في وداع شوقى ملاسى المحامى / محمد على جادين

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-11-2024, 11:40 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-29-2014, 07:17 AM

مقالات سودانيزاونلاين
<aمقالات سودانيزاونلاين
تاريخ التسجيل: 09-12-2013
مجموع المشاركات: 2052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في وداع شوقى ملاسى المحامى / محمد على جادين

    1) في العاشر من يونيو الماضى توفى في لندن الأستاذ شوقى ملاسى المحامى القيادى البعثى الكبير بعد معاناة طويلة مع المرض ودفن جثمانه هناك. وبرحيله فقد السودان أحد أبنائه البررة ، الذى كرس حياته كلها من أجل قبضاياه في الحرية والأستقلال والحياة الكريمة. وفقده أهله ورفاقه البعثيون السودانيون وزملاؤه وأصدقاؤه الكثيرون وسط المحامين والحقوقيين ورجال الأعمال والناشطين في الأحزاب الأخرى وتنظيمات المجتمع المدنى والوسط الفنى والرياضى . وهنا أعتذر عن تأخرى في الكتابة عنه وعن دوره ونشاطه الفكرى والسياسى وألاجتماعى المتميز خلال الستين عاماً السابقة . فقد فكرت في ذلك بعد رفع العزاء الذى اقامته اسرته في منزلها بضاحية كوبر بالخرطوم بحرى ، ولكننى لم استطع .
    لقد رحل عن دنيانا في وقت نحن في اشد الحاجة الى وجوده بيننا بحيويته ونشاطه المكثف وعلاقاته السياسية والأجتماعية المتنوعة وبعقله المتقد وعواطفه النبيلة تجاه أهله ورفاقه وأصدقائه وزملائه. وعزاؤنا انه ترك تراثاً وتاريخاً عظيماً جسده في مواقف فكرية وسياسية واجتماعية خالدة كان لها تأثيرها الايجابى البارز في مجرى حركة التطور الوطنى والقومى في السودان بل في الوطن العربى وأفريقيا.
    لقد تعرفقت غلى الفقيد في بداية ستينيات القرن الماضى عندما كنت طالباً في جامعة الخرطوم . وكنا نلتقى به مع بدرالدين مدثر وسعيد حمور وحسن عبدالهادى وعبدالعزيز الصاوى ومحمد سليمان الخليفة وآخرين خلال نشاطاتنا في حركة التيار القومى والبعثى الناشئة وقتها وسط طلاب جامعة القاهرة فرع الخرطوم وجامعة الخرطوم والمدارس الثانونية. وكان وقتها يعمل محامياً بعد تخرجه عام 1959م في كلية القانون بجامعة القاهرة فرع الخرطوم وكان الطريق مفتوحاً امامه في عالم المحاماة ، لكنه لم يفكر في الثراء والمكانة الأجتماعية ولا في اشباع طموحه واهتمامه بالعمل السياسى من خلال الأحزاب السياسية القائمة وقتها، بل ربط حياته ، منذ البداية بهدف المساهمة في حركة النضال الوطنى والقومى من خلال حركة سياسية ناشئة ومحصورة في الوسط الطلابى وكان هو أبرز مؤسسيها هى حركة التيار القومى وحزب البعث العريى الأشتراكى السودانى. لقد رفض الطريق السهل، طريق مسايرة الواقع، واختار الطريق الصعب ، طريق بناء حركة سياسية جديدة في ظروف معقدة تعبر عن تطلعاته وتطلعات جيله الذى عاش سنوات صعود الحركة الوطنية السودانية وحركة التحرر القومى العربية والأفريقية وسنوات ما بعد الأستقلال حتى انقلاب 1958م ، بكل ما كانت تحمل من إيجابيات واحباطات .
