|
في ذكرى المحرقة في بيتنا شهيد بقلم / ماهر إبراهيم جعوان
|
اليوم يوم الوفاء لإخواننا الشهداء ومن سبقونا على هذا الطريق (ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم) نحن قوم لا ننسى إخواننا أحياء ولا أمواتا لا ننسى قيادتنا لا ننسى مبادئنا ولا دعوتنا إخواننا أحياء بيننا أموالنا أموالهم بيوتنا بيوتهم أبنائهم أبنائنا 14 أغسطس 2013م عام من الخيانة والغدر في ربوع مصر طولها وعرضها لاسيما رابعة والنهضة عام من المعاناة والعذاب والتضيق والأسر والمطاردة والاعتقالات والاعدامات عام من الجبروت والظلم والطغيان فإنهم (طَغَوْا فِي الْبِلَادِ فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ) عام من التمييز والتباين والوضوح بين الحق والباطل وعام من التضحية والفداء والبذل والعطاء والصبر والثبات وعام من الوفاء لدماء الشهداء وأنات المصابين وعذابات المعتقلين وعام للحق والعدل والحرية والشريعة والهوية والشرعية وعام من الحراك الشعبي السلمي أفضل الجهاد في وجوه الظالمين وعام من الدعاء واليقين والأمل والثقة بفرج الله القريب فيد الله تعمل في الخفاء تمهد لدينه وتغرس لدعوته تنصر أولياءه وتحفظ جنوده تمهد لأمر عظيم ولابد له من تضحيات عظام فلا تستعجلوها ومن غالب الله غلبه ومن على فالله أعلى وأجل فعظموا نياتكم فنية المرء أبلغ من عمله ونضالكم اليوم ليس من أجل مصر وحدها إنما لها ولغيرها لتحرير الأقصى المبارك وفتح روما وعودة الأندلس بل لخلافة راشدة وأستاذية العالم يفتح الله بها المشرق والمغرب والثبات في هذه الأحداث الجسام حتى يأتي وعد الله هو الذي يجلب رضى الله (لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا) فتحا داخليا محليا قريبا ثم البشرى بالفتح العالمي فاستعينوا بالله وابشروا (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيداً) (وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيبًا) فــــي بيتنــــــــا شهيـــــــــــــد فــــي دارنـــا مجيــــــــــــــــــد رقــــى برابعــــــة الخلــــــــود في جنـة الفردوس يا شهيـــــد وله طفــــــــــــــل وليــــــــــــد يرقـــــب الفجـــــر الجديـــــــد يعلــي الرأس رغــــم الرقــــود طاهـــر النفس رغـــم الحقــود يرفع لواء الحق في دنيا العبيد ضحى بالروح من أجل الوليــد تروي دمــاه أغصان الـــورود تكتــــب آيــــــات الصمــــــــود ترســـــم لمحات الخلـــــــــــود كــــــــان أسرعنــــا خُطـــــــــا أصبـــــــرنا عنــــــــد اللقــــــا أقـــربنــــــــا للعـــــــــــــــــــدا أكثرنـــــــــــــــــــا فـــــــــــــدا أشــــــــــــــدنا في المحـــــــــن أظهــــــــــــرنا للحــــــــــــــق أصفــانــــــا فــــــــــؤادا حامدا أتقـــــــــانا قلبـــــــــــــا شاكرا أنقــــانــــــــــا سريــــــــــــــراً أصلبنــــــــــــا عــــــــــــــــودا أقــــــــــــــــوانا عزمـــــــــــــا أشجعنـــــــــــــا بطـــــــــــــولاُ أخفنـــــــــــــــا حمــــــــــــــــلا أبسمنــــــــــــــــــا وجهــــــــــا أصدقنـــــــــــــــــا لسانـــــــــــا حين يهتـــــف الله غايتنــــــــــا والموت في سبيل الله أسمى أمانينا صدق الله فصدقه الله موعـــدا اصطفاه واجتبـــاه رب السمــا في جنـة الفردوس يا شهيـــــد حزن قلبي يـــــا شهيـــــــــــــد علـــى فــــــراق أخ سديـــــــد دمــــــع عينــــي يا وليـــــــــد لظلـــــم وغــــــدر الغادرينــــا افتقدنـــاك في حلنا وترحالنـــا وعزائنــــــا بقائك خالــــــــــدا للمجـــــد والعليـــــاء طارقــــا في جنــــــــات رب العالمينــــا في جنــــــــات رب العالمينــــا افتقدنا وجوهكم الباسمة وضحكاتكم الرقيقة في جلساتنا لقاءاتنا أسفارنا رحلاتنا مظاهراتنا اعتقلاتنا وطاعتنا افتقدناكم ونحن في أشد الحاجة إليك وعزائنا أنكم برحــاب أرحم الراحمين في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر نحسبكم مع سيد الشهداء إن شاء الله ولا نزكيكم على الله (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا)
|
|
|
|
|
|