|
|
 فتح أم حماس ؟؟/ إسماعيل البشارى زين العابدين حسين
|
كانت فتح أول حركة تحرير تطلق طلقه ضد العدو الإسرائيلى من داخل فلسلطين بقيادة المرحوم الراحل ياسر عرفات (أبو عمار) وقلنا فى غير هذا المقال إن الثورات وحركات التحرر تلك التى تتخذ من المواطنة شعارا أو التى تتخذ من الدين أى دين مرجعية لها أو أى طابع سياسي , غالبا مايحدث فيها إختلاف فى وجهات النظر ويلجأ بعض الثوار لتكوين تنظيم يحمل نفس الفكره وهى التحرير ولكن يختلفون حول الوسائل (وقد) ينجح العدو فى تكوين تنظيم مواز عن طريق عملائه لشق الصف !! وغالبا مايكون هو المستفيد من هذا التقسيم حتى لو كان المنشق حديثا أكثر قدرة وقوة على مواجهتة !! لماذا ؟؟ لأن التقسيم يضعف ولأن فرص زرع العملاء وعمليات الإختراق لأجهزة مخابرات العدو تكون كبيره .الشئ الذى يمكنه من معرفة نوايا الثوار وتحركاتهم عسكريه كانت أم سياسيه ! وقد شهدت منظمة التحرير الفلسطينيه عددا من الإنشقاقات والمسميات وكان لبعض الدول العربيه القدح المعلى فى ذلك بدوافع سياسيه أو أمنيه كتلك الدول التى كانت فى مواجهة مباشرة مع العدو الإسرائيلى !!وقد قامت بعضها بتنفيذ عمليات إستهدفت الوجود الإسرائيلى بأشكال عدة ولكنها فى نهاية المطاف تلاشت , منها من عاد للتنظيم الأول ومن لم يعد له وجود على الساحه سوى الإسماء الحركيه للقاده الذين كانوا يملأون الدنيا ضجيجا بتحركاتهم وعملياتهم .ومحطاتهم الإذاعيه.
ومع ثورة الحجارة كان ظهور حماس( حركة المقاومه الإسلاميه ) ولسنا بمبحث عن بدء النشأه والتكوين ولكنا نقول مجملا كانت حماس بقيادة الشيخ يس رمضان وأعقبة الدكتور الرنتيسي والذين تم إغتيالهما بواسطة المخابرات الإسرائيليه بعمليات نوعية تخصصت فيها إسرائيل !وهذا دليل على وجود العدو أو تواجده بالقرب أو داخل كل تنظيم ثورى يستهدفه وأثبتت الأيام أن من أبناء كوادر أو قيادات هذه الحركه من تنصر أو تنصل عن كل شئ وأصبح ليس عميلا بل عبدا يدين بكامل التبعيه لسيده العدو !!! وقد إدعى( رون باوول) عضو مجلس الشيوخ بأنهم ساهموا في تكوين حماس كما قالت الخارجيه الأمريكيه أنها خلقت القاعده وقالت المتحدثه ( إن الذين نقاتلهم اليوم نحن من صنعهم !!)ولا نقول إن هذا القول هو الحق ولكنا عندما يأخذ الصراع بين الثوار منحي تصادميا تراق فيه الدماء بغزارة والعدو يتفرج يكون لزاما علينا التوقف للبحث والتأمل وطرح الأسئله على شاكله لماذا يحدث هذا ولمصلحة من ؟؟ ولانبرئ فتح من الإأختراق ولكن نقول أنه أصبح عميقا جدا وتغلغل بكثرة فى ظل الإنشقاقات !! حماس خطفت الأضواء فى فترة تقدم السن بالزعيم التاريخي لحركة التحرير الفلسطينيه والمتغيرات التى طرأت على المشهد السياسي عقب إتفاقية السلام التى وقعها الرئيس المصرى السادات !!