في سيرة إعلام الشذوذ : ولا ينبئك عن الصحافة مثل الهندي عبد المنعم سليمان

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-12-2024, 09:07 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-19-2014, 05:14 PM

عبد المنعم سليمان


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في سيرة إعلام الشذوذ : ولا ينبئك عن الصحافة مثل الهندي عبد المنعم سليمان

    [email protected]



    حينها كنت مستغرقاً في مشاهدة خبراً مصوراً يظهر تدافع المئات من الهنود (الهندوس) أمام (زريبة) للأبقار لأخذ نصيبهم من (بول) البقر طازجاً ، قال أحدهم لمراسل الوكالة التي أوردت الخبر ، أنه ظل يداوم ومنذ (12) عاماً على شرب (لتر) من البول (المقدس) يومياً ، زاعماً – وبحسب معتقده - أنه يشفي من مرض السكر وإرتفاع ضغط الدم ، ويخفض الكوليسترول.

    قطع استغراقي هذا ، إتصال هاتفي وردني من أحد الأصدقاء حين طلب مني قراءة عمود الهندي عزالدين ليوم أمس . حقيقة بعد أن فرغت من قراءة العمود (الغُمة) تحولت نظرتي إلى خبر أولئك الهنود مما يشبه الدهشة والإستغراب إلى إلفة ، بل وأصبحت مستعداً لمشاركتهم نخب هذا المنتج الحيواني المقدس وشرب (لترين) منه يومياً و(على الريق) يا هندي .

    وحتى لا أساهم في فقع مرارة القارئ بإطلاعة على ذلك الكم الهائل من (التفيهق والتشدق) الذي ورد على متن ذاك العمود المعوج ، سأورد خطفاً بعض فقرات منه ، قال (هندينا) ثبت الله أوتاده ونفعنا بعلمه ، أنه لا يأبه لما يكتبه عنه من أسماهم بأراذل (صعاليك الانترنت) وأنه لا يرتاد ما أسماها بمواقع العهر الإعلامي ، وأن علاقته بهذه التقنية الحديثة لا تتعدى استخدامة محرك البحث (قوقل) بغية الحصول والتأكد من بعض المعلومات – هذا تتطور عظيم يا هندي - وبرر ذلك بأنه مشغول بمسؤولياته المهنية وواجباته الوطنية – أي والله قالها هكذا – الغريب في الأمر أنه لم يسلم من هذيان هذا المتعجرف الأجوف حتى المُعلقين من القراء الكرام ، الذين قال عنهم : (ما حاجتي إلى مطالعة تعليقات أميي الانترنت ، ومرتكبي جرائم (الإملاء) و(النحو) ، وأشار إلى أن كتاباته تعبر عن قناعاته (أين العبقرية في هذا القول بالله عليكم )؟ وزادنا من قصيدته الركيكية بيتاً فأضاف : هي طريقتي في الحياة ، وسياستي في التحرير .

    كاتب المقال لم يتشرف برؤية هذا الهندي على الطبيعة سوى مرة واحدة ، وكانت في مطعم بمنطقة الخرطوم (2) يشتهر بتقديم وجبتي المفضلة (البامية المفروكة) ، وجدت وجبتي المفضلة موضوعة أمام الهندي فآثرت أن أعود من غنيمة البامية بالإياب ، وغادرت المطعم مباشرة خوف أن تجمعني به شبهة قرابة ويصبح ( أخوي في البامية) – لا سمح الله . لكنني في حقيقة الأمر رأيته مرة أخرى عبر شاشة تلفزيون (النيل الأزرق) التي استضافته ليتحدث عن العلاقة مع جنوب السودان فقلت – صدق من قال أن (رزق الهُبل على المجانين).

    أصدقك القول عزيزي القارئ أنني قد ذهلت حين تلك المشاهدة من تواضع أفكاره وفقر لغته ، كان يتحدث للمشاهدين الصابرين بأفكار تبدو كظل ساقط على ماء عكر ، مستخدماً لغة ركيكة (من صناعته) ، لغة فرط حموضتها و(حنظليتها) تُجهض الحُبلى في شهرها الأول ، وتضحك الثكلى أمام جنازة عزيز لديها.

    لن أتحدث عن واجباته الوطنية فهي معلومة بالضرورة لكل مواطن شريف ، أما آرءاه فنحن لا نحجر عليها ولكن نسأله متى كانت خيانة الأوطان رأياً يا هندي ؟ .. لم نقل لهذا الهندي سوى أن الذي تفعله هذا (عيباً وعار عليك) فرمانا بتلك الإساءة الفاحشة ، كنا نريده أن يتأسى بإخوته في شمال الوادي في حبهم لوطنهم وأرضهم ، وأن ينحاز لأهله ووطنه وأرضه ، وهنا أود ان أذكره بأشعار مصرية مليئة بالفخر والوطنية ، لكي يتعلم منها ، وأهديه منها بيتان – لا أريد منه جزاء ولا شكرا - بيتان لأمل دُنقل (وأمل مذكر وليس مؤنث حتى لا يتورط رئيس التحرير الشفاهي بأكثر مما هو متورط ) ، وأمل هذا - لو يدري الهندي - فعلاوة على أنه شاعر نحرير و مناضل باسل ، فهو أيضاً قريبنا من منطقة النوبة ، قال أمل : ( أقلب الغريب كقلب أخيك ؟ أعيناه عينا أخيك؟ وهل تتساوى يد سيفها كان لك بيد سيفها أثكلك؟) .

    المُضحِك أن ما ظلل يردده الهندي في عموده من عبارات مثل (سياستي في التحرير) تشي وكأنه عظيم زمانه في (صناعة الصحافة) ، علماً بأنه وحسب من يعرفونه عن كثب ، لا يعرف عن الصحافة عدا نظريتها القديمة والسخيفة في تعريف الخبر ، والتي تقول : (إذا عض ال###### رجلاً ، فذلك ليس خبراً ، أما إذ حدث العكس فذاك هو الخبر) ، نظرية مستهلكة ظل يرددها (هندي زمانه) أمام المتدربين والمتدربات في صحيفته بلا فهم ولا تطور . من ذلك المجنون الذي يرى في كل شئ غريب خبراً واجب العناية والنشر، في بلد يحكمه عمر البشير وينوب عنه بكري ويفكر فيه الهندي ، بلد فيه هذا الثلاثي ال###### لا يستحق سوى أن يطلق عليه وبجدارة (بلد الميمات الثلاثة) (مجرم ، ومسطول ، ومُدعي).

    نأتي للمؤسف والمُخزي الذي يفسر الانحطاط الذي ضرب كافة المجالات في بلادنا ، قال الهندي وفي نيته التباهي والتفاخر : ( أعمالي معروفة وموجودة ، صحف واحدة وثانية وثالثة ناجحة وحيّة وما زالت تنافس في سوق الله أكبر)، فانظروا – أعزكم الله - كيف انحط هذا الدنيئ (الواطي) بالصحافة مرآة المجتمع وبدورها التنويري والرقابي وجعلها بقدر قامته الخفيضة ، فالرجل بدأ كسمسار لا يرى في الصحافة غير أنها سوق وحسب. ولا ريب ، فقد قال الكاتب الأميركي مارك توين عن مثل هذه الحالة قديماً : ( بالنسبة لشخص يحمل مطرقة على يده فإن العالم عبارة عن مسمار).

    وأى سوق يا ترى يريد أن يُدخِل الهندي الصحافة فيه ؟ إنه (سوق الله أكبر)، قالها بذات طريقة المحتالين التي يستخدمونها لتبرير الغش في البضاعة والخداع والسرقة ، هل يا ترى انتصر الشذوذ فعلاً ؟ و هل جفت الصحف ونضبت البلاد حتى يتصدر مأفون بهذا الفهم المتخلف المشهد الإعلامي في البلاد ؟ أجزم لو أن هذا الوضع استمر لعامين آخرين لن نجد وطناً نتوجه إليه ، وأخشى ما أخشى أن نجد معلقة عليه لافتة مكتوب عليها بالخط العريض : (الرزق سبح).

    لأصدقائي الذين يناودننا بالترفع عن الصغائر وعدم الرد على الهندي وأمثالة ، نقول أننا نعلم ذلك ، ونعلم بأن لا متعة ولا تنافس في الرد عليه (ذل شوط يكون بين البرازين فلا سابقا ولا مسبوقا) كما قال الشاعر ، ولكن تذكروا أن نفس هذا الحديث كان يُقال لنا عن (الطيب مصطفى) فماذا كانت نتيجة الصمت عنه وعدم الرد عليه ؟ انقسم الوطن إلى (فسطاطين) لأننا تواطئنا عليه تحت عنوان (الأدب وقلته) ، أما الصمت على هذا الشاذ فلن يقسم الوطن إلى اثنين أو ثلاثة بل سيذهب به كله إلى (سوق الله أكبر).

    عذراً عزيزي القارئ لاشراكك في هذه الخيارات المنحطة ، ولكن يبدو أن (الهنود) لم يتركوا لنا خيارات أخرى فإما أن نشرب من (بول) تلك البقرة أو بول هذا (الحمار).























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de