· تقدم أحد قياديي حزب المؤتمر الوطني باقتراح أمام مجلس شورى الحزب لمناقشة ترشيح البشير في انتخابات عام 2020 ، و رفضت أغلبية الأعضاء المقترح بادعاء ان الوقت لم يحن بعد لمناقشة الترشيحات للانتخابات المعنية..
· كان تقديم هذا النوع من المقترحات يتم بما يشبه الاجماع بين أعضاء الحزب على تقديمه في الماضي.. لكن ما حدث من تقديم المقترح الأخير و رفضه دليل على صراع مكتوم يدور بين قيادات متنافرة داخل حزب المؤتمر الوطني.. تيارات و أجنحة ليس بينها اتفاق بيِّن في مسألة الحكم في السودان..!
· الدستور غير مُنْزل.. و يجب اجراء تعديلات عليه تسمح بدخول البشير سباق إنتخابات عام 2020، يقول بعض ( القيادات) بإصرار.. و يقول آخرون بوجوب عدم ترشيح البشير و عدم تعديل الدستور للحصول على مصداقيةٍ يفتقر إليها الحزب طوال تاريخه الملطخ بالأكاذيب و الترهات..
· يطالب المؤيدون لتعديل الدستور و ترشيح البشير لتلك الانتخابات كي يحافظوا على مواقعهم في السلطة و مكانتهم في الثروةً.. أما المعارضون فربما يطالبون بعدم ترشيحه لغبنٍ يسيطر عليهم جراء نزع أبهة السلطة منهم دون المساس بثرواتهم.. و يرون أن الثروة لا تكفي وحدها ما لم تصطحب معها السلطة لتحقيق مآرب لهم في الجاه..
· متى يحين أوان تقديم مقترحات الترشيح يا تُرى و البشير يتوجس خيفة من السقوط بثورة شعبية.. و المحاكمات التي تلي السقوط، فيدفعه الخوف إلى تهديد مجلس الشورى بحل حزب المؤتمر الوطني و إعلان حالة الطوارئ في حال لم يتم ترشيحه..؟
· أليس هذا هو أنسب الأوقات لوحدة التيارات المتصارعة؟
· إن الصراعات داخل حزب المؤتمر الوطني ليست جديدة.. و قد بدأت مع المفاصلة الشهيرة و تشعبت لتبدأ الظهور علناً عقب نيفاشا 2005.. و تتفاقم بشكل سافر هذه الأيام..
· جاء في الراكوبة بتاريخ اليوم (23/1/2018)على لسان البروفسير/ حسن مكي أن ما يجري داخل المؤتمر الوطني والحركة الاسلامية ليس خلافا لكن تباين في وجهات النظر
· و من المفارقات أن يعارض المرحوم مكي علي بلايل الجزيرة نت في ( أغسطس عام 1012) ما جاء على لسان البروفيسير.. إذ يقول بلايل أن الخلاف داخل المؤتمر الوطني يعبر عن التباين بين تيارين كبيرين يقودان الصراع المعلن منه وغير المعلن. و أشار مكي بلايل إلى احتمال رغبة كل طرف من الطرفين المتصارعين في قيادة الحزب فكريا وتنظيميا ولم يستبعد بلايل أن تكون الخلافات تعبيرا عن تنافر شديد في النفوس والأفكار وصل حدا كان لا بد من ظهوره..
· و قبل فترة، هدد حسبو محمد عبد الرحمن، نائب رئيس الجمهورية، الأجنحة المتصارعة في عدد من الولايات قائلاً :- " قليل منضبط، خير من كثير متفلت"، و ذكر ( المنفلتين) بأن باب حزب المؤتمر الوطني " يفوِّت جمل..!" دون أن يذكر أن الباب لا يتسع لخروج أصحاب الكروش الكبيرة!
· و في اعتقادي أن ما يدور في سراديب حزب المؤتمر الوطني هو اختلاف عميق و صراع إرادات لا ينتهي.. صراع بين المدنيين و العسكريين.. و بين العسكريين و العسكريين داخل الحزب.. و ربما ساعد هذا الصراع و ذاك كثيراً في إسقاط الحزب و انتهاء الصراع.. و انتصار الشعب على الظلمة رعاة الفساد و حُماته..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة