|
غازي .. المستحيل بين الشعبي والوطني بقلم / طه احمد ابوالقاسم
|
غازي .. المستحيل بين الشعبي والوطني بقلم / طه احمد ابوالقاسم البعض يري خطوة غازي صلاح الدين خطوة الي الوراء .. وليس للامام .. والمستحيل بعينه .. حيث لا توجد منطقة وسطي بين الشعبي والوطني .. د.غازي تصدر المفاصلة الاولي والآن يقود مفاصلة جديدة .. غازي ابن الحركة الاسلامية أضحي صانعا للتجزئية .. أضاع على نفسة أن يكون رقما مميزا فيها .. هذة الخطوة اذا تم تقيمها ربما كانت فى صالح البشير .. مجموعة من تلاميذ الشيخ الترابي وكان يعدهم لمستقبل الحركة الاسلامية .. وهى نفس المجموعة التي اختارت البشير وقدمته للشيخ ليكون قائدا لتلك المرحلة .. عند المفاصلة نصحت البشير أن الشيخ لابد من ازاحته من المشهد .. حيث ينوي ازالته من رأس السلطة والشروع فى انتخاب الولاه .. اضافة أن الترابي يعوق الحركة والعالم الغربي والعربي لا يطيقه .. صدق البشير السحر .. ونفذ خطوتهم دون ان يعرف حقيقة ما وراء الخبر .. الآن يرسل بعض حواري الشيخ القدامي الى المنشية ولكن اعتقد أن الترابي تجاوزهم ولن يوافق .. وقد عصمهم يوما جميعا وتحمل وحده وزر عبارة ( اذهب الي القصر ..) وتعهد فى أكثر من موقع أنه جاهز لقول الحقيقة حتي امام المحاكم .. ولا يكترث بمن ناصبوه العداء وهم يحاولون بناء المجد الشخصي كان الترابي فى بداية الانقاذ وقف ضد الحملة الامريكية المفبركة لمحاربة صدام .. كذلك الخوف من ان تتسلل الدولة الفارسية الشوفونية التي تتخذ المذهب الشيعي تقية لها .. اراضى العرب والاسلام الحقيقي عرب الخليج يدافعون اليوم عن عاصمتي الخلافة .. والفرس يتمددون .. أمريكيا وروسيا يتحدثون مع الاسد بلطف فى جنيف عن جردلين سلاح كيمياوي .. وليس الشعب الذى تقذفه الطائرات وتدوسه الدبابات .. والمالكي وروحاني يتجولون ويقهقهون فى أمريكيا .. الشيطان الأكبر سابقا .. مستشاري البشير والمفاصلة تسرب منهم ملف البشير الى محكمة الغرب .. ومهدوا له الطريق الى ايران ليسافر اليها متخفيا ليقع فى الخطأ .. تعيده السعودية وترأف به ليحرم من الميقات حاجا .. د.غازي كان قد غادر ملف نيفاشا ولم ينافح د. منصور خالد كما ينبغي .. حيث كان مستشارا لقرنق وتلاقيا لاحقا فى القصر الجمهوري مستشاريين للبشير .. ولكن سكت عن الحق .. واستجاب الى التحنيس .. تسلم ملف دارفور ويسجل فشلا .. دكتور حسن مكي يلوح الان بملف حسني مبارك .. وغازي حاول فتحة على الهواء وضاع مقدم البرنامج .. ولكن هل يعقل بعد كل هذة الفترة ؟؟ وكان وزيرا للاعلام .. هذا الملف من أخطر ملفات الشرق الاوسط واكتوي السودان بنيرانه .. هناك مجموعة باعت شيخهم الترابى وسلمت نفسها الى حسنى مبارك .. قادهم الي أمريكيا التى قادتهم الى نيفاشا تحت التهديد .. ورفع سليفاكير السقف حيث اصبح مزادا مفتوحا .. ويمكن تحقيق الكسب الحلال والحرام .. ولكن الحركة الثورية ليست خائنة كما يعتقد البعض .. وهى ضامنة لوحدة السودان اكثر من مجموعة الوطني .. واكثر قدرة وجراة على مخاطبة الحركة الشعبية جنوبا .. كذلك الترابي هو الوحيد الذي له زراعة وغرسا سياسيا فى الجنوب المنفصل .. الترابي قال يوما : ملف محاولة اغتيال حسنى مبارك معروفا لدي الأمن الاثيوبى والمصري والأف بى آي .. ولكن مبارك أيضا سكت عن الحق خدمة لامريكيا .. التي توظف ملفات الخائفين لمصلحتها .. امريكيا لم تمنح البشير تأشيرة وقالت له خليك بالبيت .. ولا تود ان تفضح من تعاون معها ربما شهدنا خروج مجموعة اخري من المؤتمر الوطني ولكن الي ظل لا يغني عن اللهب هناك أصواتا ظلت تدعو البشير الى الاستجابة لصوت العقل .. وعقد المؤتمر الجامع وقول الحقيقة المرة و تفكيك شوكه بيده .. ومصارحة الشعب السوداني .. وغازي كان أحوج الي المؤتمر الجامع .. كذلك التحدث مع الحركة الثورية .. بدلا من تكوين حزب الضرار والتغير .. تبدل الحال .. رأينا غازي سليمان المحامي أكثر رافة علي البشير من د . غازي العتباني .. واحتراما لاستاذه الترابي .. بينما ظل مشتعلا مع رفاقه فى الجبهة .. و المهندس الطيب مصطفي استقل القطار من محطة قنب ولايدري ان يسير بمنبر السلام العادل .. والحق يقال البشير لم يكن عادلا .. قاسيا مع ابناء الهامش ودارفور .. أطلق عليهم الرصاص .. ومتسامحا مع الخال وغازي العتباني والذين فصلوا من الجيش بدعوي الانقلاب فى مرحلة الزلزلة يخرج من بين الشقوق الكثير .. وشبابنا يرنو ويتطلع الي المستقبل .. ..
|
|
|
|
|
|