|
فى حضرة أمرأة نخلة الأستاذة فاطمة أحمد أبراهيم تروى للتاريخ سيرة وموقف 2-4/منى البشير
|
فى حضرة أمرأة نخلة الأستاذة فاطمة أحمد أبراهيم تروى للتاريخ سيرة وموقف : التحرر ليس في العري وذلك حط من قدر المرأة والثوب لم يكن سبباً لاضهاد المرأة 2-4 ألاتحاد النسائي قرر حماية المراة السودانية من محاكاة ألغرب بفضل الاتحاد النسائى اصبحت المرأة السودانية أول قاضي شرعي في العالم الأسلامي الاموال التي صرفت في حملات القضاء علي ختان الأناث لو وظفت لحملات محو الأمية مشفوعة بالتوعية لانتهينا منه زمان حادثة محددة اكدت لى أن نظام نميري أتت به الأستخبارات الأمريكية نميري قال : لن نعطي المراة حقوقها لانها حقوق مستوردة ..فأجبت بحدة : بل المستوردة ملابسك مدخل لابد منه :- كان هذا التوثيق للأستاذة فاطمة فى نهايات ديسمبر من العام 2003 ، كنت وقتها صحفية مبتدئة بصحيفة الأزمنة وكان مقرها بشارع العرضة بامدرمان ، كنت اتابع باهتمام التحضيرات لعودة واستقبال الاستاذة فاطمة فى مطار الخرطوم ذلك انها تعود الى البلاد بعد فترة غياب امتدت لسنوات عديدة ، وعقدت العزم على الوصول الى هذه السيدة لأتحدث اليها واتعرف عن قرب على مسيرتها منذ صرخة الميلاد الأولى وحتى لحظة عودتها الى الخرطوم ، وعن ماذا فعلت لتستحق كل هذا الاحتفاء ، فى سبيل انجاز هذا العمل تبعت الأستاذة فاطمة فى اماكن كثيرة ، فكان بيت اسرتها فى حى العباسية امدرمان ، وكان منزل شقيق زوجها الدكتور الهادى احمد الشيخ طبيب العيون بحى الصفا بالخرطوم ، وكان منزل آخر لأحد أقرباءها فى المنشية لم اتعب أو اكل ، فى كل مشوار الى بيت كنت اعود منه وافرة بمخزون من الذكريات والحكايا استمع اليها بشغف واترقب المزيد ، وقتها علمت ان هذا الاحتفاء قليل على هذه المرأة وان ماأنعم به اليوم انا وجيلى واجيال سبقتنى كان بفضل هذه المراة واخواتها ، فاطمة احمد ابراهيم لك التحية وانتى لا زلتى رمزا للعطاء والاحتفاء واطال الله فى عمرك . اترككم مع توثيق الاستاذة فاطمة احمد ابراهيم (الحلقة الثانية ) تمهيد :- عادت الى أرض الوطن الأستاذة فاطمة احمد أبراهيم رمز الصمود ومفجرة قضية المرأة السودانية منذ بواكير الخمسينات ، وفاطمة لم تكن كغيرها من الفتيات اللائى استمتعن بشبابهن فهمومها كانت اكبر من ذلك ورغم ذلك غني لمثلها خليل فرح (يا أم ضفاير قودي الرسن واهتفي فليحيا الوطن) قادت الاستاذة فاطمة مسيرة النضال من اجل المرأة السودانية فكونت مع غيرها من رائدات العمل النسوي الاتحاد النسائي السوداني في العام 1953 وكانت علي راسه، فكانت اول امراة علي نطاق افريقيا والعالم العربي تدخل البرلمان لتناقش قضايا المرأة من تحت قبته. فاطمة اي قوة واي عنفوان تمتلك فكم من عاصفة اعترضت طريقها وكم سهاما ناشتها بلا رحمة وكم جراحا عانت وكم وكم .والآن هاهي تعود موفورة الصحة والتجربة معباة بعشق هذا الوطن، تذرف الدمع لاجل كلمة جميلة تسمعها من ابن او بنت لم ترهم ولم تعرفهم ولكنهم رأوها وعرفوها سودانية صهرتها شموس خط الاستواء وجمرتها كما الذهب الخالص. فهي ذهب خالص لم يعفره ولم ينقص من وزنه جراحات الزمن ولا احقاد الحاقدين بل زادته لمعاناً. هاهي عادت لتجد جيلا جديد من النساء وجد ماقدمته جاهزا فلم يتعب ولم يكافح ولكنه مستعد للكفاح معها من اجل المزيد من المكاسب للمراة السودانية فلتحيا المرأة السودانية متمثلة في شخص فاطمة احمد ابراهيم.
*استاذة فاطمة أحمد أبراهيم توقفنا في الحلقة الماضية عن الاتحاد النسائي في هذه الحلقة بداية نريد أن نتعرف علي الآلية التي اراد بها الاتحاد النسائي تحقيق المساواة للمرأة السودانية ؟ كان هنالك وضوح فكري كامل لقيادة الاتحاد النسائي وقاعدته وهذا لأننا درسنا تجربة النساء في الغرب وفي العالم الثالث فتاكدنا وباحصائيات الامم المتحدة أن النساء في الغرب وعلي رأسها بريطانيا التي تأسست فيها أول حركة نسائية في العالم لم تحقق المساواة هذا اولا ، ثانيا وجدنا ان ما حققوه لا يتناسب مع قيمنا وديننا الحنيف وهذا ساعدنا الي الوصول الي الوسيلة العلمية لتحقيق المساواة في أقصر وقت واكتشفنا ان المساواة وقيمة المراة لاتعني أرتكاز المراة واستغلال أنوثتها واستعمالها كأنثي في مسابقات الجمال ومعارض الازياء وفي الدعايات التجارية ، لقد حول الغرب المراة الي سلعة ، ولهذا قرر الاتحاد النسائي أن يحمي المرأة السودانية من المحاكاة العمياء للمرأة في الغرب أو في مصر وبدأنا بانفسنا كقيادات وتمسكنا بثوبنا السوداني العظيم وبسترتنا والابتعاد عن السفور ، وأدركنا أن التحرر هو التحرر من الجهل ومن العادات الضارة مع التمسك بكل قيمنا ألاخلاقية والدينية وزينا الوطنى ، وأدركنا حقيقة أخري هي أن السياسة والقوانين المتبعة أو الموضوعة بواسطة النظام الحاكم هي التي تكيف حياة كل الجماهير في المجتمع وهي التي تتدخل في ثدي الأم وتتحكم في لبن رضيعها ولهذا يحرص الحكام على ابعاد أكبر عدد من جماهير الشعب من مجرد الأهتمام بالسياسة فاذا كانت السياسة والقوانين موجهة لمصلحة الشعب لوفرت لهم الغذاء الكافي فيدر اللبن في ثدي الأم ولوفرت العمل وقضت علي العطالة ولوفرت الديمقراطية المرتكزة علي العدل الاجتماعي وحماية حقوق الأنسان ، وهنا لا اعنى الديمقراطية المطبقة في الغرب كله وهي الديمقراطية السطحية التي تكفل حرية الكلام والحركة فقط ولكنها لا تحقق العدل الاجتماعي فهي أنظمة طبقية ،طبقة أتسمت بالثراء الفاحش وطبقة أخري تعاني الفقر المدقع فنشأت هوة كبيرة بين الأغلبية ، فقط وفروا لهم الحد الأدني من الدخل والمعيشة ليضمنوا اسكات أصواتهم. *كيف ناضل الأتحاد من أجل هذه الغايات ؟ الأتحاد ناضل من أجل مساواة المرأة في كل فرص العمل ماعدا التي حرمتها الأمم المتحدة مثل الأشغال المعتمدة علي القوة الجسدية والتي يمكن أن تؤذي المراة ، وعندما طالبنا بمساواة فرص العمل لم يكن مسموحا للمرأة السودانية الا بالعمل كمعلمة أو ممرضة فقط . وبعد ان أجاز البرلمان الحقوق التي أعدها الاتحاد النسائي وتقدمت بها للبرلمان اقتحمت المرأة السودانية مجال القضاء والقضاء الشرعي وبهذا اصبحت المرأة السودانية أول قاضية شرعية في العالم الأسلامي ، ايضا دخلت المرأة السلك الدبلوماسي والشرطة وكل مجالات العمل وطالبنا بالأجر المتساوي للعمل المتساوي وحق التدريب والترقي وحق المعاش ونالت المراة العاملة المساواة في الأجور مع أنها كانت تنال أربعة أخماس مرتب الرجل مع أنها تحمل نفس المؤهلات وترضخ لنفس شروط العمل ، ايضا طالبنا بعطلة الولادة للمرأة العاملة فنالت أسبوعين قبل الولادة وستة أسابيع بعد الولادة .