طالعت مقدمة لسلسلة مقالات للإسلامي التائه الناجي عبدالله وقصد الناجي بالمقدمة التي حوت عناوين لا تخلو من إثارة حشد فيها بعض مخازي الحركة الاسلامية سوف أتناولها بقراءات مصاحبه لكل مقال فإخترت عنوان مقالاتي لسبر أغوار تلك النشأة المشبوهة للحركة الاسلامية التي أعقبها تاريخ اسود ملئ بالمرارات والمأسي ولقد سبقني في ذلك ثروت الخرباوي في سر المعبد حيث كشف الأسرار الخفيه لحركة الاخوان المسلمين وفتح صندوق الأسرار الذي يحتفظ به كبار الكهنة من قادة الجماعة ، وتلاه فتحي الضو في الخندق حيث كشف بدوره اسرار دولة الفساد والاستبداد في السودان حيث تضمن هذا السفر وقائع ووثائق خطيرة شكلت دليلا دامغاً لفضح الاجندة الخفية للدولة السلطوية التي قامت علي تأسيسها الحركة الاسلامية في العام ١٩٨٩ بإنقلاب عسكري علي الشرعية المنتخبه ، يتبادر الي ذهن القارئ الفطن لماذا إتجهت كل الدراسات والكتب وحتي المقالات عن الحركة الاسلامية او تنظيم الاخوان المسلمين في كشف اسرار تلك المنظومة ولماذا يكون لحركة او تنظيم يدعي المرجعية الاسلامية هذا القدر الكبير من الأسرار ؟ فهذا مرده الي الطبيعة التنظيمية والفكرية فتنظيميا الاخوان المسلمين او مترادفاته حركة إسلامية مؤتمر وطني مؤتمر شعبي وغيرهم يحكمهم بناء تنظيمي تراتبي محكم يبدأ بقاعدة عريضة ينتهي الي قيادة صغيرة عليا غالبا يتحكم فيها شخص واحد يسمى المرشد او الامين العام او الرئيس وهو الامر الناهي هذا البناء المحكم شبه الخرباوي وماثله بالماسونية اما الطبيعة الفكرية فهي قائمة علي قاعدة السمع والطاعة والتنفيذ دون مناقشة او تفكير فغياب التفكير الحر مع التراتبية التنظيمية خلقت عضوية من الصم والبكم والعميان لذا كثرة الأسرار واليوم بدأ الناجي عبدالله مقالاته بمقال بعنوان المؤتمر الشعبي وآفاق المستقبل وقراءتي لهذا المقال الذي بدأ ببكائية علي رحيل الدكتور حسن الترابي عراب ومؤسس الحركة الاسلامية السودانية فأفرط في مدح شيخه الي حد القداسة متناسيا ان شيخه وعراب مشروعهم هو المسؤول الاول امام الله وامام الشعب السوداني عن كل ما لحق بالبلاد من خراب ودمار ، فعندما حذّر نبي الله موسي الحواريين من اتباع الأنبياء الكذبة قالو له كيف نعرفهم ياموسى قال تعرفوهم بثمارهم ونحن عرفناكم بثماركم فبدا شيخكم عهد الاسلامين بكذبه هو قائلها إذهب الي القصر رئيسا وانا اذهب الي السجن حبيسا ومن هنا بدأت مأسي الشعب السوداني ولم تنتهي الي يومنا هذا فعرج الناجي الي حوار الوثبة وقال قبلنا به علي مضض لان فكرته أتى بها شيخ حسن لحل أزمة البلاد وهنا الناجي يخفي سرا وهو الاتفاق الذي جرى بين الترابي والبشير بإقامة حوار بينهم يحشد له بعض الموالين وطالبئ السلطة وذلك من اجل اعادة لحمة الإسلاميين بعد ان اصابهم الرعب من زوال حكمهم بثورة شعبية فإنتفاضة سبتمبر دقت ناقوس الخطر وكذلك زوال حكم الاخوان في مصر والمحاكمات التي امرت بحبس المرشد وكل قيادات الاخوان فالهدف من الحوار هو تثبيت حكم الإسلاميين خوفا من المحاسبة ، لذا وقف الشعبي بقوة ضد قيام اى حوار حقيقي يحدث تغيير حقيقي وهنا اذكر بتصريحات الامين السياسي للشعبي الرافضه لقيام المؤتمر التحضيري الذي نصت علية مقررات مجلس الأمن والسلم الافريقي لانه يعلم ان المؤتمر التحضيري والضمانات الدولية هي البوابة الرئيسية لأى حوار حقيقي منتج لذا عارضه بضراوة وشراسة، وجه الناجي مناشدة لشيوخ المؤتمر الشعبي للانتباه لما يحصل من إبادة في عواصم السنة دمشق وبغداد وطرابلس وهذا طرق داعشي لخلط أوراق التحالفات الخليجية فنظام الانقاذ السني يمارس الإبادة الجماعية في شعبه السني، ختم الناجي مقاله بمناشدة للامين العام المكلف ابراهيم السنوسي الذي طعن في صحة ومشروعية توليه هذا المنصب الي دعوة الدكتور علي الحاج ومبايعته أمينا عام ، ما لم يستطع الناجي قوله لماذا استبعد دكتور علي الحاج ؟ وهل لعلي الحاج حظوظ بان يصبح أمينا عام للمؤتمر الشعبي مبايعتاً او إنتخابا؟ الحركة الاسلامية بشقيها شعبي ووطني هي اكبر مركز للعنصرية البغيضة فحديث الغرباوية الذي رواه شيخ حسن عن البشير وزفرات الطيب مصطفي شاهد علي ان الحركة الاسلامية لم تغادر محطة الجاهلية، الحقيقة المرة ان العنصرية هي سبب ابعاد د علي الحاج من موقع الامين العام للمؤتمر الشعبي! اسامة سعيد
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة