· قبل أن يجف حبر مقال الأمس الذي أشرت فيه إلى ألاعيب رئيس نادي الهلال ومساعيه للاستفادة من بعض النافذين للبقاء في منصبه لأطول فترة هاهو أمين عام النادي عماد الطيب يؤكد أنهم متمسكون بمناصبهم لأبعد مدى. · لكن المضحك أن عماد الطيب (القانوني) الذي يفترض أن يلجأ له الأخرون في المجلس لتوضيح بعض ما يشق عليهم في فهم القوانين، عبر عن جهل فاضح بمجال تخصصه. · ( المحامي) يتعشم في تمديد عمر مجلسهم لعام آخر لتصبح فترة المجلس أربع سنوات بدلاً عن ثلاث بحجة أن القانون الجديد ينص على ذلك!! · المخجل، وما يؤكد على الكثير مما أشرت له في مقال الأمس أن أمين عام النادي يبرر مطالبهم للتمديد بأن الكاردينال أعطى ولم يستبق شيئاً! · وفيما تقدم اغفال متعمد أو جهل بأسس الديمقراطية التي أتت بالكاردينال رئيساً وعماد الطيب أميناً عاماً مع عدم اكتراثه بمتطلبات ومهام منصبه. · ولو كان عماد الطيب مؤمن حقيقة بأدبيات وقيم وتقاليد هذا النادي الذي يفترض أنه يمثله لأدرك أن الرئيس إن امتلك سجلاً ملحوظاً من الانجازات حقيقة فمن باب أولى أن يخوض الانتخابات ( بقلب قوي) لا أن يطالب بتأجيلها أو التمديد لمجلسه. · وما دمت ترى أنه ليس هناك منافس للكاردينال، فلما لا تسارعوا بعقد الانتخابات بدلاً من المطالبة بالتمديد؟! · أي common sense هذا يا عماد؟! · ولو كانت الأمور تقاس بطريقة أن من يصرف لابد أن يبقى لظل بيل كلينتون مثلاً رئيساً لأمريكا حتى يومنا هذا. · فقد حكم كلينتون لفترتين، هما أقصى ما يسمح به الدستور عندهم. · لم نسمع حديثاً ساذجاً ومضحكاً يطالب بتعديل الدستور حتى يُنصب كلينتون رئيساً لفترة ثالثة. · غادر كلينتون رغم انجازاته الداخلية تحفه محبة الكثير من الأمريكيين. · ولو كنت يا عماد ( layman ) ( لفوتناها) لك وما قلنا شيئاً. · لكن بما أنك محامي نفترض أنك فاهم القانون أكثر من غيرك. · فكيف بالله عليك تطالب قانوناً لا (ينطبق) بأن يمنحكم سنة رابعة! · وكيف يتوقع محامي أن يُطبق القانون بأثر رجعي!! · هل أتى هذا القانون الجديد الذي تتحدث عنه بمجلسكم حتى يمدد له الآن؟! · ينطبق عليكم يا عماد قول الإمام الشافعي ( رضي الله عنه) : " رأيت الناس قد مالوا إلى من عنده مال.. ومن لا عنده مال فعنه الناس قد مالوا". · هذا كل ما في الأمر، وليس له علاقة بانجازات أو أعمال جليلة كما توهموننا. · مثل هذه ( البطبطة) الشديدة تؤكد أنكم ظللتم طوال السنوات الماضية تمارسون خداعاً على جماهير الهلال، وإلا فما أسباب خوفكم من الانتخابات؟! · أين الانجازات غير المسبوقة وبص وبيت اللاعبين وآي باداتهم والأكاديمية والمستشفى والقناة التي أقيم حفل تدشينها دون أن تنطلق.. أين الفريق القادر على الظفر بالأميرة السمراء في عام 2017.. بل أين الجوهرة الزرقاء نفسها.. أين الميزانية ولماذا تخفونها عن أصحاب الحق الأصيل في تأملها ومناقشتها؟! · ألا تكفي كل هذه الانجازات إن كانت واقعاً لإعادة انتخاب الكاردينال رئيساً حتى دون أن يمنع الأهلة من نيل عضوية ناديهم؟! · ثم إلى متى ستواصل سلسلة الأكاذيب يا أمين عام النادي! · فقد قلت أن أبواب العضوية مفتوحة، مع أن الكثيرين ممن أرادوا الحصول عليها لم يجدوا لها طريقاً. · أنت أكثر من يُلام لأنك عملت لفترات ليست قصيرة في مجالس سابقة. · ويفترض أن تلك الفترات قد منحتك خبرات كافية وبعض ( الفهم) حول كيفية إدارة الأندية وإطلاق التصريحات وتحقيق سبل الخلود الذي ترغبون فيه دون أن تقدموا لجماهير النادي ما يشفع لكم. · مخجل أمرك يا عماد. · قضيت الثلاث سنوات في منصبك كظل لإمرأة كانت هي الآمر الناهي والناطق والمالك الحصري للتصريحات والبيانات وكل شيء. · خلال ثلاث سنوات لم نسمع منك سوى القليل من الكلام وللأسف لم تصدقنا في حرف واحد منه. · طوال الأعوام الثلاثة بدا واضحاً أنك منشغل بمصالحك الخاصة عن قضايا الهلال الذي يفترض أنك أمينه العام. · وبعد أن أوشكت فترتكم على الانقضاء نراك تقاتل من أجل تمديدها! · استح يا راجل. · وإن صدقنا وقبلنا أن الكاردينال يستحق البقاء كرئيس للهلال لأنه يدفع، فماذا عنك أنت! · ما الذي يشفع لك لكي تظل أميناً عاماً بالله عليك؟! · إن لم يملك بعض المقربين منك الجرأة لمناصحتك فهانذا أقولها لك بلا مواربة: لقد أهنت هذا المنصب الكبير طوال السنوات الماضية. · ولو كنت مكانك لحمدت الله كثيراً على انقضاء الفترة وعلى ما حققته على الصعيد الشخصي لأنزوي بعيداً، وبعد ذلك إن إلح على أحدهم لمجرد دخول استاد لمشاهدة مباراة كرة قدم لما فعلت. · بالطبع لن تتصرف على هذا النحو، ولا أظن أن أي هلالي عاقل وراشد يتوقع منك ذلك. · عيب والله أن يطالب قانوني وأمين عام لنادي الديمقراطية بوأد هذه الديمقراطية من أجل رجل يملك المال. · لكن إن لم يتمسك الأهلة بحقهم في أن يسود القانون ويذعن مجلسكم لعقد الجمعية العمومية في موعدها فعلى الهلال السلام.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة