|
Re: في ساعتين بقلم أسحاق احمد فضل الله (Re: أسحاق احمد فضل الله)
|
استاذ الاسلام الدين والعقيدة السليمة التي نزلت علي الرسول الكريم كان قبل ميلاد تنظيم "الاخوان المسلمين" بالف عام واكثر.. العالم الاسلامي الافتراضي خضع للاحتلال الاجنبي مئات السنين وخرج منه المحتلين والغزاة وظل الحال علي ما هو علية لم تتغير عقيدة الناس ومعتقداتهم ومنظومة قيمهم الاجتماعية ... الصليبية التي تتحدث عنها ادبيات الاخوان والاسلاميين وتصورها كغول وشيطان رجيم تعايشت مع الناس في السودان علي سبيل المثال بمؤسساتها الدينية والاجتماعية والتعليمية وبعض الخيرية والصحية ولم تنتقص من عقيدة الناس او زخم الاسلام ولم تتغول او تتدخل في شؤون المسلمين طيلة سنين الاحتلال البريطاني للسودان. استاذ هناك علاقة طردية بين الفقر وانهيار منظومة القيم بطريقة تتصادم مع مقاصد الدين الذي انزله الله للناس. في مصر اختلف الاخوان مع عبد الناصر والثورة ولكن الشاهد ان ان اغلبية المجتمع والشعب المصري المسلم قبل المسيحي وقف مع عبد الناصر وخاض معه كل معاركه الداخلية والخارجية وعزز موقفه حتي وهو مهزوم اذا جاز التعبير وودعه بعد موته بطريقة اسطورية ليس لها مثيل في تاريخ العالم المعاصر... السيد محمد مرسي الذي حذره الترابي من الحكم حتي لايتم ضربه وفقا لنظرية المؤامرة حكم بعد انتخابات متعجلة تمت بعد عقود طويلة من غياب الدميقراطية الحزبية في مصر مدعوما من الاقلية العقائدية الاخوانية النشطة والمنظمة التي تمتلك المال والقدرة علي الانتشار الاعلامي وخرجت ضده بعد ذلك بشهور قليلة اكبر انتفاضة شعبية في تاريخ اقليم الشرق الاوسط والعالم المعاصر كانت تهتف بصوت واحد "ارحل ارحل" الاغلبية الحقيقة اطاحت الاقلية الاخوانية النشطة والمنظمة في مصر في ثورة شاهدها العالم كله وليس الماسونية او الصليبية كما يردد اقطاب التنظيم الاخواني . الاخوان وغيرهم من الاسلاميين اينما وجدوا واينما حكموا ليس لديهم انجاز يحسدون عليه او يستهدفون بسببه استاذ ... ودونك السودان اليوم واتمني ان لاتذكر لي او للناس قصة "الهمبرغر" والذي منه.. بعيدا عن السياسة والاجندة الحزبية الاسلام العقيدة ووفق احصائيات غير دينية يعتبر من اكثر الاديان نموا في العالم.. ومعروف لطوب الارض انه ليس للاسلاميين فضل في ذلك الشيخ الشعراوي وبعض العلماء العاملين من شاكلته واخرين مجهولين لايعلمهم الا الله قدموا للاسلام وهم الافراد ما لم يقدمه الاخوان وبقية التنظيمات الاسلامية من غير ضجيج او اجندات او مطامع والثابت ان الاسلام كدين ومعتقد لايعاني من مشكلة منذ ان وجد وحتي اليوم.. ولكن تجربة الاخوان المسلمين اضاعت الدنيا والدين معا وادخلت السودان اليوم في متاهة وواقع خطير ومخيف... لك التحية والتقدير sudandailypress.net
| |
|
|
|
|