|
في ذكرى استشهاد الياسين بقلم / ماهر إبراهيم جعوان
|
شيخ قعيد أحيا الله به أمة فمتى يتحرك صحيح الجسد ضعيف الهمة فخورون بكم أيها الشهداء فالتاريخ لا يؤرخ إلا للعظماء ولا يهتم إلا بالكبار والكبار فقط لهم الشهادة التي هى جائزة الدنيا وكرامة الآخرة فلا يُتصور للعظام إلا الشهادة ولا يُعقل للكبار إلا البقاء والخلود وإن شئتم دليلا فتذكروا حسن البنا وسيد قطب وأحمد ياسين والرنتيسي ومن سار على دربهم فللذكرى وللتاريخ نؤكد للجميع أننا ما دخلنا هذه الدعوة المباركة لكي نكون رؤساء ووزراء ونواب ومحافظين ورموز وقادة (هذه وسائل يبتغى بها وجه الله لتكون كلمة الله هى العليا) إنما دخلنا هذه الدعوة المباركة لكي نكون شهــــداء فمـن يعمل لله لا ينتظر ولا يرجوا سوى الشهـــــادة ولا يبتغي بديلاً عنها فهي أسرع الخطى إلى الله وهى أسمى أمنيات الصادقين (أملي أن يرضى الله عني) (صدق الله فصدقه الله) فلا يُرى ولا يُعقل ولا يُتصور للكبار والعظماء غير الشهادة فهى اصطفاء واختيار واتخاذ وانتقاء ورزق وهبة وعطية ومنحة من الله تعالى لأوليائه الأبرار المخلصين ) إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) هنيئاً لكم جهدكم وجهادكم واستشهادكم كم يغبطكم إخوانكم بفوزكم وسبقكم إلى الله هنيئاً لكم لقيآكم الأحبة محمداً وحزبه ستعيشون أكثر بكثير ممن سفكوا دمائكم هنيئا لكم التحاقكم بخير ركب في قافلة الشهداء وفي القلب أنتم لا تمحى محبتكم وفي الدعــاء ذكركــم لا ينقطــع ونحن سنظل أوفياء لدعوتنا ومنهجنا وقيادتنا ولدمائكم العطرة إلى أن يُلحقنا الله بكم دمائكم لعنة على المجرمين القصاص لدمائكم الطاهرة فريضة ماضية نكمل طريقكم لدفع المحتل الغاصب الغشوم ولعلوا الحق ورفع راية الأوطان فكلما استشهد منا رجل تبعه رجــــــال وكلما ترجل منا بطل تبعه أبطـــــــــال وكلما سقط منا فارس تبعه فرســـــان وكلما ارتقى منا أخ تبعه إخـــــــــوان [email protected]
|
|
|
|
|
|