ونالت المرأة حق حضانة الأبنة في حالة الطلاق حتي تبلغ سن الزواج والأبن حتي سن البلوغ ثم يخير بين والده ووالدته ومع أيهما يريد أن يعيش ، طالبنا بانفاق الرجل علي أبنائه بعد الطلاق ، طالبنا بحق التصويت والترشيح للمرأة وبالفعل نالت المرأة هذا الحق وبهذا الحق ترشحت لدخول البرلمان وقد ترشحت قبالتي ثريا أمبابي وهي عضو الجبهة الأسلامية ،وهنا أود أن أذكر بان تكوين الأتحاد النسائي بني علي عضوية كل النساء من مختلف الأحزاب السياسية . وذلك بهدف توحيد النساء حول قضاياهن وليس مجرد تمثيل لهذا كانت السيدة سعاد الفاتح والسيدة ثريا أمبابي أخوات مسلمات ولكنهن ايضا عضوات في لجنة الأتحاد التنفيذية ، ولما طالب الأتحاد بالحقوق السياسية أعترضن علي أساس أن الأسلام ضد أشتغال المرأة بالسياسة . ونظمت الجبهة الاسلامية حملة بواسطة الأئمة في كل المساجد ضدنا وكأننا كفرنا وتعرض والدي لهجوم شديد رحمه الله لأنه امام ورجل دين كيف يسمح لأبنته ان تعمل بالسياسة ولكن أختلافة عنهم انه يعرف الأسلام الحقيقي فلم يعترض طريقي ،ولكن ما أدهشنا حقا وهو عندما نلنا حق الترشيح رشحت الجبهة الأسلامية الأخت ثريا امبابي وكأنما الأسلام تغير ،وكأنما الله سبحانه وتعالي أرسل رسولا قال ان السياسة ليست ضد الأسلام وهذا يعكس التلاعب بالأسلام فسقطت ثريا ونجحت انا .وكان هذا بمثابة درس من الله سبحان وتعالي للجبهة الأسلامية لانهم كانوا يعتبرونني ملحدة ، فدخلت البرلمان واصبحت أول امرأة برلمانية لا في السودان فحسب وانما في كل العالم الثالث. *أستاذة فاطمة كيف قاوم الأتحاد النسائي العادات الضارة والتي تمثلت آنذاك في التشويه الجسدي مثل الشلوخ ،ودق الشفة،والختان الفرعوني؟ الأتحاد النسائي أدرك منذ البداية أن محاربة العادات والتقاليد وتغييرها أسهل منه تغيير الحكومات ولذلك أدركنا أن تغيير التقاليد لن يتم الا بنشر التعليم والتوعية بين جماهير النساء والرجال وهذا أقصر الطرق. والسبب أن التقاليد الرجعية والسيئة هي نتيجة عدم التعليم والوعي فاذا علمنا الجماهير ووعيناها يصبح من السهل التخلص من السيئ من التقاليد لأننا حريصون علي الجيد منها . فلنبدأ بالختان الفرعوني: أولا : اشاعو ان للختان علاقة بالأسلام حتي يمكنوه أكثر في المجتمع والحقيقة أن لا علاقة له بالأسلام . ثانيا : ربط بالحفاظ علي شرف الفتاة والدين ومن بعده الشرف وهما أغلي هدفين في المجتمع .كما أنهما لا يمثلان أساس التخلف بل نتائج التخلف ،والتركيز علي النتائج لا يؤدي للقضاء علي الأخطاء أو التقاليد. فبالنسبة للختان الفرعوني لقد سن الحكام الأنجليز قانون يحرم الختان في 1947 ولكنه ظل حبر علي ورق وأستمر ،ونظمت حملة واسعة قادتها مدرسة الاحفاد ولا زالت تواصل وقد صرفت أموالا طائلة علي هذه الحملة ولكن لا زال الختان الفرعوني مستمرا حتي في بريطانيا ودول الغرب والمشكلة انه يمارس في السر وهذا أخطر ،ولذلك دائما التركيز علي نتائج المرض لا يفيد وانما لابد من التركيز علي الأسباب وهي في الغالب جهل الناس وعدم وعيهم واعتقد أن الاموال التي صرفت في حملات القضاء علي الختان لو وظفت لحملات محو الأمية مشفوعة بتوعية لانتهينا من هذا الأمر من زمان ومع ذلك نقدّر ونقيّم مجهودات مؤسسة الأحفاد لذلك نحن في الأتحاد النسائي بدأنا بمحو الأمية ومع ذلك أقول ان تغيير الحكومات أسهل من تغيير العادات ، اما بالنسبة للشلوخ ودق الشفاه لم نتعرض له لأن عضوات فعالات في الاتحاد كن مشلخات وهذا الأمر اعتبرناه بمثابة اساءة لهن لذلك آثرنا السلامة ولا داعي للأحراج . *أستاذة فاطمة احمد ابراهيم نتحدث عن منحي آخر وهو انقسام الأتحاد النسائي متي وكيف ولماذا ؟ وما هي الآثار التي ترتبت علي ذلك ؟ الأتحاد النسائي أنقسم ثلاثة مرات ، أول أنقسام قامت به الأخوات المسلمات عندما رفضن أشتغال الأتحاد بالسياسة واعتبرنها ضد الدين . الأنقسام الثاني لم يكن أنقسام بالمعني ولكن أختلاف بسبب مجلة صوت المرأة باعتبار ان الأتحاد لا زال جديدا وليس بمقدوره اصدار مجلة تلفت انتباه السلطات . أما الأنقسام الكبير فقد حدث في عهد نميري والذي عندما استولي علي السلطة لم يبد عداء للاتحاد النسائي ،ولكننا ضد الأنقلابات العسكرية ولذلك كان هذا الأنقسام مخططا له. كان من اسباب هذا الأنقسام ان النميري عرض علي الشهيد الشفيع منصب (وزير العمل ) فاعتذر عن قبول المنصب ، وفي نفس الوقت عرض علي أن أكون (وزيرة المرأة للشئون الأجتماعية ) فاعتذرت لأننا ضد التعيين بواسطة السلطة حتي ولو كانت مدنية فغضب علينا غضبا شديدا وكان لهذا الغضب آثاره فيما بعد. ولعل اعتذاري واعتذار الشفيع أرتبط بقضية لا زلت أذكرها وهي قصة غريبة بطلتها صحفية بريطانية طلبت مقابلتي وكنت حينذاك ممنوعة عن الحركة وارقد في بيت والدي فرفضت فاصرت ووصل أصرارها درجة ان احضرت لي صديقتها زوجة السفير البريطاني شخصيا وأتت بها الي بيتنا دون أذني فاستقبلتهم أمي ورحبت بهما ولكني كنت غاضبة فبادرت زوجة السفير أن الصحفية حريصة علي اللقاء لأنها عندها سؤالا واحدا ترجو اجابته فتساءلت بدوري عن أهميته وسمحت لها ان تذكره فكان سؤالها : لماذا رفضت أنت وزوجك المناصب الوزارية التي عرضها عليكم نميري ؟؟ فدهشت وأجبت بسؤال أعرف أنكم أنتم من أمليتم عليه هذا أم هو بلغكم وما شأنكم بشؤننا الداخلية ؟ هنا تأكدت أن نظام نميري أتت به الأستخبارات الأمريكية كما نشرت هي نفسها . وتأكدت أيضا أن اقتراح المناصب جاء من قبلهم لأني في الحركة النسائية وزوجي في الحركة النقابية فارادوا ان يدمروا الحركتين وما تعرض له الشفيع كان بهذا السبب وبايعاز من قوي أجنبية. كان واضحا بعد أن رفضت المنصب أن المحاولات لانقسام الأتحاد ثم تدميره جادة وكانوا يريدون أن نجرجر الأتحاد لتأييد النظام العسكري وهنا أريد أن اذكر اسباب أخري : * عرض علي نميري الذهاب برفقته في زيارة للاتحاد السوفيتي فرفضت لان الاتحاد النسائي تنظيم نسائي مستقل عن السلطة