    2) ولد المرحوم في عام 1933م في مدينة بورتسودان في اسرة سواكنية من الطبقة الوسطى ، طبقة الأفندية . فجده لأمه ابراهيم محمد حمو ، كان من اعيان المدينة ويعمل موظفاً كبيراً في شركة ألأستيرن . ووالده حسب الله ملاسى ، كان يعمل موظفاً في الجمارك ولهما اهتمامات ثقافية وسياسية واسعة . والمناخ العام في الأسرة كان متأثراً بالحركة الاتحادية والحركة الوطنية المصرية وتوجهاتها التحررية. وعمه على ملاسى كان من المؤسسين لجمعية اللواء الأبيض وأحد ابطال ثورة 1924 في مدينة بورتسودان. وبعض افراد الاسرة لهم اهتمامات فنية ، ابرزهم ابن خاله الفنان عبدالكريم الكابلى. والمرحوم كان من الجيل الذى شب مع انتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية ، ومع ظهور الأحزاب السياسية ، وتصاعد نضال الحركة الوطنية ضد الأستعمار البريطانى حتى اعلان الاستقلال في مطلع 1956م. وعاش ايضاً صراعات وانقسامات الأحزاب في فترة ما بعد الاستقلال وكذلك صعود حركة التحرير القومى العربية في النصف الثانى للخمسينيات. وفي مدينة بورتسودان عاش المرحوم وتلقى فيها تعليمه الأول والأوسط . وبحكم دور هذه المدينة كميناء تميزت بأحتكاكها بالعالم الخارجى وبتركيبة سكانية متنوعة ونشاط سياسى وثقافى واسع .وفي هذا المناخ تفتح وعيه السياسى مبكراً وهو طالب بالمدرسة الوسطى، حيث شارك في مظاهرات الطلاب ضد الاستعمار. وعند انتقاله لمدرسة حنتوب الثانونية في عام 1947م شارك في تأسيس الحركة الطلابية السودانية الحديثة من خلال ( مؤتمر الطلبة ) بحماس واندفاع ما ادى الى فصله من المدرسة وهو في الفصل الثالث. وبعد محاولات عديدة لأكمال تعليمه قادته الاقدار للألتحاق بالمدرسة المصرية في الخرطوم ثم جامعة القاهرة فرع الخرطوم عند افتتاحها عام 1955.وبعد تخرجه في عام 1959م عمل محامياً بالخرطوم. والمهم ان الجامعة ساعدته في بلورة توجهاته الفكرية والسياسية. فقد ساهمت ظروف نشأته في تكوينه ودفعه للأرتباط بالحركة الوطنية الناهضه وقتها بشكل عام وتيارها الديموقراطى الأشتراكى بشكل خاص. ورغم أنه ساهم بفعالية في تأسيس ( مؤتمر الطلبة ) الذى كان يسيطر عليه الشيوعيون، فانه لم يرتبط بالحزب الشيوعى لعدم اقتناعه بالفكرة الماركسية ولأنها لا تلائم تكوينه المرتبط بتوجهات اسرته الأتحادية وبنشاطاته السياسة العملية والمناخ السائد في الحركة الوطنية السودانية وحركة التحرر القومى العربية في تلك الفترة . وفي مذكراته حول هذه الفترة يؤكد انه كان يبحث عن ارضية فكرية وسياسية ملائمة لواقع وطنه السودان ومحيطه العربى والأفريقى. ووضح ذلك في من خلال رفضه للأحزاب التقليديه وحركة الأخوان المسلمين وتردده في الأرتباط بالحزب الشيوعى ، رغم توافقه معه في خطه السياسى العام. ومن خلال معاناة فكرية وسياسية الممتدة وجد ما كان يبحث عنه في الفكر القومى الشتراكى البعثى ن من خلال شعارات حركة التحرر القومى العربية الصاعدة وقتها وقراءة واسعة لكتابات ميشيل عفلق وصلاح البيطار ، أبرز قيادات حزب البعث الأشتراكى في سوريا في تلك الفترة. ولذلك قام مع سعيد حمور و ابوبكر مزمل وعاطف محمود واخرين في عام 1957م بتأسيس تنظيم طلابى بأسم حزب البعث العربى الاشتراكى وذلك بشكل عفوى ودون اى عىقة مع اى تنظيم في الداخل او الخارج. ووجد التنظيم الجديد معاداة شرسة من الشيوعيين والاخوان المسلمين . وفي مواجهة هذا العداء وجد مساعدات فكرية قيمة قدمها لهم اساتذة مصريون وسوريون يؤمنون بالفكر القومى الاشتراكى ، منهم لبيب شقير ورفعت المحجوب وعبدالله عبدالدائم حسب مذكرات المرحوم. وهذا الأختيار الفكرى والسياسى ظل يحكم نشاطه السياسى في الفترات اللاحقة حتى رحيله . ولذلك كان من أبرز المؤسسين لحركة التيار القومى الأشتراتكى وحزب البعث في السودان . وجاء ذلك نتيجة لأحساسه واحساس زملائه الشباب المؤسسين بفشل الأحزاب الوطنية وقتها في تدعيم الاستقلال السياسى بمضمون اقتصادى واجتماعى تقدمى ، ولتأثرهم بشعارات حركة التحرر القومى العربية في تلك الفترة ، بقيادة عبدالناصر والثورة المصرية وحزب البعث العربى الأشتراكى في المشرق ،وانعكاساتها وسط قوى الديموقراطية والتقدم في السودان . ويبدو أن تقدم شوقى الملاسى وزملائه لتأسيس هذا التنظيم لم يكن صدفه ، وانما كان تعبيراً عن حاجة موضوعية يفرضها الواقع. فقد ظهرت بعد ذلك وبطريقة عفوية تنظيمات طلابية مماثلة في عدة مدارس ثانوية ، مثل وادى سيدنا وحنتوب وبورتسودان والخرطوم والأبيض وغيرها ، وكذلك في جامعة الخرطوم. وكانت كلها تسترك في توجهها القومى الأشتراكى العام. وظهرت ايضاً تأثيرات مماثلة وسط الأحزاب القائمة وبالذات وسط الحزب الشيوعى وحزب الشعب الديموقراطى والحزب الأشتراكى الأسلامى ووسط قيادات الحركة النقابية بشكل عام . والمهم هنا ان المرحوم ظل يلعب دوراً رئيسياً في تطورات حركة التيار القومى البعثى طوال مرحلة الأرهاصات والعفوية والمراحل اللاحقة وبالذات في مجالات العمل السياسى والعلاقات السياسية.
    3) كان المرحوم يتميز بحيويه عالية وعلاقات اجتماعية وسياسية واسعة وبالمتابعة اليومية لتطوارت الوضع السياسى في السودان والمنطقة. وبعد عمله بالمحاماة ظل يكز على المشاركة الفعالة في نشاط نقابة المحامين ، حيث انتخب في مكتبها أكثر من مرة ممثلاً لحركة التيار القومى الأشتراكى في التحالف الديموقراطى للمحامين. ولذلك ظل مسئولاً عن العمل السياسى في قيادة التنظيم وترك مسئولية العمل التنظيمى والثقافى لأخرين .
    ويشير المرحوم في مذكراته انه تداول مسئولية سكرتير التنظيم البعثى في سنواته الأولى وحتى عام 1971م مع سعيد حمور والطاهر عوض الله والصاوى وبدرالدين ، بينما كان اسحق القاسم شداد سكرتيراً عاماً لتنظيم الأشتراكيين العرب . وفي تلك الفترة كان التنظيم القومى محدوداً ، ولكنه كان نشطاً وفعالاً ومتميزاً في اطروحاته الفكرية والسياسية. ففي عام 1962 كان له رأى سلبى واضح في جبهة المعارضة بعد عام من تكوينها . وفي بداية 1963 توصل الحزب الشيوعى لنفس الراى وانسحب منها . ومع محدودية التنظيم فقد شارك بفعالية في ثورة اكتوبر 1964م من خلال تنظيماته الطلابية وبعض دوائر المهنيين. وفي هذا الإطار لعب المرحوم دوراً مقدراً في الثورة منذ انفجارها حتى انتصارها. ففى اجتماع المحامين الذى عقد بعد نهاية تشييع الشهيد القرشى اقترح شوقى اعلان الاضراب السياسي والعصيان المدنى لأسقاط النظام . ووافق الاجتماع على الاقتراح وعلى رفع مذكرة استنكار لأحداث الأربعاء لرئاسة الدولة . وكلفه الاجتماع بحفظ المذكرة وجمع توقيعات القضاة والمحامين والمستشارين . ونجح في ذلك بمساعدة سعيد حمور وبدرالدين مدثر وبابكر عوض الله نائب رئيس القضاة . وفي يوم 24 اكتوبر احتشدت الجماهير والنقابات امام مبنى القضائية حيث اعلن نقيب المحامين ، عابدين اسناعيل الأضراب السياسى . وشارك المرحوم في جبهة الهيئات التى قادت الثورة مع زملائه المحامين وقيادات حركة التيار القومى والبعثى . وبعد تكوين الحكومة الانتقالية جرى انتخابه لرئاسة لجان التحقيق في الفساد والثراء الحرام . وقام بدوره في هذه اللجنة بمهنية عالية أحبطت محاولات عديدة لأفساد عملية التطهير لأغراض شخصية وسياسة . وعندما سمع فاروق ابو عيسى من راديو سيارته يعلن عن تحرك عسكرى لأجهاض الثورة في ليلة 9/10 نوفمبر 1964م ، قام المرحوم دون أى تردد ودون ان يتحقق من ما حدث ، قام بواجب تعبئة الجماهير في دور السينما والمقاهى في امدرمان والخرطوم بحرى وأوقف سيارته بعد تنفيس إطاراتها في منتصف كوبرى النيل الأزرق حتى يمنع الحركة ثم اتجه راجلاً الى نادى الأساتذة للتداول مع زملائه حول ما حدث . ولذلك كان بالفعل احد ابطال ليلة المتاريس ، حيث ملأت جماهير الخرطوم الشوارع لمنع اى تحرك انقلابى . وفي الوقت نفسه تحرك المرحوم ، مع اصدقائه المحامين انور أدهم وأمين عكاشة، لدعم ثوار الكنغو بالسلاح القادم من الجزائر وتحرك ايضاً لدعم ثوار اريتريا بالسلاح القادم من سوريا بمساعدة بعض وزراء الحكومة الأنتقالية ،الرشيد الطاهر ومحمد جبارة العوض ، وقام رفاقه في التنظيم القومى البعثى بتوصيله الى داخل ارتريا بقيادة محمد ابو القاسم حاج حمد وعبدالباسط الكدرو واحمد ابو جبه واخرين .
    4) الحديث حول دور المرحوم ومواقفه يطول ولا يمكن اختزاله في صفحات قليلة . والعزاء انه كتب مذكراته ونشرها بدارعزة للنشر بالخرطوم في 2004م وكان الأمل أن يصدر الجزء الثانى منها ، لكن ظروفه الصحية لم تساعد محررها رفيقه محمد سيد احمد عتيق على اكمالها . ومع ذلك لا بد من الأشارة الى دوره في مقاومة نظام نميرى الديكتاتورى ، حيث اعتقل بعد القضاء على انقلا ب هاشم العطا واثناء انتفاضة اغسطس 1973م. وبعدها اضطر للسفر والأستقرار في لندن . وهنالك واصل نشاطه الحزبى والسياسى العام . وأبرز انجازاته انه كان مهندس التحالف بين حزب البعث ولأتحادى الديموقراطى بقيادة الشريف حسين الهندى في 1979م الذى مثل اختراقاً كبيراً أدى الى توحيد قوى المعارضة . ومن خلال هذا التحالف عمل مديراً عاماً لمجلة الدستور الناطقة بأسم التحالف التى لعبت دوراً اساسياً في مقاومة نظام نميرى وفي فترة الديمقراطية الثالثة . وكانت تنمثل لسان حال كل القوى المعارضة. وقام ايضاَ بتكوين منظمة امنستى سودان لمتابعة قضايا حقوق الأنسان في السودان . وكانت او منظمة سودانية في هذا المجال . وبعد انقلاب يونيو 1989 م ظل يواصل نضاله ضد الأنظمة الديكتاتورية ومن اجل الديمقراطية والحياة الكريمة لشعب السودان . والملفت ان اهتمامه الكبير بالعمل السياسى لم يمنعه من الاهتمام بعلاقاته الأجتماعية ومن متابعة النشاط الفنى والرياضى وتواصله مع كبار الفنانين وعلى رأسهم قريبه عبدالكريم الكابلى وصديق شبابه عازف الكمان محمدية وعثمان الشفيع وعثمان مصطفى وعبدالقادر سالم وغيرهم . لقدكان المرحوم بعثياً منفتحاً على الآخرين ، ووطنياً مخلصاً لوطنه وشعبه ، وقومياً عربياً يدرك خصوصية العروبة السودانية وتشابكها مع المجموعات المتساكنة معها ومع محيطها الأفريقيى . واخر كلماته التى ارسلها للمشاركة في الأحتفال بتخليد ذكرى رفيق دربه المرحوم بدرالدين مدثر ، في 25 يناير الماضى ، كانت تدعو البعثيين السودانيين لتوحيد حزبهم ونبذ الفرقة والأنقسام وإعادة تأسيسه على اسس تراعى متغيرات الواقع الوطنى والأقليمى والدولى . وفي الختام العزاء لأرملته د. صفية صفوت ولأبنيه خالد وعمرو ولأشقائه وشقيقاته ولأهله واصدقائه وزملائه . وانا لله وانا اليه راجعون .























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de