|
فخــورون بكم أيها الشهداء بقلم / ماهر إبراهيم جعوان
|
فخــورون بكم أيها الشهداء بقلم / ماهر إبراهيم جعوان إلى الله المشتكى أبكي الشهداء العظام عنوان العزة والحرية في عــام الشهــــداء رحمهم الله وتقبلهم في الصالحين التاريخ لا يؤرخ إلا للعظماء ولا يهتم إلا بالكبار والكبار فقط لهم الشهادة التي هى جائزة الدنيا وكرامة الآخرة فلا يُتصور للعظام إلا الشهادة ولا يُتصور للكبار إلا الخلود وإن شئتم دليلا فتذكروا حسن البنا وسيد قطب وإخوانهم فى 1954م وفى 1965م وأحمد ياسين والرنتيسي وشهداء ثورة 25 يناير وشهداء رابعة والنهضة ومن سار على دربهم لننال الحرية
فللذكرى وللتاريخ نؤكد للجميع أننا ما دخلنا هذه الدعوة المباركة لكي نكون رؤساء ووزراء ونواب ومحافظين ورموز وقادة (هذه وسائل يبتغى بها وجه الله لتكون كلمة الله هى العليا) إنما دخلنا هذه الدعوة المباركة لكي نكون شهــــداء فمـن يعمل لله لا ينتظر ولا يرجوا سوى الشهـــــادة ولا يبتغي بديلاً عنها فهي أسرع الخطى إلى الله وهى أسمى أمنيات الصادقين (صدق الله فصدقه الله) فلا يُرى ولا يُعقل ولا يُتصور للكبار والعظماء غير الشهادة فهى اصطفاء واختيار واتخاذ وانتقاء ورزق وهبة وعطية ومنحة من الله تعالى لأوليائه الأبرار المخلصين ) إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) أصبحت دمائكم بالفعل لعنة على قاتليكم هنيئاً لكم جهدكم وجهادكم واستشهادكم كم يغبطكم إخوانكم بفوزكم وسبقكم إلى الله هنيئاً لكم لقيآكم الأحبة محمداً وحزبه ستعيشون أكثر بكثير ممن سفكوا دمائكم هنيئا لكم التحاقكم بخير ركب في قافلة الشهداء وفي القلب أنتم لا تمحى محبتكم وفي الدعــاء ذكركــم لا ينقطــع ونحن سنظل أوفياء لدعوتنا ومنهجنا وقيادتنا ولدمائكم العطرة إلى أن يُلحقنا الله بكم سنصبر حتى عودة الشرعية كاملة سنصبر حتى القصاص لدمائكم الطاهرة سنصبر لدفع الظلم وعلوا الحق ورفع راية الأوطان فكلما استشهد منا رجل تبعه رجــــــال وكلما ترجل منا بطل تبعه أبطـــــــــال وكلما سقط منا فارس تبعه فرســـــان وكلما ارتقى منا أخ تبعه إخـــــــــوان [email protected]
|
|
|
|
|
|