|
فى نورى تتسامي القيم السودانية بقلم بروفيسور محمد زين العابدين عثمان
|
05:30 AM Aug, 17 2015 سودانيز اون لاين محمد زين العابدين عثمان - مكتبتى فى سودانيزاونلاين
قضايا ليست كذلك
شاءت الظروف أن أقوم بزبارة الى نورى بدعوة من صديقى العمدة عثمان الحسن محمد أحمد كنيش تلبية لحضور عقد قران كريمنه مها على الشاب كامل سعيد واسأل الله أن يكون زواجهما كبة بركة وأن يرزقهم بالمال الوفير والذرية الصالحة وكما قال جل من قائل " المال والبنون زينة الحياة الدنيا ...". وهذه هى الزيارة الثانية التى قوم بها للأهل بنورى أذ كانت الزيارة الأولى بصحبة الدكتور أحمد الشاهى الذى تريطة علاقة وثيقة بأهل نورى وبالأخص بالعمدة محمد أحمد كنيش عليه شآبيب الرحمة. وعلاقة الصديق والأخ الوفى الدكتور أحمد الشاهى ممتدة منذ أن كان مبعوثاُ من جامعة أكشفورد للتحضير لدرجة الدكتوراة عن تقاليد قبيلة الشايقية وسكن بينهم وحرمه المصون البريطانية الأصل آن. ومنذ ذلك الوقت فأن الدكتور أحمد الشاهى صار يتردد على نورى خفاظاً على تلك العشرة يحضر لزيارتهم كلما مكنته الظروف من القدوم للسودان فى أجازاته السنوية. ومنذ حضورى لنورى قبل يوم من عقد القران وجدت دار العمدة عثمان كنيش تمور وتموج بالناس داخلين وخارجين حتى ظننت أنى أخطأت فى يوم العقد. وعند دخولى على الجمع وجدت تلك الحميمية والمحنة المشهور ين بها أهلنا الشيقية. ووجدت من الستقبال ما جعل نفسى تصغر وتتضاءل أمام هؤلاء الكرماء الصادقين فى وعدهم ووعيدهم. وصار العمدة عثمان كنيش يعرف بى كل الناس رامزاً الى أننى من الحلاوين وصديق أحمد الشاهى. وبالمناسبةهنالك كثر فى بريطانيا وغيرها ينادون دكتور أحمد بأحمد الشايقى. وجدت فى الجمع يوم الخميس قبل يوم العقد كثر ممن عرفتهم فى زبارتى السابقه الأ خ حمد زميلى فى الكتشينة وسعادة الفريق محمد الحسن الخليفة طه المشهور بحسونة وود الشهر وعلى ابن المرحوم العمدة محمد احمد كنيش وذلك الدينمو محور الرحى محمد عثمان السميد ومن الزراخيين قبيلتى قبيلة الزراعيين دكتور يوسف ومحمد عثمان كارورى وىخرين مما لا تسعفنى الذاكرة بالسماء الكاملة صلاح وعبد الله والطيب ومحجوب وأحمد محجوب والأخ صلاح كمبلاوى بدويم حاج والذى أكرمنا ببلحه المشرق الأصيل وأرجو ان يعذرنى الآخرون الذين لم استحضر اسماءهم اذ هنالك صعوبة أن يستحضر الفرد أعداد كثرة ولكن الجميع يستحضرنى لأنى فرد وسط جمع. أن كانت زيارتى الأولى لنورى كانت محصورة ، أما هذه فقد كشفت لى الوجه الأكثر قيمة وذلك بتسامي القيم السودانية الأصيلة عند أهلنا فى نورى وتلك هى قيمة التكافل. قيمة ذلك الشعب الأشتراكى طبعاً الفاضل خلقاً الجميل طبعاً المتسامي أخلاقاً والكريم طبعاً. وما وجدته فى نورى جعلنى أطمئن وأفرح فى آن واحد أن ما زالت قيمنا وتقاليدنا السمحة الأصيلة التى نتفوبها على العالم الأسلامى أنها ما زالت فى الحفظ والصون عند أهلنا فى الريف وأن ما نراه من عكس تلك القيم والتفاليد فى العاصمة القومية والمدن الكبرى من فساد الأخلاق وتردى الفيم والكذب والغش والنفاق أنما هو بفعل فاعل وهو قشور وبقور بمكن أن تعالج اذا وجدت الدولة الراشدة. وأيضاً مما اثلج صدرى أن كثيراً من نخب أبناء نورى المستوطنين الخرطوم قد أتوا لهذه المناسبة وعلى راسهم الأخ صلاح قوش رئيس جهاز المن السابق ولنا رجعة له فى آخر المقال. وحضور هذه النخبة يدل على أنهم ما زالوا يتمسكون ويحترمون قياداتهم التقليدية ويحترمونها برغم أن هذه القيادات التقليدية قد كتسبت هذا الألتفاف بحسن أدارتهم ورعايتهم وسلوكهم السوى بينهم. لقد كانت الحشود التى حضرت و ش هدن عقد قران أبنة العمدة عثمان كنيش قد فاقت التصور وأمتلأ المسجد وحوشه حتى فاضت جنباته ونذا ما يدلل على مكانة العمدة واسرة العمدة منذ أجداده وآبائة الكرام الذين قادوا مسيرة مواطنيهم بالحكمة والقدوة الحسنة مما جعل قلوب أهل العمودية تمتلئ بحبهم ولهذا عبرت هذه الحشود عن ذلك الحب وذلك التكافل القيمة العظمى للشعب السودانى. وبقد رأيت صورة العمدة محمد أحمد كنيش مع آخر حاكم عام للسودان فى زمن الستعمار البريطانى مما يعنى أن هذا البيت قد لعب دوراً متعاظماً خلال حقبة الستعمار وخلال حقبة العمل الوطنى وكنت من قبل حضرت أكثر من لقاء للعمدة محمد أحمد كنيش مع مولانا السيد محمد عثمان الميرغنى ولو سمعت نصائحة لكان حال الحزب والطريقة غير هذا الحال التى هما عليهما. أعود للأخ صلاح عبد الله محمد صالح قوش وبدأت أتساءل عن كيف وقف أهالى نورى مع صلاح قوش مرشحاً للمؤتمر الوطنى فى دائرتهم بعد أن فعل فيه أهل المؤتمر الوطنى ما فعلوا ؟ هل هو تعصب لأبنهم ولا تهمهم الكرامة؟ فكانت أجابتهم هذا ما ارتضاه هو لنفسه ووقفنا معه لنبرهن لهم أن مع صلاح قوش رجال وقوم. ولكننا كنا رافضين أن تكون له أى علاقة بالمؤتمر الوطنى أو الأنقاذ بعد أن فعلوا به ما فعلوا. وقد وقفنا معه وقفة قوية ايام محنته وعندما أطلق سراحة عملنا أحتفالاً وهتفنا عاش بو هاشم وهتف هة ايضاً الله أكبر بتاعة الأنقاذ ووقف وقال أنه عضواً بالمؤتمر الوطنى وبدا يشكر فى الرئيس الذى سجنه سبعة أشهر وأتهمه بالخيانة وتدبير أنقلاب الذى عقوبته العدام ليلحق بالثمانبة وعشرين ضابطاً الذى اعدموا فى رمضان. وقالوا هذا كان خياره ولكن فى تانهاية هو ابننا. وكان ردة ربما يكون صلاح قوش بايت ليه فوق رأى وألا لما أرتضى هذه الأهانة ويصر على الأستمرار فى الحركة السلامية التى خرج منها من هم أقدم منه وأكثر عطاءاً ومجاهدات فى تنظيماتها. واله يكذب الشينة لئلا يكون الرأى هو الأنتقام وليس أنقاذ السودان مما هو عليه الآن.
أحدث المقالات
- رئاسة الجمهورية وعقدة جنوب السودان بقلم د. تيسير محي الدين عثمان 08-17-15, 04:32 AM, تيسير محي الدين عثمان
- محن الشيوعيين ... وذبح الرسل 2 بقلم شوقي بدرى 08-17-15, 04:29 AM, شوقي بدرى
- الشوايقة والجعلية تدوسهم "العرب"ية (معابثة باهزوجة سودانية قديمة معدلة) بقلم عبد الله علي إبراهيم 08-17-15, 04:27 AM, عبدالله علي إبراهيم
- الإرهاب والتطرف ... أزمة مصطلحات ومفاهيم (1) بقلم جمال عنقرة 08-17-15, 04:25 AM, جمال عنقرة
- زهر الرياض ....شعر الطيب النقر 08-17-15, 04:23 AM, الطيب النقر
- الوسط المفترى عليه بقلم دكتور محمد زين العابدين عثمان 08-17-15, 01:39 AM, محمد زين العابدين عثمان
- فارس في جب الضياع– الحاج خليفة جودة - سنجة 08-17-15, 01:34 AM, الحاج خليفة جودة
- فرسان ليهم طريق – الملك آدم أركاب 08-17-15, 01:32 AM, آدم أركاب
- هل انتفاضة العبادي زوبعة في فنجان؟ بقلم عبدالرحمن الراشد 08-17-15, 01:30 AM, مقالات سودانيزاونلاين
- القبول للجامعات ظلم للوطن ولطلاب بقلم بروفيسور محمد زين العابدين عثمان 08-17-15, 01:29 AM, محمد زين العابدين عثمان
- الصنم الذى هوى بقلم نورين مناوى برشم 08-16-15, 10:43 PM, نورين مناوى برشم
- المحاولات الفاشلة (لأدلجة) معاوية محمد نور و(تجييره) حزبيا! (2 من 11) بقلم محمد وقيع الله 08-16-15, 10:40 PM, محمد وقيع الله
- النظافة الشخصية والعامة بقلم عواطف عبداللطيف 08-16-15, 10:38 PM, عواطف عبداللطيف
- من أجل سلام السودان واستدامته بقلم نورالدين مدني 08-16-15, 10:36 PM, نور الدين مدني
- ان انسى لا أنسى (1) بقلم د. عبدالكريم جبريل القونى 08-16-15, 10:34 PM, عبدالكريم جبريل القونى
|
|
|
|
|
|