بها سأ ل وبمنتهي البراءة عن اسم وزير المالية حينئذ وعندما قالوا له عبد الرحيم حمدي اجاب وبسرعة اسرع من سرعة الضوء ...........
أمال لو كان إسمه عبد الجبار كان عمل فيكو أيه ................... ولكم مني كل الود والتحية....................
د. حافظ عباس قاسم
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست