|
فشلت! بقلم كمال الهِدي
|
تأمُلات
mailto:[email protected]@hotmail.com
· أشارت بعض الصحف إلى أن لجنة التسويق الرياضي بالاتحاد العام فشلت في التوصل إلى اتفاق بخصوص النقل التلفزيوني للدوري الممتاز. · والحقيقة أنني لم أر في ذلك خبراً على الاطلاق. · كان من الممكن أن يكون هناك خبر لو أن لجنة التسويق المزعومة في اتحاد الكرة قد نجحت في مهمتها. · أما الفشل فهو السمة الملازمة لاتحاد الكرة ولجانه، لذلك ليس في الأمر جديد. · النجاح واتحاد الكرة خطا متوازي لن يلتقيا أبداً. · والمضحك في الأمر تعليقهم للأخطاء والقصور حتى داخل اتحادهم على لجنة مزعومة. · لا أظن أن لجنة التسويق الرياضي التي أشاروا لها أكثر من مجرد ديكور. · فالاتفاق لم يتم حول القناة التي ستبث الدوري الممتاز لأن معتصم وأسامة عطا المنان غير متفقين. · أحدهما يريد قناة والآخر يرغب في أخرى. · وما بين هذا وذاك تضيع الحقيقية ويضيع حق الجمهور في المشاهدة ويضيع حق الأندية وتضيع أمور كثيرة. · والمخجل والمخزي حقيقة أنهما لا يجدان في سودان الهوان من يقول لهما كفاكما استهتاراً وركضاً وراء مصالحكما الشخصية، على حساب الكرة في البلد. · ربما يقول قائل أن الاختلاف بين معتصم وأسامة حول أمر النقل التلفزيوني محمدة. · فقد كان الاتحاد حتى وقت قريب ملكاً لأسامة وحده. · ويبدو أن معتصم استيقظ من سباته أخيراً وأراد نصيبه من كعكعة التسلط وفرض السيطرة. · مهازل هذا الاتحاد الضعيف لا نهاية لها اطلاقاً. · وغطرسة أسامة عطا المنان - الذي أكد أن ما يُكتب في الصحف لن يؤثر فيهم- لا حدود لها. · وكيف بالله عليكم يتشدق من يفشلون في حسم أمر القناة الناقلة بأنهم يعملون من أجل تطوير كرة القدم السودانية! · كيف تطورون الكرة وأنتم تفشلون في كل مسألة صغيرة؟! · ظللنا نطالع منذ أكثر من شهر تصريحاتكم المتضاربة حول القناة الناقلة للدوري الممتاز. · وها هي المنافسة قد بدأت دون أن تحسموا هذا الأمر. · لو أن للأمر علاقة بمصلحة عامة لحُسم في سويعات معدودة. · لكن لأن مصالحكم الخاصة تتضارب في هكذا أمور فمن الصعب جداً أن تُحل المشكلة. · قد نسمع غداً عن تدخل رئاسة الجمهورية لحل مشكلة البث التلفزيوني! · لكن يا ما سمعنا عن تدخل رئاسة الجمهورية في مشاكل اتحاد الكرة دون أن تُحل تلك المشاكل. · الحل في حل هذا الاتحاد الفاشل الذي يقدم مصالح رجاله على مصلحة الكرة في البلد. · ولابد من ضغوط من الأندية والجماهير وكل ذوي الشأن حتى يغادر رجال هذا الاتحاد غير مأسوف عليهم. · أما أي حلول وسطى فلن تجدي نفعاً. · وسيظل الفشل ملازماً لكرة القدم السودانية في كل شيء. نقاط أخيرة: · أرجو أن يكون نائب الأمين العام بنادي الهلال قد وعى الدرس وأدرك أن ضمان الفوز في مباراة كرة لم تبدأ ليس أكثر من أحلام وردية ، وأن مثل هذه التصريحات غير المسئولة تساهم في تثبيط همم اللاعبين وتملأهم غروراً زائفاً. · طالعت التصريحات المنقولة عن مدرب الهلال بالأمس ولم أعرها أدنى اهتمام. · بدا واضحاً من مضمون التصريحات أنها مفبركة. · والمؤسف أن بعض