|
عن التجاني في سودانيس أون لاين وبشرى الفاضل والدجل ياسم اليسار وهم جرا بقلم د. أحمد محمد البدوي
|
زبد بحر (11) د. أحمد محمد البدوي
ذات مرة افتتح هذا المنير الرائج وصاحب رصيد من الإيجابيات حوارا حول التجاني ربما بمناسبة ميلاده وشارك إبراهيم جعفر وذكر اسمي بوصفي أحد المهتمين بالرجل ولما سئلت لماذا لا أشارك قلت : لست عضوا وذاك المنبر محتكر وأشم فيه رائحة الأفندية الحداثثين الذين يظهرون باسم حرية الرأي ولكن حرية الرأي هي الموبقة الأولى التي يرتكبونها ولعلها حسنتهم في زمان انهيار القيم واختلاطها وقبل لي لالا وتم الاتصال بالحبيب حسن موسى بلدينا القادم من ألأبيض فحل الديوم وهو أيقونة المنبر ورصيده الذي يحول بينه وبين الإفلاس وفي الحال سمعنا صوت سيدي الحسن قادما من الفرنسا أن قد تم قبولك وستصلك الكلمة السرية التي ستفتح لك سمسم المنبر وقضارفه وأنه لا تحفظ ولا موقف معاد ولا تتحامل ولكنني عندما استخدمت الكلمة الواصلة من السيدة نجاة لم تفتح السمسم وبقيت صخرة سيزيف في مدخل أهل الكهف لا تتزحزح وبعد حين أخبرت الحسن بن موسى الكردفاني وأني لا أحتاج إلى دليل أكثر من هذا ولن أثير الموضوع ولن أتكلم في ذلك الحين لأن السيدة شقيقة أخي المرحوم مصطفى الذي كان عندنا في إرصاد الأبيض وسلك طريق القوم: الإسماعيلية وكان حلو الإنشاد خاصة من شعر الولي في ديوان الشطحات ولم يزل مصطفى في بالي من محاسن الدنيا! ومن أجله أتناسى ما فعلت البارسية بالزول الزاهد في المنابر السودانية والرافض لصورة الألفا التي تتخذها في منبرها وبيني وبين الألفونات دائما توتر وحساسية ولا إنسجام ولو ذات سوار لطمتني ولكن لا بأس من ذكرى بعد سنوات فحقنا مأكول كيزانيا ويساريا ولكن ما أود أن أعرضه باختصار هنا عن ذلك الحوار في منبرها ألخصه في ما كتبه بشرى الفاضل عن النقد الأدبي الدائر عن شعر التجاني وهو يكتب وحول رأسه الكريم الهالة التي منحوه لها أو إياها أو أوهموه بها حدثنا قالأن أفضل ما كتب بدأ بمحمد محمد علي واستكمله في المنحى نفسه محمد عبد الحي وهذا كلام مناف للحقيقة دال على أن بشرى لم يبذل جهدا للتعرف على النقد الدائر حول التجاني وهو المتخصص في اللغة الروسية أولا نقد محمد محمد علي الذي نشره عام 1954 وضمنه في كتابه هدفه الإزراء بشعر التجاني أنه محاولات ساذ جة لولد غير ناضج عاجز عن التعبير السوي ولهذا جاء شعره غامضا ومملا أما عبد الحي فكتابته عن التجاني مختلفة ولها بعدان أولهما تبيان أثر الشعر المترجم من الإنجليزية في شعر التجاني وهذا جزء من أطروحته وهو موضوع لا طاقة لمحمد محمد علي به لأنه قائم على معرفة الإنجليزية التي لا يعرفها! والثاني استكناه ما اجترحه التجاني من إضافة عن أزمة الشاعر روحيا وفنيا! الواقع أن العلامات الأساسية في نقد شعر التجاني تتمثل في مقالتي النوبي المصري محمد خليل قاسم المنشورتين في مجلة أم درمان القاهرية ( 1946) وهم مؤلف رواية الشمندورة وهو من مؤسس الحركة الشيوعية في مصر ومن قادتها! ومن بعد تأتي مقالة الطالب منصور خالد في مجلة مدرسة وادي سيدن الثانوية 1959 وهي مقالة باذخة وعميقة ومتفردة ومن بعده مقالات تاج السر الحسن في جريدة الميدان السودانية عام 1957 ( من بعده مقالات عبد الله الشيخ البشير ومقالة صلاح أحمد إبراهيم: الجرح والقوس) وهذا يعني أن ما قاله بشرى الفاضل ظن محض وأنه على غير علم بما تناول وما سمح له بتناوله وإذا كان يريد مدح اليسار بالتميز فله أن يجده عند قاسم وتاج السرفضلا عن صلاح! والسيدة نجاة تخصصت في الفرنسية وأدبها وبشرى تخصص في الروسية وأدبها فماالذي يمنحهما معا هذا السلطان العلمي في أدب لم يمنحاه ولاءهما الأكاديمي إنه جرأة على الحق ودلالة على أن سودان فور أُل المراد به العكس تماما البلد بلدن ونحن الجلابة أسيادها ثقافيا و( سجم الحشو الجزولي عيس في قشو) ومع ذلك يفرضان أو يريدان أن يفرضا قدسية لكلام فارغ ومغسول يهرفان فيه بما لا يعرفان وعلى أي هذا ما حدث قبل أكثر من خمسة أعوام ( ذكرى منسية وبعيدة) مثقافتية اليسار الذين يكرهون الشعر العربي ويسمونه أبا ضلفتين لا توجد جهة في الدنيا تمنحهم هذا الحق إلا عصبة وعصبية وقطاع طرق في غابة الثقافة موازية ومماثلة لما يفعله الكيزان في السلطة والسياسة عودوا إلى صلاتكم بالفرنسية والروسية ودعوا لنا التجاني الذي لم يذق الفودكا ولا النبيذ ولم يكن يتعاطى العرق السوداني ولا سمع به!
|
|
|
|
|
|