تطورت التكنولوجيا فى السنوات الأخيرة وتعددت إستخداماتها وأصبحت من ضروريات و أساسيات الحياة المعاصرة بدأً بالتعليم والصحة والإقتصاد والسياسة والتنمية والأمن والإعلام والتواصل حيث أن دول العالم المتقدم أصبحت تدار بتلك التكنولوجيا وأصبحت الوزارات فيها محدودة وبأقل عدد من الموظفين . التكنولوجيا فى السودان لم تجد حظها فى خدمة المواطن والوطن ولم يتم تطبيقها بالشكل المطلوب مقارنة بالدول الأخرى ولم يتم تحديثها بأخر البرامج والتحديثات والتطور التكنولوجيى رغم وجود الكفاءات والخبرات الوطنية التى إشتهرت داخليا و خارجيا فى هذا المجال وكثرة المتخرجين من الجامعات التى سميت عليها . المواطن فى أغلب الدول ينهي إجراءات معاملاته وخدماته من داخل منزله موفرا بذلك الوقت والجهد وزحمة المواصلات وتكاليف صيانة الطرق وتقليل عدد الموظفين ممايساعد ذلك فى التنمية والتطوير ورفع الإقتصاد مثل البنوك التى إعتمدت فى كثير من خدماتها على أجهزة الصراف الآلى والخدمة اللكترونية التى قللت من الزحام وسرعة الإنجاز. رغم دخول السودان هذا المجال حيث تم توفير مراكز لخدمة المواطن بالعاصمة والتى تشمل أكثر الخدمات والإجراءات الضرورية للمواطن من وثائق السفر والمرور ومحاكم وأراضي وحيث أن هذه المراكز إنشأت بأحدث البنيات وأجهزتها ومستلزماتها بالنسبة للوضع السودانى لكنها تفتقد المراقبة والدقة ومازال المواطن يتحمل مشاق التنقل للوصول إليها لان هذه التجربة داخل العاصمة حاليا . تلك المرافق التى يضيع المواطن فيها جل وقته كما كان سابقا بسبب إنتظار الموظف الذى لم يحضر لزحمة المواصلات او خرج لمشوار عزاء او مناسبة او ساعات للفطور او إنشغال بعضهم بالموبايلات فى برامج التواصل تاركا المواطن فى صف الإنتظار أو إنقطاع الشبكة أو الكهرباء والبعض منهم جهارا ونهارا يتعمد تأخير المواطن وتعطيل إجراءاته ومازالت هناك حالات بسيطة من الواسطة والرشوة فى تلك المرافق . الحكومة التى وفرت تلك المبانى والأجهزة والموظفين عليها أن تدير وتراقب سير الإجراءات والخدمات من غرف تحكم آليا وبعدد موظفين أقل على مدار الساعة لتوفر على المواطن فترة طول الإنتظار وتأخير الإجراءات و مشقة السفر والتنقل والبحث عن ألآت تصوير للمستندات المطلوبة والتى يمكن تصويرها بنفس تلك التكنولوجيا . نتمنى أن تختفى كلمة فى إنتظار وصول الموظف وطول الصفوف وأن يشعر كل مواطن بمسئوليته إتجاه وطنه ومواطنه ويساعد فى تطوير تلك الخدمات وتحديثها موفرا وقته وماله والمحافظة على تلك المرافق التى تخدمه وأجياله . وعلى الحكومة أن تراقب تلك المرافق بكمرات مراقبة بإشراف شباب وطنيين ومخلصين وهؤلاء كثيرون فى وطننا حتى تنتهى الصفوف والواسطة والرشوة ونصبح من الدول المتقدمة فى هذا المجال ونستفيد من التكنولوجيا والخبرات المتوفرة لدينا فى توفير الوقت والمال .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة