غابت الشموس فى ظلمات الإنقاذ ! أحزان آل سويكت ! وداعا المربى الكبير الأستاذ / العبيد سويكت !

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-16-2024, 10:28 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-06-2014, 08:06 PM

عثمان الطاهر المجمر طه
<aعثمان الطاهر المجمر طه
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 236

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
غابت الشموس فى ظلمات الإنقاذ ! أحزان آل سويكت ! وداعا المربى الكبير الأستاذ / العبيد سويكت !

    بسم الله الرحمن الرحيم

    بقلم الكاتب الصحفى والباحث الأكاديمى
    عثمان الطاهر المجمر طه / لندن
    [ سبحانك لا علم لنآ إلا ما علمتنآ إنك أنت العليم الحكيم ].
    { رب اشرح لى صدرى ويسر لى أمرى واحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى } .
    { رب زدنى علما } .
    هاتفتنى المدام من باريس لتقول لى : إن عمها المربى الكبير الأستاذ العبيد سويكت قد إنتقل إلى الرفيق الأعلى يا سبحان الله قبل ثلاث أسابيع كنا الزميل الإعلامى والكاتب الصحفى عبد الغنى إدريس وأنا فى صحبة الدكتور الإعلامى الكبيروالباحث الأكاديمى المعروف عبد الوهاب الأفندى قد خرجنا من مكتبه العامر فى جامعة { ويستمنستر } بلندن نتجاذب أطراف الحديث فقال لى الأستاذ عبد الغنى : طبعا دكتور الأفندى من بربر ! فقلت له: إذن يادكتور إنت نسيبى لأن زوجتى من عندكم هى بنت ناس العبيد سويكت فقال لى : يا سلام رحمة الله عليه العبيد سويكت كان أستاذنا درسنا اللغة الإنجليزية وهو صوفى متيم ولهذا كان الزملاء العفاريت يعرفون حبه للشيوخ ولهذا قبل أن يبدأ الدرس يبدأوا هم فى الحديث عن شيخ فلان وما أدراك ما شيخ فلان وهنا يسرح أستاذ العبيد فى سماوات الزهاد العباد عشاق ليلى :
    ليت الذى بينى وبينك عامر وبينى وبين العالمين خراب
    وقال بعضهم :
    كانت لقلبى أهواء مفرقة .. فأستجمعت مذ رأتك العين أهوائى
    فصار يحسدنى من كنت أحسده
    فصرت مولى الورى مذ صرت مولاى
    تركت للناس دنياهم ودينهم
    شغلا بذكرك يا دينى ودنياى
    وقال إبن المبارك :
    تعصى الإله وأنت تظهر حبه هذا لعمرى فى الفعال بديع
    لو كان حبك صادقا لأطعته إن المحب لمن يحب مطيع
    ثم أخذ الأفندى يحكى عن قصصه يوم كان يسكن فى بربر وهو مدير المدرسة فى { العبيدية} حاولت أن أقاطعه وأقول له يا دكتور أنت قلت : رحمه الله لكنه حي يرزق ولم يمت ولكنى إستدركت أن الرحمة تجوز للحى كما تجوز للميت وصمت ثم قلت : ذلك للمدام قلت لها : دكتور الأفندى فاكر عمك العبيد سويكت مات وهو حى يرزق فقالت لى : الغربة يا عثمان وكلانا لا يدرى أنه بعد أسابيع سيرحل عن دنيانا الفانية وقال ابن مسعود : ما أصبح أحد من الناس إلا وهو ضيف ، وماله عارية فالضيف مرتحل ، والعارية مردودة . وفى ذلك قيل :
    وما المال والأهلون إلا ودائع ولابد يوما أن ترد الودائع
    هذه هى الدنيا ولهذا نقول لمن يطلبها :
    أيا جامع الدنيا لغير بلاغة لمن تجمع الدنيا وأنت تموت
    وقيل أيضا فى ذلك :
    أرى طالب الدنيا وإن طال عمره .. ونال من الدنيا سرورا وأنعما
    كبان بنى بنيانه فأقامه ... فلما أستوى ما قد بناه تهدما
    كان سيدنا الشافعى رحمه الله من المريدين الناطقين بلسان الحق
    فى الدنيا ، وعظ أخا له فى الله وخوفه بالله فقال : يا أخى إن الدنيا دحض مذلة , ودار مذلة ، عمرانها إلى الخراب صائر ، وساكنها إلى القبر زائر ، شملها على الفرقة موقوف ، وغناها إلى الفقر مصروف ، والإكثار فيها إعسار ، والإعسار فيها يسار ، فأفزع
    إلى الله ، وأرض برزق الله ، لا تتسلف من دار بقائك إلى دار فنائك ، فإن عيشتك فئ زائل ، وجدار مائل ، أكثر من عملك
    وأقصر من أملك .
    قال بعضهم فى ذم الدنيا :
    يا أيها الناس إعملوا على مهل ، وكونوا من الله على وجل ، ولا تغتروا بالأمل ، ونسيان الأجل ، ولا تركنوا إلى الدنيا فإنهاغدارة خداعة ، قد تزخرف لكم بغرورها ، وفتنتكم بأمانيها ، وتزينت لخطابها فأصبحت كالعروس المجلية ، العيون إليها ناظرة ، والقلوب عليها عاكفة ، والنفوس لها عاشقة ، فكم من عاشق لها قتلت ، ومطمئن إليها خذلت فأنظروا إليها بعين الحقيقة فإنها دار كثير بوائقها ، وذمها خالقها ، جديدها يبلى ، وملكها يفنى ، وعزيزها يذل ، وكثيرها يقل ، ودها يموت ، وخيرها يفوت
    فأستيقظوا رحمكم الله من غفلتكم وإنتبهوا من رقدتكم قبل أن يقال :
    فلان عليل ، أو مدنف ثقيل ، فهل على الدواء من دليل ؟ وهل إلى
    الطبيب من سبيل ؟ فتدعى لك الأطباء ، ولا يرجى لك الشفاء ثم يقال : فلان أوصى ولماله أحصى ، ثم يقال : قد ثقل لسانه فما يكلم أخوانه ، ولا يعرف جيرانه ، وعرق عند ذلك جبينك ، وتتابع أنينك ، وثبت يقينك ، وطمحت جفونك ، وصدقت ظنونك ، وتلجلج لسانك ، وبكى إخوانك ، وقيل لك : هذا إبنك فلان ، وهذا أخوك فلان ، ومنعت من الكلام ، فلا تنطق ، وختم على لسانك فلا ينطق
    ثم حل بك القضاء ، وإنتزعت نفسك من الأعضاء ، ثم عرج بها إلى السماء ، فإجتمع عند ذلك أخوانك ، وأحضرت أكفانك فغسلوك
    وكفنوك ، فإنقطع عوادك ، وإستراح حسادك ، وإنصرف أهلك
    إلى مالك وبقيت مرتهنا بإعمالك إعتبر وإتعظ أيها الحبيب فالموت أستاذ الواعظين .
    رحم الله العبيد سويكت اللهم أغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وأجعله فى سدر مخضود وطلح منضود وظل ممدود فى الجنة يوم الخلود مع المقربين الشهود الركع السجود الموفون بالعهود إنك رحيم ودود وألهم آله وذويه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون .
    بقلم الكاتب الصحفى والباحث الأكاديمى
    عثمان الطاهر المجمر طه / لندن























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de