فكرة العفو عن القاتل بقلم د.آمل الكردفاني

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-12-2024, 08:38 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-20-2017, 12:53 PM

أمل الكردفاني
<aأمل الكردفاني
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 2522

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فكرة العفو عن القاتل بقلم د.آمل الكردفاني

    12:53 PM June, 20 2017

    سودانيز اون لاين
    أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
    مكتبتى
    رابط مختصر



    فكرة العفو عن المدان بارتكاب جريمة قتل عمد من قبل أولياء الدم فكرة يجب اعادة النظر فيها بحيادية ونزاهة حتى لو تعلق هذا الأمر بالشرع الاسلامي ، لقد كانت فكرة العفو بمقابل او بدون مقابل وسيلة لدرء الفتنة بين قبيلة القاتل والمقتول ، كما انها تعالج اشكالية القتل بين الأقارب كما لو قتل أخ أخاه ، فلا يخسر الاب كلا ولديه معا ، وهذا ما تفضله العائلات فيما بينها لأن العفو يؤدي الى عدم استمرار الغبينة بين الأهل بالاضافة الى ذلك فإن مبلغ الدية قد ينقذ أولياء القتيل من الفقر والحي أبقى من الميت . هذا كله جيد ، لكنه محل نظر من عدة وجوه: الوجهة الأولى هي مدى تعلق الحماية القانونية للحياة بحق المجني عليه ام بحق أوليائه .. في مجتمع يزداد فردانية لا يكون أولياء الدم ذوي اكتراث كبير بحق المجني عليه المتوفى بقدر ما ينصب على المزايا التي قد ينالونها هم من خلال مبلغ الدية ، ففكرة العفو في المجتمعات الفردية تكون محل نظر كبير جدا .
    ومن ناحية أخرى ؛ فإن فكرة العفو لا تراعي الخطورة الاجرامية للجاني ، فالعفو يضع المجتمع كله تحت خطر اقتراف الجاني لذات الجريمة مرة أخرى بدم بارد ، اذا فالعفو قد يصلح للمجرم بالصدفة أو العاطفة ولكن ليس للمجرم ذو الخطورة الاجرامية . كذلك تعتبر جريمة القتل اعتداء صارخا على الحق في الحياة ، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تتساوى بغيرها من الجرائم ، فالجاني لا ينتهك حقا يمكن استرداده بحكم القانون بل يصادر تماما على هذا الحق ويعدمه ، وهذا في حد ذاته دليلا على الخطورة الاجرامية للجاني.
    في بعض الدول التي تطبق المبلغ الكامل للدية يصل هذا المبلغ الى الملايين مما يكون دافعا لتجاوز اهل القتيل عن العقوبة بالعفو ، وهذا يعني ان مصالح ذاتية تم تغليبها على مصلحة العدالة وعلى حق القتيل.
    لقد وضع كانط نظرية العدالة المطلقة ، فلو كان هناك شخص من سكان جزيرة محكوم عليه بالاعدام وقرر الجميع مغادرة هذه الجزيرة فيجب قبل أن يغادروا أن يقوموا باعدام هذا الشخص .. تحقيقا للعدالة المطلقة ..فلا هدف للعدالة سوى العدالة نفسها.
    تساوي قيمة الروح امام القانون تؤدي الى نفي أي احقية لأولياء القتيل بالعفو .. فروح القتيل التي حماها القانون لم تكن بأقل من روح القاتل قيمة امام القانون ، والعفو فيه تقليل لقيمة روح القتيل عن القاتل بغير مسوغ.
    وقد جاء في القرآن تأكيدا على تساوي جميع أرواح الناس أمام الشرع بقوله تعالى : (مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا) المائدة... فهذا دليل على تساوي أرواح الناس جميعا أمام الشرع أو القانون...
    لذلك ففكرة العفو هذه يجب أن تتم اعادة النظر فيها : على مستويات عدة:
    1- ان الروح التي قتلت هي روح القتيل وليس أولياءه.
    2- ان القاتل ذا خطورة إجرامية كبيرة على المجتمع .
    3- أن القاتل لم ينتهك حقا يمكن استرداده بل صادره وأعدمه تماما وهو الحق في الحياة .
    4- أن قيمة الروح لا يمكن أن تساوي مبلغا من المال مهما كان قدره بأي حال من الأحوال.
    5- أن المجتمعات تسير نحو الفردانية وتتجاوز في أغلبها مجتمع البداوة عبر القبيلة والعشيرة.
    5- أن العدالة لا يمكن ان تتوقف على مدى طمع اولياء القتيل بمبلغ الدية . ولو كان أولياء الدم فقراء.
    6- أن فكرة العفو بالدية تؤدي الى افلات الأغنياء من العقاب بأموالهم ، وتؤدي الى افلات القتيل بإضعاف الرغبة في اشباع شعور أولياء القتيل بالعدالة عبر لمعان النقود أمام أعينهم . وفي هذا تضييع كامل للعدالة.
    7- أن في القصاص حياة أي أن استئصال هذه الروح الاجرامية يحمي المجتمعات الحرة من شرها .
    8- أن القصاص من بعض القتلة والعفو عن بعضهم بعني عدم مساواة الجميع أمام القانون وترك يد العدالة بيد الأفراد يوزعون العقوبة أو يمنعونها بحسب مشاعرهم وأحاسيسهم وحاجاتهم وهذا يخالف مبادئ العدالة الجنائية الحديثة.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de