والحزب فلذلك لم أذهب وهذا من ضمن الأشياء التي أوغرت صدري ضده . * كنا سنويا نحتفل بعيد ميلاد الأتحاد النسائي ونربطه باسبوع المرأة علي أن ينتهي بالانتخابات للدورة الجديدة واعتدنا دعوة رئيس الوزراء والذي بدوره يلقي كلمة يذكر فيها سياسته حول حقوق المرأة ومساواتها ، وقمنا بدعوة نميري لافتتاح أسبوع المرأة وليلقي كلمة فاعلن في كلمته انه لن يمنح المرأة المساواة في الحقوق لأن هذه الحقوق مستوردة . كان دوري كرئيس الأتحاد النسائي عادة لابد أن اقول خطبتي وأعلق فكان تعليقي : (الحقوق ليست مستوردة أيها الرئيس وانما المستوردة هي ملابسك. لماذا لا تلبس الصناعة السودانية ؟ ) فغضب وخرج وخرج معه كل الوزراء والموالون من الصحافة وخرجت معه السيدة بديعة محمد وقبل أن تخرج ألتفتت الي وقالت (لن تنال المرأة أي حقوق )، وكرر المعني السيد (منصور خالد ) الذي كان وزيرا ولذلك بدأ نميري وحكومته في الأنقضاض علي الأتحاد النسائي . لم ينته الأمر ، عادة الأسبوع ينتهي بالأنتخابات كنا نعقد المؤتمر في صالة نستأجرها بجامعة الخرطوم ، ولم يحدث في تاريخ الأتحاد أن اهتمت الدولة بانتخاباته في ذلك العام والهدف كان واضحا وهو احداث انقسام الأتحاد ، وضجت الصالة بالأمن بطريقة غير معقولة ، ونزلت قيادات من الأتحاد النسائي بقائمة مختلفة من القائمة المتفق عليها. *ممن تكونت هذه المجموعة استاذة فاطمة ؟ تكونت هذه المجموعة من : 1/ أستاذة نفيسة أحمد الأمين 2/ حاجة كاشف 3/ عزيزة مكي 4/ محاسن جيلاني 5/ آمال عباس 6/ محاسن عبد العال وهذه انقسامها عن الأتحاد كان مؤقت. مجموعتي كانت الأغلبية ، ورغم أن المجموعة الأخري نزلت بقائمة منفصلة الأ انهم تركوا اسمي فيها فاحرزت أعلي الأصوات . في الماضي كان يتم أختيار اللجنة التنفيذية التي بدورها تختار الرئيسة ، وكانت كل فروع الأتحاد في جميع انحاء السودان ترسل مندوباتها للمشاركة في المؤتمر لذلك قررنا أن يختار المؤتمر الرئيسة ، ولذلك أنتخبت كرئيسة بواسطة كل اعضاء المؤتمر وأول ظهور النتيجة عطل نميري الأتحاد النسائي وكونت المجموعة المنقسمة اتحاد نساء السودان الذي كان ضمن الأتحاد الأشتراكي . ولكن أقول برغم الأنقسام وبرغم ما تعرضنا له وأنا بالذات من سجون ومطاردة وبرغم الألم الذي اصابني من أن زميلاتي تركن لنميري الفرصة أن يفعل بزميلاتهن ما فعل ولكن بعد هذه الغيبة الطويلة عن البلد وتمكن الشوق غسل ما بداخلي ناحيتهن ويبدو أنه غسل أيضا ما في قلوبهن ناحيتي فاحتضنا بعضنا ووجدت أن في قلبي شوق لهن كزميلات ومواطنات . وشكرا لله الذي ساعدني عن التخلي عن كل غبن الماضي وخلافاته وسأستمر هكذا لا أحمل غلا الأ لمن يؤذي الشعب السوداني . *أستاذة فاطمة بعد حل الأتحاد النسائي هل توقف العمل وأعلنت وفاة الأتحاد ؟ لا فقد قررنا مقاومة حكم نميري العسكري ولأن عمل الأتحاد الاصلي ومنذ البداية كان في السر فقد نزلنا تحت الأرض وواصلنا العمل وكانوا ايضا قد أوقفوا مجلة صوت المرأة وتعرضنا كلنا للسجون والأعتقالات .
|
|
|
|
|
|