عودة المغتربين سالمين إلى أرض الوطن ضرورة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 02:57 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-30-2004, 01:53 PM

محمود جودات علي–الرياض


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عودة المغتربين سالمين إلى أرض الوطن ضرورة

    لقد بدأ الناس في الهجرة من السودان إلى دول الخليج عندما بدأ سحر المغترب يسري في المجتمع السوداني كانت تطلعات الإنسان السوداني ورغباته قد ساقت مشاعره نحو ذلك المنحنى الذي اصبح في وقت من الأوقات الملاذ الأحير لكثير من الهاربين من ضنك الحياة وشغف العيش،
    تحديداً في الفترة ما بين السبعينات وصل الطلب والسعي وراء الهجرة ذروته في تلك الفترة وقتها كان السودان ما يزال في أحسن حال مما اصبح عليه في زيل القرن الماضي ولوجاً إلى بوابة القرن الحادي والعشرين ولقد ضاقت الأرض بما رحبت واصبح هاجس الخلع من السودان والحلم بالسفر مشغلة لكل الناس العلماء والعاديين لا يكن عنها العقل ولا يبطل التفكير فيها وكل ذلك هرباً من مشاكل الحياة المتفاقمة والضغوط النفسية لفقدان الأمل وخوفاً على مستقبل الأبناء ثم سعى رب الأسرة أو ممن تم ترشيحهم من قبل أسرهم ليكونوا هم السعاة لتوفير أبسط احتياجاتها ومتطلبات المعيشة والخروج من أنياب الفقر والبؤس والشقاء إلى بر الأمان الممكن صارت الهجرة جهاد من أجل تحسين أحوال الناس في السودان وذلك حق شرعي لا انفلات منه وفي غمرة ذلك حدث ما حدث وهاجر من هاجر وبقي من اخفق وكل حسب ظروفه هناك من باع بيته من أجل توفير مصاريف السفر والهجرة وما أن بدأ الإنسان في ذلك بدأ معه لحلم الكبير ما يمكن أن يجنيه من الهجرة وكيف أن احلام وردية قد رسمت البيت والأثاث الوثير والسيارة الفارهة وزواج الحبيبة بنت الجيران أو بنت العم الخ ... ولكن أن الله كفيل بعباده .
    الإيجابيات- الكثير من الناس استطاعوا أن يكونوا ذاتهم وأن ينتشلوا ذويهم من الفقر إلى ظروف أفضل بل بعضهم إلى مصاف رجال الأعمال والأغنياء وذلك بفضل الله ثم مثابرة المجتهدين ولما توفرت للمغتربين في بلاد المهجر العديد من الأجهزة الحديثة والآليات المتقدمة والمناهج الإدارية المتطورة مكنت الكثيرين منهم من التعرف عليها عن كثب والتعامل معها والكثير من المغتربين استطاعوا أن يتعلموا واكتسبوا خبرات ممتازة في كافة المجالات الفنية والتقنية والمهنية والإدارية وذلك في شتى الميادين في الطب والهندسة والتعليم والإدارة العامة وأعمال التقنية والمهن الفنية والكثير منهم استطاعوا أن يحترفوا العديد من الحرف التي لم تكن في الحسبان ولقد مثل الإنسان السوداني بلاده خير تمثيل وظل يضرب أروع الأمثال في الأمانة والشرف والبذل والعطاء ولقد عرف نفسه للعالم بصورته الرائعة وعفويته اللامحدودة ومن ذلك كله التزامه اتجاه وطنه في دفع مساهماته من ضرائب وغيرها إيماناً منه بواجبه الوطني ولم يتوقف عند هذا الحد بل استطاع أن يواكب روح العصر في مواطن وجوده ويؤمن لنفسه مجموعات ثقافية وفرق رياضية واجتماعية ( جمعيات خيرية ) ومن خلالها استطاع أن يقدم جزء من ثروته الثقافية والحضارية للعالم في شكل منتديات ثقافية ومعارض فنية مباريات رياضية في كرة القدم وما إلى ذلك من الأنشطة السودانية المنتشرة في العديد من بلاد المهجر.
    بهذا يصبح المغتربين شريحة مهمةً في معادلة البرامج التنموية والاقتصادية في السودان للاستفادة من خبراتهم واستثمار طاقات الشباب، الشباب الذين هم زاد المستقبل الواعد وذخيرة الوطن وسيكون من الأهمية بما كان إدراجهم ضمن برامج التنمية في السودان وعلى سبيل ما ذكر أعلاه من حق المغترب على الدولة تكريمه وتحفيزه فعلياً وليس بالكلام والشعرات الجوفاء.
    استعياب الشباب والكوادر الوطنية هذه مهمة مؤسسات الدولة التي يناط بها دراسة كل الجوانب الإيجابية التي تفيد الوطن وتدفع به إلى الأمام في ظل المتغييرات الجديدة حيث سيتوفر الأمن والأمان لكل مواطن في السودان.
    نقترح وفي ظل السلام القادم بأذن الله تعالى، أن تقوم الدولة بعمل برامج لعودة المغتربين على أسس علمية مدروسة تبنى على حاجة المؤسسات والمنظمات والهيئات للاستفادة من خبرات المغتربين في أعمال ووظائف بعينها وأن تزود السفارات بالمعلومات اللازمة لذلك أو يعد نموذج استطلاعي لاستبيان مهرات ومهن المغتربين يوضع في السفارات السودانية يتم على اساسه تصنيف الكوادر .