ومايدور فى أرض فلسطين هو ليس حربا بين جيشين لدولتين !!كلا هو أشبه بمدن تمت محاصرتها بقوات العدو و بها فقط جماعات مسلحة تقوم بعمليات إزعاجية للقوات الغازيه !! فلا يوجد ميدان قتال أو أرض معركه !! وأصبح الطابع السياسي طاغ على مسرح القضية الفلسطينيه !!والشعب الفلسطيني يجتر مرارات تلك المجازر فى لبنان وتل الزعتر والإجتياح الإسرائيلى لإخراج المقاومه !! وكأن كل تلك التضحيات لم تأت إلا بالحوار !!والحوار فى مفهوم إسرائيل وإستراتيجيتها هو من أجل الحوار وليس أرضا مقابل سلام ولاعودة للاجئ لهذا فقد دعم جزء لايستهان به حماس فى عملياتها شبه الإنتحاريه !! وأصبحت رقما لايمكن تجاهله فقد أعادت قضية شعب وحقه فى الحريه للواجهة بعد أن غيبها العمل السياسي أو التواكل العربى بل والدعم العربى المشروط غالبا !! وقيام إسرائيل بعمليات ضد رموز بعض سراياها وقيام عناصر سرايا الجماعات الإسلاميه بعمليات مضاده داخل إسرائيل أو على المعابر من الأسباب التى تعيد الأحداث للواجهة دائما , بإختصار تلك هى الحرب التى تدور شكلها وأسبابها تنشب وتنتهي وتحصد إسرائيل آلاف الضحايا من الأبرياء ومثلهم من الشهداء والمصابين والتهديم والتجريف وتعود الحياة سيرتها الأولى !!؟؟
لايمكن أن تكون منظمة التحرير الفلسطينيه فتح قد باعت القضيه وإرتضت بالعيش تحت (البوت) الإسرائيلى وهى التى أشعلت فتيل الثوره وقدمت التضحيات ومن المؤكد أن هنالك أسبابا عديده جعلتها تبدو أكثر ميلا للحوار ومن تلك الأسباب وهذا مجرد إعتقاد أن تكون الدول الداعمه قد ضغطت عليها للجلوس للحوار ولكي تؤكد للجميع رغبتها فى الوصول إلى حل لقضية شعبها فعليها تجربة كل السبل حتى تقنع من يشكك فى نواياها , والكل يعلم سلفا نوايا وثوابت إسرائيل ولكن لابد مماليس منه بد !!! فلم يعد هنالك ميدان للحرب غير تلك العمليات والتى تنتهي دائما بخسارة الجانب الفلسطينى على أسوأ الفروض ماديا وفى الأرواح ولايوجد مكسب ملموس سوى تلك الأبواق الإعلاميه والموسيقي التصويريه الحزينه كنهايات الأفلام الهنديه التراجيديه !!!
وأصبحت حماس ندا لفتح وشريكا فى تلك السلطه المنقوصه الممنوحه ودخلت العمليه الإنتخابيه وفازت ولكنها عندما حدث الخلاف رفضت التخلى عن السلطه فى قطاع غزه وأصبحت فتح فى الضفه الغربيه تشكل رئاسة( السلطه) وليس الحكومه الفلسطينيه وأخذ الصراع بينهما يتخذ طابعا دمويا شهد عليه العالم وأول السعداء بهذا العداء هو العدو الرئيس للفصيلين !!وقد قلنا سابقا إن التقسيم يفيد العدو دائما فمابالك بالإقتتال بين الثوار !!؟؟وحماس اليوم لاترفض الحوار مع إسرائيل رفضا مطلقا !!فإسرائيل اليوم أصبحت واقعا وجل دول العالم تعترف بها ولاسبيل للإلقائها فى البحر !!!
