في الغرْب مَنْ يدعُو لسُوداننا الواحد الشعب والأرض - الأخيرة بقلم محجوب التجاني

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 11:57 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-01-2015, 02:26 PM

محجوب التجاني
<aمحجوب التجاني
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 29

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في الغرْب مَنْ يدعُو لسُوداننا الواحد الشعب والأرض - الأخيرة بقلم محجوب التجاني

    02:26 PM Oct, 01 2015
    سودانيز اون لاين
    محجوب التجاني-تنسى-الولايات المتحدة
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين



    "صه يا كنَار، وضع يمينَك في يدي...
    فإذا تبدد شملُ قومك فاجمّعن..."
    كلمات محمود أبو بكر، ألحان إسماعيل عبد المعين



    أحاديث الأب برنابس
    "نحن سودانيون. كلنا شعب واحد. الله خلق الإنسان واحدا. وجعل في قلبه الرحمة. وفي عقله الحكمة. وجعله مختلف القبآئل، يتعايش بالسلام والمحبة. تعلمنا هذا من المسيحية. وتعلم المسلمون ذلك من الإسلام. في السودان إنسانٌ واحد واختلافٌ كثير في القبآئل والمعايش، علي نطاق المديريات وبين القري والمدآئن. وفي الإستوآئية قبآئل كثيرة، أغنيآء بزرعهم وحيوانهم، وأقربآء بالطبيعة والجوار. ولأنهم أحرار بطبعهم، لهم تاريخ كبير من المقاومة؛ يستعصون علي حكم الأجانب ويحاربون أطماع الدخلآء الوافدين عليهم بالقسوة البالغة والفكرة البالية. فما أكثر ما تعرضوا للغزو، يضرب إنسانهم، وينهب حيوانهم، بسلاح من نار أبطلت حرابهم. ولكنه عدوان ألهب عزمهم ليحموا ديارهم. فلم يغير الظلم أبداً من عشقهم الحرية وسعيهم الأزلي لمواصلة حياتهم بطبعهم وطبيعة أرضهم. نعم. لم أعش في الشمال لأي فترةٍ أكثر من هذه السنين الكالحة، التي انتُزعت فيها من الإستوآئية قسرا لأبقي منفيا في المالحة. ولم يغير الحبس من نفسي ولا من تعليمي المسيحي الذي عشت حياتي أعلمه لصحبي: الإنسان أخاك، فسامح من أذاك، وأدعو ربّك ليغفر خطاياك. ولو أراد الرّب لي أن أخرج من هنا، فسأذهب فورا لإستوآئيتي الرآئعة، لقريتي الوديعة، وأهلي الطيبين. ولتذكر أخي، آنذاك كما الآن، أن لك أخٌ في تلك الأنحآء البعيدة، يعتز بسودانيته، ويحلم أن يحيا بنو السودان في كل أرضهم بالعدل والسلام"... تلك معاني لا تُنسي لأحاديث الأب برنابس، لقآءات أخوية في سجن المظالم والعدآء. وكان أحد المحكومين مؤبداً بتهمة التمرد علي حكومة السودان قبيل إنتفاضة أكتوبر الأمجاد. أطلقت سراحه حكومة الهيئات بعفو عام عمن حُكم عليهم آنفاً بالنفي جزآءا علي مقاومة الإستبداد. وكان إنساناً فاضلاً، ودودا يفخر بسودانيته، يعتز بإستوآئيته، ويحب مسيحيته؛ وكفي بذلك دليلاً... من أين جآء الصراع، وكيف انطلق أوار الحرب ممتطيا ظلم الغزاة، أصل النزاع.

    صلات تاريخية ومعاصرة
    قال السفير كارني والصحفية بتلر والمصور فريمان، مؤلفو كتاب السودان الشعب والأرض: "إن صلة السودانيين بالغرب أكبر وُسعاً وأبعد عمقاً مما تصورناه. فلقد حاربوا الرومان وتبادلوا التجارة مع مملكة كوش. وابتعث الفاتيكان الفرنسيسكان إلى عاصمة الفونج، سنار، في القرن السابع عشر، وكتب الطبيب الفرنسي جاك – شارلس بونسيه وصفاً طبياً عن تلك المدينة في عام 1699، ثم ارتحل اسكوت جيمس بروس بأرجاء مملكة الفونج خلال رحلته لأثيوبيا، تاركاً وصفاً مبيناً في شئونها عام 1772. أما عالم الآثار الفرنسي المتميز فردريك كايلو، فقد رافق قوات الأتراك العثمانيين الغازية سنة 1820 مراقباً. وبين الأمريكيين، حمل الرحالة الكاتب بايارد تايلور عَلم بلاده إلى الخرطوم في 1853، وزارها الرئيس ثيودور روزفلت متوقفاً لدي بعثة الكنيسة المشيخانية الأمريكية في طريقه أسفل النيل الأبيض. في الأزمان المعاصرة، يتلقي سودانيون دراساتهم في أوروبا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، وأسيا. وتدفع التجارة والنفط بالعلائق مع آسيا".
    الوطنيون الديمقراطيون السودانيون، وإن إختلفت آرآؤهم ومواقفهم مع ساسة أمريكا في كثير الأحيان، يُثّمنون علاقات البلدين التي تطور مصالح الشعبين. وقد إلتقي الشعبان مواقف عديدة في مقدمتها إعتراف الولايات المتحدة بإستقلال وطننا، وإعانته علي نبذ الحرب وصنع السلام، واحترام إرادة شعبنا الحرة في الفترة الراهنة برفض دعم الإنقلابيين، وموالاة الضغوط الإقتصادية والدبلوماسية عليهم لإجبارهم علي نبذ القمع والإرهاب، وتسليم قادتهم المطلوبين للعدالة، إنصياعا للقانون الدولي محاكم وأحكام. ويذكر الشعب السوداني بالخير إستقبال الشعب الأمريكي حكومة وشعبا لأبنآئه اللاجئين في بلادهم المضيافة، وصداقة الشعب الأمريكي لشعبنا كلما صّبت حكومة مقتها استبداداً علي كرامته وحرياته الغالية - فاسدة فاشلة، تُوسع أبنآءه ظلما وحربا، وترقب في رعبٍ إسقاطها وانتقامه العادل.

    صه يا كنار
    تغني الفن السوداني الفريد بالوطن الجميل بأدآء إسماعيل عبد المعين، حسن عطية، أحمد المصطفي، رمضان حسن، آرثر محمد سعيد، عآئشة الفلاتية، عثمان حسين، ريتشارد مكابي، يوسف فتاكي، ومحمد وردي، وبقية السلسلة الماسية. وأحيوا بالفن نضال السودانيين في سبيل الحريات التي انتزعوها بأغلي التضحيات، وليستكمل الأبنآء والأحفاد مهام الإستقلال بعد أن أسقط الآبآء رايات الإستعمار. إن أناشيد عبدالمنعم عبدالحي ومحمود أبوبكر ومبارك المغربي ورفاقهم من شعرآء الكفاح الوطني، وألحان الموسيقار الأوبرالي إسماعيل عبد المعين والإبداعي برعي محمد دفع الله، وغنآء أشهر المطربين صدحت بمعانيها فصول المدارس ملء الحناجر، أشجي أناشيد الصباح. وردد صداها أهل البلاد، نسآءا ورجالا، كبارا وصغارا، طرباً يناغم نيلها الهادر، عتمورها الكاسر، وإهابها الآسر. ثم غني العميد أحمد المصطفي: "أنا إبن الشمال سكنتو قلبي علي إبن الجنوب ضميت ضلوعي"، أمدرمان الطوابي والإقدام، جابت معانيها أقاصي حلايب وجوبا، والخرطوم وكرري، ومثلث الذهب والجنينة، وملكال وود مدني، وأم دبيكرات وكسلا. كم هو غال ذلك الوطن، وكم هو غاليٌ إستقلاله. إنه وطن واحد. فكم ذا أمثاله. ومَنْ ذا يزيل عن السودان وحدة زمنه ومربط أمانه؟!
    لكم هو عارٌ أن يُفرغ تعليم الأخوان مناهج مدارسنا وكراريس أطفالنا من نضالات أجدادهم، وفصولها الدسمة أرجآء أوطانهم. تلك النضالات القوية التي مزجها كتبة الإستعمار بمداد الحقد الدفين، وإن دَوّنوا قوتها، وخبروا شجاعتها بإعجابٍ مبين. وكم هو العار المشين أن تُمْحَي ذاكرة الدارسين في مناهج الإنقلابيين الإسلاميين عن مقاومة السودانيين أفرادا وقبآئل للغزاة المستعمرين في الإستوآئية ودارفور، وأعالي النيل والشرق، وبحر الغزال وكردفان، والأوسط والشمال، وكل شبر من شرفهم الباذل في القلب والأطراف: قبآئل يجب أن يُحفظ اليوم عن وطنيتها وتضحياتها الغالية للشعب والأرض من دفنه التضليل. فواجب بعث هذا التراث المجيد فرضُ عين علي كل وطني أصيل.