    كما نقترح أن تشجع الدولة المغتربين في قيام تجمعات اقتصادية واستثمارية وأن تسهم الدولة بتقديم بعض المساعدات مثل الإعفاءات الجمركية لبعض الأجهزة والمعدات والآليات الصناعية بشكل واضح وجلي ومنح قروض بضمان جدوى المشاريع الاستثمارية.
    مقترح أخر أن تقوم الدولة بعمل غطاء إداري يتمثل في منح بعض البنوك الوطنية حق الامتياز لتبني إدارة ودعم وتمويل المشروعات الاستثمارية والاقتصادية والصناعية والمهنية التي يتم طرحها من قبل المغتربين والراغبين في الاستثمار في السودان من الشركات الأخرى.
    أما السلبيات :أن الحكومة مازالت تفرض على المغتربين السودانيين ضرائب باهظة وثقيلة والكثير من الرسوم التي لا معنى ومن باب أولى لا تفيد المغترب بشي وتلك التي يكتب فيها على سندات القبض بلفظ أخرى نحن نعتبر ذلك من باب أكل أموال الناس بالباطل لأن لا تفسير لها وهي مدفوعات بجملتها تثقل كاهل أرباب الأسر والعائلات مما يجعل الكثير من المغتربين السودانيين غير قادرين على الادخار إضافة دفع الضرائب الغير مباشرة لبلاد المهجر وكذلك ظل جواز السفر السوداني وثيقة ابتزاز رسومه عالية ومدته قليلة جداً فيما نعلم أن معظم جوازات السفر الدولية من خمس إلى سبعة وعشر سنوات متواصلة ومازال جواز السفر السوداني يجدد كل سنتان دون أن تنفد صفحاته.
    كثير من المغتربين لا يعرفون شيئاً عن القرارات التي تصدر في مؤتمرات المغتربين التي تعقد مراراً ولم نشهد لها تأثير إيجابي يفيد المغتربين في عراكهم مع الحياة غالبا ما نسمع عن وعود طيبة ولكنها تذهب مع الريح وتهضم حقوق المغترب المسكين لا هو إنسان مستقر في وطن ولا هو سائح عائد إلى أهله في وقت قريب وأصبح ذلك يكوين سؤالاً محير هل السوداني لأجيء أم مقيم مؤقتاً؟ كثير من الأسر أرسلوا عائلاتهم من بلاد المهجر إلى السودان لغرض البقاء فيها والعيش على تراث الأهل والتأقلم مع الواقع السوداني ولكن سرعان ما يتم العدول عن ذلك وتعود الأسرة أدراجها إلى بلاد المهجر مرة أخرى وهذا النمط من التردد صار شائع جداً بين الناس وذلك نتيجة طبيعية لما يعشيه السودانيين من ضغوط نفسية في عدة محاور اجتماعية واقتصادية.
    الاجتماعية تتمثل في جيل الشباب من الجنسين إذ نشأ للسودانيين أعداد كبيرة من الشباب خارج نسيج المجتمع السوداني خارج إطار الثقافة السودانية بمعطياتها الجميلة, بنات لا يعرفن الدوكة وعواسة الكسرة وملاح أم رقيقة ولا القراصة ولا يعرفن حتى معنى التكل واللداية ولا يعرفن المفراكة والهبابة ولا مسكن مقشة والعجيب لا يعرفن لبس الثوب السوداني ولا يعرفن عادات الزواج السوداني الضريرة والجرتك وشباب من جيل الأولاد لا يعرفون تأريخ بلادهم ولا أسماء القبائل ولا خيرات بلادهم ولا يعرفون تراثهم حتى الصبية لا يعرفون كرة الشراب أو نبلة أو قوس ونشاب وكثير منهم لم يروا كيف تحلب الأبقار ولا كيف يعمل العنقريب وصريف ولا راكوبة دعك من البقية الباقية.هذا لا بعني أننا ندعو إلى البقاء على عاداتنا ونحجب عن التقدم ولكن واجب علينا احتكار ثقافة وموروثات المجتمعات السودانية ونجتهد في الابتكار والإبداع في شتى ضروب الحياة مواكبة لروح العصر والتقدم فأن الوطن عزيز بأهله ولا ينيه إلا بنيه .
    أما الناحية الاقتصادية هي جملة الإرهاصات والإجراءات التي تفرض على السودانيين على وجه الخصوص في بعض مواقعهم وخصوصاً تلك التي تعيق حرية الإنسان وتحجم من مقدرته على العمل إشارة إلى منع بعض الجهات الرسمية منح حق تعديل المهنة للسودانيين ويعلم الجميع أن هنا الكثير من السودانيين المؤهلين أكاديمياً أطباء ومهندسين وفنيين ولظروف خاصة بهم لقد ذهبوا إلى بلاد عربية بما يسمى تأشيرات هابطة لا تمثل حقيقة مستوياتهم العلمية وعندما وجدوا العمل الذي يناسبهم منعوا رسمية من تعديل مهنهم بدون مبرر مقنع وفيهم ذاك الذي باع بيت أهله لبحث عن الرزق وكما قلنا آنفاً السياحة والبحث عن الرزق أمر مشروع. ونسأل، ألا يمكن أن تتدخل قنصلياتنا التي تفلح في جباية الضرائب والرسوم في أن ترفع الظلم والاضطهاد عن أولئك المجاهدين ؟. وبقية المواضيع يعرفها أصحاب الوجعة وزملائي في الغربة.
    محمود جودات علي–الرياض
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de