من مبدأ المواطنه والعروبه وبدءَ وختاما بالعقيده وحقوق الشعب الفلسطينى نعتقد أن توحيد جهد أبناء الشعب الفلسطينى فى مواجهة العدو الإسرائيلي كان وسيظل واجب كل داع يدعو لتحرير أرض فلسطين لا أن يكون الخلاف والإختلاف فى نهج الحكم سببا لإراقة الدم الفلسطينى بأيد فلسطينيه !! وفي لقاء للقرضاوى مع الصحافه المصريه (لدى التسجيل) يقول إن تحرير الأرض سابق ومقدم على نظام الحكم!!ولكن القرضاوى فى ذات التسجيل يدافع عن حماس ويحمل فتح مسئولية العراك ويتحدث كشيخ دين وليس سياسي!!؟؟ والإسلام يوجب هذا ويفرضه فرض عين !!ولكن ماتقوم به حماس ولانبرئ العدو الإسرائيلى فهو يقوم كما أسلفنا بعمليات ضد كوادر وقيادات حماس بصفه مستمره وحتى أبو عمار المتهم بالتواطؤ مع اليهود تقول التقارير أنه قد مات مسموما بأيد صهيونيه !!إذن العدو واحد والهدف واحد فلماذا العمليات الفرديه أو التى تقوم بها حماس ويدفع ثمنها معظم أبناء الشعب الفلسطينى ؟؟؟ حتى أنصار فتح لم يسلموا من القتل والسحل ؟؟ لماذا لاتقوم حماس بذات العمليات حسب إمكانياتها وقدراتها وقد شهدنا حزب الله يقوم بعمليات داخل العمق الإسرائيلي بل ويقوم بتجنيد ضابط من الجيش الإسرائيلى وبينه وإسرائيل حدودا دوليه معترف بها ؟؟؟فالذى يستخدم عقله الذى ميزه الله به عن كافة مخلوقاته بتوفيق الله حتما هو من الفائزين ,عكس الذى ينتهج الغوغائيه والعاطفيه سبيلا !!!
هل إطلاق صواريخ القسام وغيرها من الصواريخ بدائية الصنع على العمق الإسرائيلى تعتبر كسبا أم خساره ؟؟؟ على هذا السؤال أقول إن حماس تقوم بعمليات لايسندها عقل ولا فكر وحتما يثور الغوغاء من عشاق مناظر ومظاهر الدماء والأشلاء ليقولوا هذا تبخيس ومحاولة للنيل من إنتصارات حققها المجاهدون من تلك الفصائل المنضويه تحت قيادة حماس ونقول لهم , حماس لاتقود حرب عصابات فى صحراء ولا أدغال أو جبال فيها مجالا للكر والفر ولا تقود حربا تمثل مواجهة بين جيشين لدولتين !! هى تقوم بعمليات خاصة كالتى ينفذها عملاء المخابرات خدمة لأهداف دولهم !! ولكن الميدان الذى تدار فيه تلك العمليات معدوم تماما فى حالة حماس !!ومعلوم أن أى مقاتل يقوم بإطلاق قذيفة ( آربجى) على دبابة لايكرر ولا حتى يقوم بتلقيم سلاحة القذيفه الثانيه مالم يقم ( بتغيير) موقعه تفاديا لقذيفة مضاده من تلك الدبابه وهذا معلوم لأحدث جندى لم ينل من التدريب سوى 6 أشهر !!وفي عالم اليوم مع وجود وسائل الرصد عبر الأجهزة والطائرات بدون طيار فإن أى موقع ينطلق منه صاروخ سيتم الرد عليه سريعا وهنا يقع الضحايا !!وقد تقوم إسرائيل بضرب مدرسة أو مقرا أمميا أو مسجدا دون أن يكون هنالك إطلاق صاروخ من هذا الموقع ويكون السبب هو أن أحد عملائها أبرق بوجود قيادى من تلك الجماعات بهذا الموقع !!!
إسرائيل بقدراتها وأمكاناتها كدولة تخطط بواسطة قادة عسكريون إحترفوا العمل العسكرى وأتقنوا النواحى الأمنيه فى توافق وإنسجام تام بين كل مؤسساتها لهذا تقوم بتتبع أهدافها من قيادات وكوادر حماس وغيرها من الحركات وتقوم بتصفيتهم وحتى هذا يكون بأمر من السلطه السياسيه والسيادية العليا وليس عملا فرديا أو رد فعل عاطفى !!وعندما تقوم تلك الكتائب والسرايا من المجاهدين المنضوين تحت لواء حماس وغيرها بالرد على تلك العمليات كنا نعتقد أن الميدان يجب أن يتم إختياره بعناية ودقه داخليا كان أم خارجيا والتوقيت والهدف كل تلك يجب أن توضع فى الإعتبار مع ضرورة أخذ الأمر النهائي من أعلى سلطه فهنالك ردة فعل يجب التحوط والتحسب لها ووضع إحتمالات عدة !! ورغم الخسائر والضحايا نشاهد على قناة الجزيرة مرحلة طلاء تلك الصواريخ البدائيه ويتحدث التقرير بأن الهجمه الإسرائيليه لم تنل من عزيمة المقاومه ولم توقف التصنيع !!!؟؟ماهذا الهبل ؟؟ ولماذا هذا العرض ؟؟وهل النيل من المدنيين لايمس حماس ؟؟سبحان الله !!!
لم تنل حماس من كل عملياتها شيئا محسوسا ولاملموسا ولو كان هنالك أثر لتوقفت إسرائيل عن عمليات الإجتياح ومقارنة بسيطه فى عملية أسر جلعاد شاليط دفع المدنيين من الفلسطينيين ثمنا باهظا فالذين هدمت منازلهم وقضوا نحبهم تحت أنقاضها والشهداء بالقصف والجرحى أكثر من الأسرى الذين تم تحريرهم فى عملية المقايضه بشاليط ولك أن تلاحظ مستوى التقييم لهذا المجند وعدد الأسرى الذين تم تحريرهم علما بأن إسرائيل قادرة على إعادتهم لسجونها متى شاءت وقد عاد بعضهم لزنزانته فعلا !!!
الواقع يقول إن إسرائيل تدير معاركها بكل أجهزة الدوله وبتنسيق تام !!فالأمن يقوم بالتتبع ويحدد الأهداف ومستوى الخطر على الكيان الصهيونى ويتم وضع أسبقية لعمليات التنفيذ حسب مستوى التهديد الذى يشكله الهدف وتقوم غرف العمليات المشتركه بوضع اللمسات الأخيره للخطه وتعرض على السلطات السياسيه والسياديه ويتم التحسب لردات الفعل المتوقعه وكيفية مواجهة ردود الفعل وبإختصار هنالك منظومه تعمل كخلية النحل بإنسجام للقيام بعملية واحده ضد هدف واحد مع إعتبار نسبة النجاح بدرجة فوق ال98% حتى الجانب الإعلامى ووسائل وأجهزة إعلام إسرائيل تعمل وفق تخطيط مدروس ومنسق بحيث كل تلك المنظومه المؤسسيه تخدم هدفا واحدا !!ولا أبالغ إن قلت حتى إعلامنا العربى يتم إعطائه جرعه تحصين بحيث يخدم المجهود الحربى لدولة إسرائيل !!!
( غزة الصامده) (غزة المنتصره) (نصرة غزة) (غزة تقاوم) وتلك الفيديوهات المؤثرة حقا وبشاعة المنظر للأبرياء الذين قضوا نحبهم تجعل بعضا من رموزنا السياسيه والدينيه كالثور فى مستودع الخزف !!يرغون ويزبدون !!يهددون ويتوعدون قولا بالفم واللسان ولاعمل ولافكر ولاتخطيط ولا حتى دعوة للم الشمل الفلسطينى بل تجريما وتجريحا على جراح شعب فلسطين !!وكل ذلك يستغله العدو إستغلالا أمثل ولو حاولت القول أن أستفيدوا من كيفية التخطيط الإسرائيلي فى عملياتكم إتهموك بالعماله والخيانه حتى الصحفى الذى ضرب مثلا بديمقراطية إسرائيل تم الهجوم عليه بمقر صحيفته فى السودان !!! لماذا ؟؟ لأن الديمقراطيه مكنت 10 مليون يهودى من العيش بقوة السلاح فى وسط محيط من العرب والمسلمين بلغوا360 مليون !! إذن العمالة للعدو خير من الديمقراطيه !!! لأن الديموقراطيه تهز الأنظمة الشموليه!! ويقولون لك إن شركة الطيران الإسرائيليه قد أعلنت إغلاق مطار كذا فى وجه الملاحه الجويه من ضربات حماس وأن هنالك العشرات من اليهود الصهاينه قضوا نحبهم من الهلع والخوف من صواريخ القسام !!ياسلام على هذا الإنجاز !!هنا يقومون بخدمة الأهداف الإسرائيليه الموضوعه بذكاء وهم من الغباء بدرجة يحسدون عليها !!!إسرائيل ترمى من وراء وصف الهلع الذى أصاب مواطنيها ووقف الملاحه لساعات كي تجد المبرر والسند والدعم من أصدقائها وحتى أولئك الذين ينتقدونها ومن يقفون على الحياد داخل الجمعيه العامه للأمم المتحده تسعي إسرائيل لإقناعهم بصحة موقفها ودفاعها عن مواطنيها المدنيين العزل فى مواجهة جماعات متطرفه تسعى لسفك الدماء وتمارس الإرهاب ولاتعترف بحق من حقوق الإنسان هكذا تسعى إسرائيل وتقوم بالتسويق لفكرها وأهدافها وللأسف هنالك من يقوم نيابة عنها بالدعايه والإعلام المجانى لهذا التسويق !!! حتى تواصل عدوانها وتزرع الرعب فى وسط الأبرياء وتقوم بملاحقة أهداف تعلم أنهم سيظهرون فى تلك اللحظات للقيام بعمليات ضدها ويسهل إصطيادهم !! ولو كنت من المأخوذ برأيهم عقب عملية إطلاق طائشة لأمرت بلزوم كل القيادات والكوادر المؤثره مواقع آمنه فالحاجه إليهم ضرورة تقتضى حمايتهم حتى وقت الحاجه لا أن يتم إستنفارهم بتلك الصوره ليكونوا أهدافا سهله !!!وقد حدث هذا وتكرر وصرح بهذا للصحافة مسئولون من حماس بإستشهاد زيد وعبيد من كوادر أو قيادييها فى تلك العمليات التى جرت !!!
للشعب الفلسطينى قضيه ولكن تحديد الهدف الإستراتيجى من فصائل المقاومه يجب أن يكون واضحا ودماء الأبرياء يجب أن تحسب فأى نصر هذا الذى يكون ضحاياه من المدنيين ؟؟وهل دماء االمدنيين لاتحسب ؟؟ إن عمليات إستهداف العمق الإستراتيجي للعدو فى الحروب من أكثر العمليات تأثيرا على الروح المعنويه وتتحاشاها الجيوش ولهذا تقوم بعمل منظومات الدفاع الجوى والقباب الحديديه وتستنفر الأمن لمنع عمليات الجواسيس والعملاء فى المدن والمعابر , وخير مثال عليها هزيمة اليابان فى عمليتى هيروشيما وناجازاكي بالقنابل الذريه فى الحرب العالميه الثانيه فجيش اليابان وقف ندا للحلفاء وخاصة الولايات المتحده الأمريكيه وبضرب العمق اليابانى أوقف الأمبراطور الحرب معترفا بالهزيمه , ونحن هنا نقارن فقط بضرورة تحاشي أن يكون المدنيين الأبرياء دروعا لسرايا فصائل المقاومه وأى خسارة فى أوساطهم هى ليس كسبا عسكريا كما يتصايح الغوغاء فهى تعد خسارة وأى خسارة تلك التى تجفف منابع الدعم البشرى وسط الثوار؟؟
ليس تخذيلا كما يدعون ولكن العقل الذى ميَز الله به عباده من بني البشر دون سائر مخلوقاته يجب أن يعمل وأن نعمله لا أن ننساق بالعواطف فقد قال نزار قبانى رحمة الله عليه :
إن خسرنا الحرب لا غرابه
لأننا ندخلها بكل مايملكه الشرقي من مواهب الخطابه
بالعنتريات التى ماقتلت ذبابه
بالعقل يكون التخطيط والتدبير وبه يكون التنفيذ وبدونه لايساوى البني آدمي شيئا !!فهو كالبعير يأكل ويشرب ويحمل الأثقال ويتناسل ويتكاثر وتفتك به الأوبئه والكوارث الطبيعيه وغيرها وبه تكون السياده لبنى البشر على كافة مخلوقات الله على الكره الأرضيه !!لايمكن أن يكون أخاك فى الدين ومن بني جلدتك ويضمكما وطن واحد وهدف واحد وحياة وعيش مشترك أن يكون هذا عدوا لك تبدأ بقتاله قبل العدو الحقيقى مهما كانت درجة الخلاف والإختلاف !!! وتفشل فى التوصل لحل لمشكلاتكم كأخوة وتسعون للجلوس والتفاوض مع عدوكم المشترك !!؟؟كيف يكون هذا؟؟؟سبحان الله .!!!
إسماعيل البشارى زين العابدين حسين
|
|
  
|
|
|
|
إسماعيل البشارى زين العابدين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست