|
فى حكومة الصادق ذبحت الديمقراطية بسكين ميتة! بقلم حسن البدرى حسن/ المحامى
|
بسم الله الرحمن الرحيم
نعم سلمنا حكما وواقعا ان الحكومة التى تحكم السودان اليوم جاءت بانقلا ب على الحكومة الديمقراطية المنتخبة وهذا يعتبر سباحة عكس تيار الديمقراطية وعكس تطلعات كل ديمقراطى وكل حر ابى يرفض التسلط والقهر والكبت والتجبر والتعدى على هبة الجليل الرحيم الحرية لنا ولسوانا لانها فطرة خلق بها الانسان, اذن فى المقابل كانت هناك حكومة ديمقراطية منتخبة حكما وواقعا ويرأسها الصادق المهدى الذى يبكى اليوم على اللبن المسكوب وعلى ضياع( جرادة فى كفة)! واليوم يبحث عن كل جراد الله الذى خلقه فى الارض ولم يحصد الا السراب اتعلمون لماذا ؟؟ الحقيقة قال الله سبحانه وتعالى فى محكم التنزيل :بسم الله الرحيم (فأذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون اليك تدور أعينهم كالذى يغشى عليه (صل )من الموت فأذا ذهب الخوف سلقوكم بألسنة حداد اشحة على الخير(ج) اولئك لم يؤمنوا فأحبط الله أعمالهم(ج) وكان ذلك على الله يسيرا , صدق الله العظيم ,اية 19 من سورة الاحزاب ان هذه االاية المباركة تحكى واقع الحكومة المنتخبة عندما انقلب عليها القضاء والقدر (الانقاذ) و ملك الخوف بناصية الصادق المهدى الذى سلق الشعب السودانى بألسنة حداد اشحة على الخير, الا من القول والتنظير وحكومته وكل من تمشدق بأنه سيدا وحصورا للديمقراطية وصور للاخرين انه( بطل الانتفاضة المنهوبة) علما بأن الانتفاضة بطلها هو التجمع النقابى ولكن عينك عينك يا تاجر جاء الانقلاب الانقاذى الاخوانى وانقلب على الديمقراطية بعلم حكومة المهدى لاسيما ان ابراهيم نايل هو الضبابط الذى نفذ المهمة بالتامين الامنى وحصل الحصل المعلوم !!!!وكل هذا الانبطاح الامنى لان الحكومة الديمقراطية المنتخبة غاصت فى بحر التردد فى الغاء قوانين سبتمبر والجبن والخوف ومن بعد تربع الانقاذيين واحزابهم وشتات الفتنة السياسية الحزبية الاخرى وظلوا يحكمون *) اما ديناصورات الوزارات وهنابيل السلطة الديمقراطية المزيفة ! ما كان منهم الا ان قبعوا فى منازلهم وسلموا دقنهم للانقاذيين الانقلابيين وكثيرون قبض عليهم لفترة ومن بعد غادروا هاربين الى القاهرة واجتمع سامر الانتهازيين الذين باعوا فيما بعد نضالات الصقور المعارضين الذين لم يكونوا صيدا سهل المنال للانقلابيين بل صمدوا للتعذيب والترهيب والارهاب ولكن نفذ القدر لان امر الحكم للواحد القهار الذى كان يمكن ان يبدل الانقاذيين, ولكن تركهم الى اليوم لامر يعلمه الله وحده لان ارباب سلطة الحكم لم يكونوا هم ايضا قدر المسئولية الانقلابية وعادوا يتقربون لمن انقلبوا عليهم ولكن بعد ان ذبحت الديمقراطية بسكين ميتة ( وحرجمت)! اما ناس القروش والاموال كثيرون منهم (رموا جلبهم ) مع ناس الانقلاب واصبحوا طعما وملاذا يقوى به الانقلابيين يوما بعد يوم الى ان وصل الانقاذ الى ماهو عليه اليوم مالكم كيف تحكمون؟, الحقيقة ان ابوعيسى وتجمعه الوطنى الذى كان هو منظره الحقيقى كان اضعف من الانقاذ نفسها التى انقلبت على حكومة الصادق المهدى التى كانت هى الاخرى اضعف من خيط العنكبوت فى مواجهة المد الانقاذى الجبهجى العارم الذى قضى على كل (رقشه)! وعلى كل جسم سليم الا من رحم ربى, ان الديمقراطية المبكى عليها والتى علق عليها كل المطبلين والرجعيين والانقساميين والديكتاتوريين المدنيين اّمالهم وهم لايؤمنوا بالديمقراطية اصلا! اذن, ان الذين لايؤمنون بالديمقراطية كيف لهم ان يطبقوا الديمقراطية؟؟ بل كانت امانى للشباب وللاحرار الصادقين والطامعين فى تحقيق ديمقراطية حقيقية يهنأ بها انسان السودان,لا الانقاذ ولا الصادق المهدى وحكومته كانوا ديمقراطيين,لانه لافرق بين ديمقراطية الصادق المهدى وانصاره وديمقراطية البشير وانقاذه والترابى وحيرانه !! لان الذى كان هو سنين وسنين راحت من اعمار الكثيرين وكأننا يابدر لاروحنا ولا جينا الحقيقة انفتح المزاد العلنى للنخاسة والسياسية فى القاهرة التى كانت مرتعا خصبا لكل سودانى حتى لناس الانقاذ الذين اجادوا وابدعوا فى لعب الادوار التكتيكية واختلط الحابل بالنابل وتاهت المعارضة وتجمعها الوطنى الذى كان مثله مثل سوق الحراج فى جزيرة العرب !! التى انضم اليها ماسمى بالقيادة الشرعية التى مات بطلها الراحل فتحى احمد على رحمه الله واصبح قائدا لها ناس عبدالرحمن سعيد وعبدالعزيز خالد اللذان لايقبل كل منهما بالاخر وولدت القيادة الشرعية مخلقنة وفاقده للديمقراطية فى ذات نفسها !!كيف لها ان تتبنى امر قيادة مدنيين يؤمنون بالديمقراطية وهم سودانيون كثر ولم تعقر حواء السودان من الرجال المخلصين للديمقراطية ولكل( قاعدة شواذ) اما عبدالعزيز خالد باع القضية واصبح يذرالرماد على العيون بمسرحيته التى لاتغنى ولاتسمن من جوع بذهابه الى كمبالامن قبل وببعض تصريحاته هنا وهناك ولكن بعد ايه( بعد ما ضيعتنا جيت تصالحنا )!الا رحم الله الفنان وردى الذى عاد الى الانقاذ وابدع معهم وقبل عروضهم الى ان توفاه الله سبحانه وتعالى (اذكروا محاسن موتاكم ونعم بالله),اما قائد القيادة الشرعية عبدالرحمن سعيد عاد الخرطوم واصبح وزيرا ياكل فى فتات وموائد ناس القيادة الغير شرعية التى نبذها واساء اليها لان قيادته الشرعية راحت فى خبر كان !! ومن بعد اصبح احد قياديى الانقاذ مالكم كيف تحكمون !؟
حسن البدرى حسن/ المحامى
|
|
|
|
|
|