|
في كسلا ماذا نفعل بالولاة بقلم حيدر الشيخ هلال
|
سواء قرر عمر البشير تعيين ولاة الولايات او انتخابهم فالأمر بالبنسبة لمواطني ولاية كسلا ليس بذي اهمية تذكر سوى انه سد باب علي بعض منتفعي حملات الانتخابات . وشئ كثير ما أردده ما الجدوى من قيام الانتخابات سوى الرئاسية او الولايئة طالما ان النتيجة وضعت مسبقاً اليس الاولى بهذه الاموال والتي في الاصل سرقت من دم الشعب ان يبني بها المسؤولون فللهم او أن يودعوها حساباتهم في الخارج حتي تعين ابناءهم على نوائب الدهر . الا يعتبر هولاء اللصوص اغبياء . ان ولاة عمر البشير المتعاقبين على كسلا ومنذ فجر الانقاذ وجوه لعملة واحدة لاتسوى قيمتها السوقية عند الحوجة الفعلية صفرا اللهم الا شخصيات كرتونية تتعاقب علينا موسم تلو الموسم . في ظل قبضة الفساد المستحكم علينا هذا جأرت وبحت اصواتنا فعقول من نخاطب من التكلس والحجرية بمكان. بإلقاء ضو سريع على بعض الولاة ودعونا نأخذ كامثلة اثنين من الولاة لاهميتهم التاريخية لكسلا اولهم الوالي وزير الزراعة الحالي والذي تكمن اهميته من حيث الخلفية الاثنية التي رشحته لهذا المنصب فالوالي ابراهيم محمود حامد والذي كان ينتظر منه ان يكون منحازاً لكثير من قضايا مواطنيه بحكم انه ابن اصيل لهذه الولاية مرت فترته وكأن الذي كان يحكم الولاية كراسي وطاولات امانة الحكومة فالرجل لم نسمع له حس ولم يحرك ساكنا في بركة الولاية الساكنة منذ عقود فلو قورن الرجل بما فعله والي البحر الاحمر إيلا وجرأته على المركز وبسط نفوذه على الولاية وذلك بحفظ مستحقات الولاية التي استحلبها المركز لوجدنا الرجل كالظل الذي لا تحس به وان لامسك الا بملامسة اصله فالرجل كان من الولاة الضعيفين جداً الذين مروا على الولاية وكان كالدمية التي يحركها المركز كما يحلو له . فولاية كسلا من الولايات الطرفية المتأزمة التي تحتاج لرجال اقويا تعرف كيف تثبت استحقاقاتها في خضم العصابات و اللوبيات المستحكمة على المركز . فمن المؤسف ان تضيع على الولاية فرصة ان يكون على رأسها ابنها وتمر فترته هكذا باهتة ضعيفة وشاحبة . كان يمكن للرجل ان يفعل الكثير فهو بشهادة الكثيرين رجل خلوق وذو ادب جم برغم مأخذنا على انتمائاته الحزبية . كيف ان الرجل ضيع على الولاية كتف كان سيزاحم تلك الكتوف المتزاحمة في المركز والتي اصبحت ترفع في الاونة الاخيرة عصا الجهوية في وجه المركز وابراز العين الحمراء التي تعرف تتفاهم بها الحكومة مع قضايا مواطنيها الشئ الذي اجاده بعض الولاة واتسخلصوا به لولاياتهم كثير من المنافع والخدمات . انه لشئ مؤلم ان لا يتسفيد من هذا السلاح البغيض برغم اختلافنا مع مشروعيته ولكن كما قيل لا يفل الحديد الا الحديد . كيف انه مرت فترته وماذالت كسلا تأن في مواجعها كيف انه أتى ثم ذهب ولم نري ولو مستشفى واحد في عهده يرقى لمستوى آدمية انسان هذه الولاية الممزق . ولكنه الضعف والهوان و(الكنكشة) المستمرة على كرسي الطاعة هكذا عودت الانقاذ رجالها طاعة عمياء تعني التدرج في المراكز وهاهو الرجل فتح الله عليه بوزارت عدة في حين لازال اهله يرزحون تحت عثرة النسيان والتهميش . حقيقة عندما قررت الانقاذ ان تعين الولاة بحسب جهويتهم لم تكن الفكرة ان يقدم هؤلاء الرجال شئ لمناطقهم انما كانت الفكرة إن تأمن على نفسها غلوا هذه المناطق تحت رجل منها قد يدرء عن المركز كثير من الويلات وهذا ما طبقه الرجل بحزافيره في الولاية . والوالي الاخر هو هذا الوالي محمد يوسف ، تكمن أهمية الرجل في قوة جرأته على الولاية وخصوصاً مركزها كسلا والسلوك العنجهي الذي اتسمت به سياساته والفوضى العارمة والبلبلة التي احدثها في كسلا . فكل الولاة الذين تعاقبوا على كسلا لم يتجرأ احدهم كهذا على تاريخ المدينة ولم يملك هذه الشجاعة والاقدام في تنفيذ سياساته المتخبطة الفقيرة الى التخطيط بمثل هذه القوة والسرعة . فالرجل عبارة عن آله تدميرية تمشي من غير تفكير وهدى ودون أي احساس وجداني تجاه هذه البقعة الجميلة من الوطن . فالمشاريع التي ادعى ملياريتها للولاية كان يمكن له ان ينفذها تحت اي بقعة في المدينة ويترك لهذه المدينة ارثها التاريخية . فالرجل الغريب لا يعرف اننا اهل كسلا كثير ما نتصنع الظروف ونختلس الاحايين لنمر على هذا العبق التاريخي الجميل وكيف ان مسامنا عندما تلفحه نفحة العصاري في تلك الازقة يتفتح معانقاً الجمال والروعة وكثيرا ما الفنا ذلك العسكري الذي يجلس علي باب بيته وبادلناه القفشات والنكات بمرغم معرفتنا من يحرس . عذرا أن إنجرفت في هذا الكلام الادبي العاطفي ولكن هذا ما يميزنا نحن اهل كسلا. اذا نعود لجدوى مقالنا هذا . نحمد للرجل جرأته ولكن ان تأتي هذه الجرأة خصما على الولاية وتاريخها وانسانها هذا ما يجب ان نقف عليه . فلو ان الرجل بإندفاعه هذا اشرك أبناء الولاية الخلص وما اكثرهم ،في ماذا يفعل؟ ولماذا يفعل؟ لكانت النتائج مبهرة الشئ الذي افردنا له مقال حين كان مرشحاً للولاية . ان المشاريع الهلامية السخيفة التي انتجتها مخيلة هذا الرجل والتي تنم عن خُلق بدائ فطير سمج كثير ماضحك عليها الناس فولاية مصنفة في قائمة الثالوث الخطير لايمكن ان تنعشها بالبازارات والتلفريك والسخف السياحي المدعى هذا ، كان اولى ببعض دفاترك المشاريع الزراعية الانمائية ومشاريع المياه والرعي والالتفات لتأهيل انسان الولاية في المقام الاول فأنسان يعاني الجوع والمرض يستحيل ان يجد الذمن لهذا الترف المعيشي المقترح . كان يجب ان تعمل هذه الجرأة مع تجار البشر الذين عاثوا فسادا في هذه الولاية لسنوات عديدة ولم يجدوا لهم رادع فوالي يركض خلف اوهامه الهلامية وولاية مرض انسانها واصبح لا يقوى حتى على ( الشكاية) بيئة غنية لضعاف النفوس واشباه البشر. هذه الجرأة لوستخدمت ضد الفوضى التي نرى في كسلا فوضى ليخيل اليك انك في غابة وليس في مجتمع كان يجب ان يوسم بانه مجتمع متحضر . كثيرا ما نري في كسلا سيارات ( وبكاسي ) محسوبة لبعض القبائل يعرف اهل كسلا جميعا من هم تسير في شوراع المدينة من غير لوحات تعريفية . بالله عليكم كيف يعقل هذا الكلام كيف لك تشيد نظام معلوماتي قوي ورصين يساعد في تتبع الجريمة ان وقعت وهذه هي حالك . والطامة الكبرى ما تفعله شركات الاتصال في البلد وهي توزع بطاقات ( Sim) هكذا على قارعة الطريق من غير اي مستند او معلومة فيمكن لك ان تشتري بطاقة موبايل وتفعل بها ( الفعائل) وترميها دون ان يستطيع أي احد ان يلاحقك قانونياً . فوضي ودمار ضربت باطنابها في ربوع الولاية ولا حياة لمن تنادي . اصبح مواطن الولاية يحس بالفراغ الاداري الذي كان يجب ان يستظل تحت امنته فاصبح يعيش في خوف وكابوس مرعب فمن يجني عليك ؟ ومن اين تأتيك الجناية ؟ وبمن تستجير هذه واقع معاش في كسلا ، هذا هو حالنا لانسأل رد الجريمة ولكن نريد ان نعرف من اين تأتينا هذه الجريمة ؟ ومن هو الشخص المسؤول عنها ومن الشخص المسؤول عن درءها عننا؟ الأن عرفت ياعمر البشير لماذا ان هذا الامر سيان عندنا فهذه النمازج سيئة الذكر والتاريخ لم تبقي لكسلا بارقة تفاؤل تنتظر ، فطالما بقاءك على كرسي الدولة هذا ، فكل ما يجيء منك متوقع ومحسوب المظان لا يكلف البسيط عصف ذهني ولا شروح إفهام . فنحن هنا نريد ولاية اكثر من والي يستحيل ان يطلق على هذه البقة الموبوءة بالامراض ولاية ويتسحيل ان يكون هذا المكان صالحاً لاستخدامات البشر هذا ان كنا محسوبين بشراً في نظركم.
حيدر الشيخ هلال
|
|
|
|
|
|