المفبركين في صحافتنا لا يفعلون ذلك بأدنى قدر متاح من الذكاء. · فأي عاقل يقرأ تصريحات مثل تلك التي نُقلت عن المدرب البلجيكي لابد أن يُلقي بها في أقرب سلة مهملات لسبب واضح وبسيط هو أن الرجل حتى الآن لم تصدر عنه أي تصريحات غير منضبطة أو مسئولة. · خلال جميع المباريات الإعدادية التي لعبها الهلال في الإمارات كان كلام باتريك موزوناً ومسئولاً وفيه الكثير من الاحترافية. · فكيف نتوقع منه فجأة تحولاً بذلك الشكل بعد أول مباراة في البلد ليستعدي الحكام ويقول أنهم وقفوا ضد الهلال، وأن فريقه سيطر على المباراة تماماً ولولا التحكيم الظالم لفاز على غريمه المريخ؟! · أي شتلة غبية وغير محسنة تلك بالله عليكم! · حتى في الفبركة و( الشتل) يعجز البعض ولا يعينهم ذكاؤهم. · أرجو أن يرحم بعض الزملاء أنفسهم وقراءهم ويحترموا هؤلاء القراء قليلاً. · الضجيج الذي صاحب مباراة الهلال والمريخ الأخيرة لم يكن مستحقاً. · فهي مجرد مباراة احتفالية لا أكثر. · والمؤسف أن المناسبة نفسها قد فقدت معناها منذ زمن بعيد. · معظم القنوات الفضائية السودانية أعدت استديوهات تحليلية ونقلت المباراة. · من تجول بين تلك القنوات لابد أنه خيل له أن الهلال والمريخ كانا يلعبان في نهائي أفريقيا. · لكن طبعاً لم يكن من الممكن أن تتجاوز أي من تلك القنوات الحدث. · فالكل يخاف من أن يوضع في خانة المغضوب عليهم. · وطالما أن وكيل وزارة الشباب أعلن ذات مرة أن المباراة ستُقام حتى وإن خرجت بالتعادل، فمن الطبيعي أن تتسابق القنوات على نقلها بذلك الشكل . · نتمنى أن نشاهد هلال الوصل أمام أهلي شندي غداً الأربعاء. · لو جد اللاعبون وسكبوا العرق ولعبوا كرة قدم سهلة لن يواجه الهلال مشكلة. · والحذر كل الحذر من اقتراب نائب الأمين العام من اللاعبين أو اطلاقه لتلك التصريحات غير المسئولة. · وأتمنى أيضاً أن يميل اللاعب سيدي بيه نحو الكرة السهلة واللعب من لمسة واحدة إن شارك أساسياً في مباراة الغد. · متعة الكرة في سهولتها يا كابتن فلا تعقد الأمور على نفسك وعلى فريقك. · بدا صديقي غاضباً بالأمس وهو يسمع بأخبار افتتاح القصر الجديد قائلاً لماذا لم يطلبوا من الصين أن تحول منحة القصر لبناء مدينة رياضية! · قلت لصديقي " هون عليك يا رجل فهؤلاء البشر لم ولن يفعلوا شيئاً من أجلك وأجلي." · القصر لهم ولراحتهم. · أما المدينة الرياضية فسوف تسعدنا جميعاً وتُشرفنا وسط الآخرين، وهذا أمر لا يعنيهم كثيراً. · كلما شاهدت ملاعب غينيا وغيرها من المشاهد التي تسر الناظرين قلت لنفسي " ألا يشعر القائمون على الأمور في بلدنا بالغيرة عندما يرون هكذا مشاهد". · أفقر بلدان العالم لديها مطارات ومستشفيات وملاعب وشوارع منظمة وجميلة. · أما نحن فلا أحد عندنا يعبأ بالجمال. · كبري النيل الأزرق إمتلأة بالقبح حتى فاض ووالي ولايتنا يبخل عليه بمجرد علب طلاء توقف الصدأ وتعيد منظره إلى جماله السابق، فكيف تتوقع يا صديقي أن يتم تحويل مبلغ المنحة الصينية من بناء قصر رئاسي إلى تشييد مدينة رياضية! تأمُلات مكتبة بقلم كمال الهدي
|
|
|
|
|
|