    حُلمٌ طيبٌ بوحدة السودان
    في صفاءٍ، عبّر كتاب "السودان الأرض والشعب" أقوي تعبير عن إمكانات السودان الرائعة لتحقيق الوحدة والحكم الذاتي، ليس فقط للجنوب، وإنما لكل الأقاليم في اكبر أقطار إفريقيا مساحة وتنوعاً، بصرف النظر عن فشل حكوماته في إنجاز وحدته وترسيخها. نقرأ فيه آرآء ساسة غربيين أكدت دراساتهم إمكانات وطننا العالية في التقدم بالوحدة، وضرورة الإلتفات الجاد والتقدير الوطني العميق لكل أهل البلاد وجماعاتهم الوطنية الديمقراطية الأمينة علي سلام القطر ووحدته. فلهذا جاءت مواثيق السلام التي أعد بنودها أصلاً التجمع الوطني الديمقراطي وتابعها بعّض النواجذ إجماعه الوطني، متي أمعن الدارس النظر والتدقيق ليتفحص البنود ويقرأ ما وراء الحروف يستجلي المعاني والدروس. ومع النيل السائر، ساقي الأرض وحارسها الواقي، يُساق القارىء حباً لشعب عابد، يُسبح لله، يُصلي علي نبي إسلامه؛ ترجو كنائسه السلام كما أشاعه ابن مريم المصطفاة؛ ويبتهل بالضحايا لربٍ واحدٍ "ليس كمثله شئٌ" علي الإطلاق. يُحاط القارىء علماً بتعدد ثقافاته، وسواسية أعراقه؛ تضىء له اللقطات تداخل أعرافه، وتمازج عاداته، أفاريقية عربية كانت أم عروبةً إفريقية، وأقوي ما بها أنها سودانية. كان الكتاب حلما طيبا بحسن النوايا والتكهن بوصل حميدٍ للسلام. لكن السلام لا يأتي ولجام الحرب في يدٍ من لا يؤمن بسلام. وكيف يأتي السلام وأقوامه مقهورة، مجبرة علي القتال؟

    ملهاة تطبيق السلام
    قطعت جهيزة قول كلّ خطيب، قالت العرب، وقالها الأديب السوداني الدبلوماسي الدولي فرانسيس مادينق دينق في عبارته الواردة في صدر الفصل الأول من الكتاب: "التعالي علي الشقاق في مستوي القيادة" – ونضيف إلي هذه الحكمة "الإتفاق في مستوي الجماهير والقواعد." وهو ما لم يره السودانيون من حكومتي الخرطوم وجوبا وحزبيهما – نقيضان في كل شئ، تملكا نتائج الإنتخابات القومية، وتجاهلٍ كلاهما حقوق الشعب تجاهلا لم تحسن عواقبه للوطن وقواه الوطنية الديمقراطية، وهي – لا أحدهما - الغائصة بعمر السودان المستقل في تاريخه، المهمومة بحاضره، والقائمة علي مستقبله... تسابق الشريكان – ولا حرج - في الإسراع بتشطير الوطن بتسويغ الإنفصال وتسويقه في أرجاء البسيطة علي مرأي ومسمعٍ من السودانيين داخل البلاد وخارجها، خطأ قوميا فادحا، عارض موجهات التركيز علي الوحدة الطوعية بنص معاهدة السلام، وفارقت دربه حكمة الحياد وضرورة التأني لكبح جماح الحرب وجراحات الصراع. هذه الخطايا السياسية أسرعت في عدآءٍ لا نظير له بتفكيك الوحدة الإقليمية. وقد أفلحت بالفعل في تعسير أصعب المسالك دون الوحدة السودانية والتكامل الإفريقي والسلام الدولي علي المدي البعيد... عادت ملهاة السلطة بأسوأ نقمةٍ علي شعب النيل والعتمور - مأساة خرابا.

    وحدة السودانيين أكبر من كل الأعراق
    أحسن كارني وبتلر وفريدمان القول: "في الخمسين عاماً التي أعقبت الاستقلال، جَهدت كل حكومة سودانية دون نجاحٍ في الغالب، لتُبرز رؤية قومية، تحكم وطناً موحداً، وتحافظ على علاقات طيبة مع الجيران. إن الاختلافات الجارية حول العرق، والدين، والتعليم توعدت علي المدي الطويل بتمزيق القطر إلى دويلات صغيرة مجزاة. على أنه كيفما مضي الحال، أخرج التاريخ شيئاً سودانياً فريداً؛ توليفة معقدة من عناصر لاحصر لها احتفظت بفرديتها وأفرزت نكهة جمعية. ومع وضع حدٍ نهائي رسمي للحرب الأهلية الطويلة بين الشمال والجنوب في مطلع عام 2005، يمتلك قادة السودانيين سانحة لتطوير حكومة تكون مسئولة، للمرة الأولي، أمام كل الشعب... إكتسب السودانيون سمعة تُستحَقُ بجدارةٍ بين أكثر شعوب الأرض ضيافةً وكرماً... ينتمون إلي شىء أكبر من أى جماعة عرقية. لزامٌ على ساسة البلاد وقادة مثقفيها وقياداتها الروحية أن يؤكدوا في وصف أمتهم مكاناً رحباً لكل سوداني".

    وبعد،
    كانت ترجمة هذه الصور الرآئعة والإنطباعات الصادقة بأقلام غربيين وكاميراتهم، وتظل، مصدراً للإعتزاز. سانحة طيبة كانت لذكر نذرٍ يسير عن المناضلين والأمجاد. وللعاملين لرفعة الأوطان في صفحة التاريخ إعزازٌ وتذكار. ذكرنا صنعهم بالفخر، ليس حصرا في كلمة المترجم. فالقائمة لا حد لها للزعمآء والتابعين في كل جيل وأجيال - باقة وطنية يانعة؛ قطفنا من أسمآئها اللامعة أبطالا للوحدة والسيادة. ألا نفخر بشعبٍ أنجب هاتيك الريادة...

    إلي اللقآء مؤلفاً آخرا...

    وغدًا يومٌ جديد...


























    أحدث المقالات

  • (قائد ثاني)!!!.. أمجاد!! بقلم عثمان ميرغني 10-01-15, 01:36 PM, عثمان ميرغني
  • (حتة) لحية !! بقلم صلاح الدين عووضة 10-01-15, 01:34 PM, صلاح الدين عووضة
  • إشارة حمراء..عولمة العدالة..!!! بقلم عبد الباقى الظافر 10-01-15, 01:33 PM, عبدالباقي الظافر
  • ديل أهلي (4) بقلم الطيب مصطفى 10-01-15, 01:32 PM, الطيب مصطفى
  • شهداء سبتمبر: بين غضب الحكومة وتهليل المعارضة!! بقلم حيدر احمد خيرالله 10-01-15, 05:17 AM, حيدر احمد خيرالله
  • إيران شريك في تنفيذ 11سبتمبر بقلم محمد آل الشيخ 10-01-15, 05:15 AM, مقالات سودانيزاونلاين
  • أبا الصادق الصديق أنت لها بقلم عبد الله علي إبراهيم 10-01-15, 04:23 AM, عبدالله علي إبراهيم
  • السودان: عندما يرهن البشير مصير الوطن بمصيره بقلم أحمد حسين آدم 10-01-15, 00:30 AM, أحمد حسين آدم























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de