عندما قالت الحكومة جمعاً سلاح ! !

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 02:35 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-08-2004, 10:13 AM

عبد المجيد دوسة المحامي


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عندما قالت الحكومة جمعاً سلاح ! !

    قلنا في المقال المقتضب عشية إفتتاح مباحثات أبوجا ، التي هي في الواقع لم تكن مفاوضات بالمعنى المعروف للتفاوض أن ينصحوا الحكومة أن لا تذهب بذات العقل الذي تسبب في فشل مفاوضاتها مع الحركة الشعبية وركبت رأسها كالعادة وتسببت في قتل الملايين من الأرواح البريئة والتي يحتاج اليها الوطن لتأتي بعد ذلك في العام 2004 وتوقع مع الحركة الشعبية ما كان بالامكان توقيعه قبل عقد ونيف من الزمان !

    ومع الحاحنا بألا تكرر الحكومة أخطاءها أوزارها تلك مع ثوار دار فور ، حيث المرء لا يلدغ من جحر مرتين ، الا أنها مصرة على تكرار العنتريات التي ما قتلت ذبابة ، والدليل على ذلك أنها دخلت المباحثات وفي جعبة وفدها المفاوض عبارة جمعاً سلاح المتمردين ! ! وكأن الناس قد حملت السلاح بأذن منها . وتضعها على رغبتها هي ،، وقد نسيت أن الآلاف قد استشهدوا ، وشرد الملايين

    الحكومة تريد تزامن جمع سلاح الجنجويد والثوار في آن واحد ، أي منطق هذا ، العالم كله عرف الثوار وتفاوض معهم ولكن الغريب في أمر دار فور أن الحكومة خلقت أداة حرب جديدة عرفت بالجنجويد لكي يحاربوا بدلاً عنها ، فالجنجويد يمكنهم جمع السلاح بأمر الحكومة ، لأنها تأتمر بأمرها ، وتنتهي بنهيها ، الجنجويد ليس لهم برنامج ولا هدف بل ولا سبب للقتال سوى أن الحكومة تريدهم فعل ذلك ، الجنجويد لم ينكلموا عن المظالم ، ولا عن التهميش الذي شربت منه كل اطراف البلاد حتى الثمالة . تسأل واحداً من الجنجويد عن سبب واحد يجعله يحارب لا يدري ، الحكومة تراجعت عن أن الثوار هم جماعة من الحرامية وقطاع طرق وأقرت بأن هناك مظالم في الاقليم الذي مص دمه حتى النخاع وفي النهاية قصف أهلها بذات الطائرات التي أشتريت من عرق جبينهم وكدهم ، الجنجويد عليهم أن يجمعوا سلاحهم لأنهم ليسوا أهل قضية ، وليس هناك من يتعقبهم ليقتلهم على الرغم من التسويق الحكومي ، فقط مطلوب المجرمين للعدالة وهذه سنة الحياة .

    ولكن على أي أساس يجمع الثوار سلاحهم ، حتى وقبل أن تعقد الجلسات ؟ اذا ناقش الثوار أمر جمع السلاح وأنهوا المسألة هكذا يكونوا قد خانوا القضية ولا أعتقد أن يحدث هذا ! لماذا مات الالآف وشرد الملايين اذن ؟ ولمن يجمع السلاح ؟ وكيف وما الجديد لكي يقوموا بتسليم السلاح ، الاتفاق حول الملف الانساني ؟

    أبو جا للآن لم تأت بجديد لأن الملف الانساني قد حسم قبل التفكير في أبوجا .

    من الذي تسبب في الكارثة الانسانية ؟ الحرب موجودة في دول كثيرة ولكن الذي أدى الى الكارثة الانسانية هو إغلاق الحكومة لكافة الطرق المؤدية الى دار فور ..

    طريق دار فور ـ ليبيا

    طريق دار فور ـ تشاد

    طريق دار فور ـ افريقيا الوسطى

    ثم طرق دار فور بكافة أقاليم السودان ، وذلك بغرض القتل المتعمد للناس ، قبل أن يسمع العالم صوتهم الهزيل في اعتقادها ، ولكن شاءت ارادة الله أن يلتفت المجتمع الدولي لتلك الخطة التي لم تفكر فيها حكومة من حكومات أفريقيا التي قد تكون جميعها شهدت توترات داخلية . . حكومة تحاصر شعب اقليم كامل لمدة عام وعندما قيل لها أفتحي الحدود لكي نوصل الغذاء للناس رفضت ، كيف يفسر هذا ؟ مما أضطر المجتمع الدولي في ممارسة ضغوطه على وبعد التلويح بالعصا الغليظة فهمت رسالة المجتمع الدولي وقبلت غصباً عنها تدفق الاغاثة للذين أرادت لهم الموت . تأتي الآن وتقول جمعاً سلاح وكأن الناس في معسكرات مليشياتها .

    اذن قصة الملف الإنساني الذي شغل الناس كل هذه الأيام ما هي الا اعادة لملف أبيشي الذي نادى بوقف اطلاق النار ليتسنى للخيرين القيام بعمليات التوزيع في الداخل . . أما مسألة ايصالها الى داخل البلاد فهذا أمر محسوم قبل أبوجا وبالضغط الدولي وغصباً عن الحكومة ، وهذا أمر غير قابل للنقاش وكان بالأحرى أن يتجاوز الثوار هذا الملف والمطالبة بنزع سلاح الجنجويد وتوفير الأمن ليتمكن أهلنا من الرجوع الى ديارهم .

    اذن هذا ليس ملفاً يناقشه الثوار ، ويضيعون فيه كل هذا الوقت الثمين والحكومة تستعد لشن حروبات أخرى وزرع شرور أكثر وتستورد أسلحة بالقروض والديون التي تكبل بها كاهل أهل السودان . بل وتقصف القرى ليل نهار امامن المراقبة الهشة التي تمارسها طلائع الاتحاد الأفريقي .

    الحكومة تقول هذه حرب قبلية محضة ، أسألوها بالله عليكم بين أي القبائل ؟ الحكومة تقول هم يحرقون أرضهم بأنفسهم وكأن المحروقة ليست أرضاً للسودان ، وتقول أن حفظ الأمن من صميم سيادة الدولة وهيبتها ، هذا صحيح ولكن عندما تفقد الدولة الحكومة الراشدة المسئولة ، وجب دخول الجيران لملء الفراغ حتى يأتي الله بأناس أكثر حكمة ورشداً .

    على العالم أن يتساءل المساحة المتبقة تحت سيطرة هذه الحكومة ؟

    ثلثا الجنوب تحت سيطرة الجيش الشعبي

    منطقة الأنقسنا تحت سيطرة قبائل الأنقسنا والجيش الشعبي

    جبال النوبة تحت سيطرة أهلها

    المنطقة الشرقية تحت سيادة الأسود الحرة ومؤتمر البجة

    دار فور كما ترونها كل البراري تحت سيطرة ثوارها .

    أسألوا الحكومة عن مساحة الأرض التي تسيطر عليها . . أين يوجد الأمن في السودان ، الآن هناك ثلاثة أنواع من المباحثات ، في أبوجا ( دار فور والحكومة ) ، ( القاهرة التجمع والحكومة ) ، ( نيفاشا الجيش الشعبي والحكومة ) ، هل كتب لنا أن نعيش في هذا السرمد من المباحثات ، ونرمي التهم الجزاف بأن الناس في الأطراف كلهم فقدوا الرشد ، وكلهم متمردين وعاصين خارجين عن بيت الطاعة !

    وبملء الفم الجكومة فشلت عن فعل أي شيء وغير جديرة بحل أي مشكلة ناهيك عن دار فور ومن يقول بغير هذا قفليأت الناس ببرهان !

    وعلى ثوار دار فور إن فشلت مباحثات أبو جا هذه ألا يتفاوضوا الا مع كيان وطني حادب على مصلحة البلاد ، بأن يكون مجلس تفاوضي يجمع فيه الأحزاب ، و نشطاء المجتمع الدني والشخصيات الى جانب كل ثوار الأطراف الذين يحملون السلاح شرقاً وغرباً وجنوباً وجنوب شرقاً .

    ومع ذلك نقول :

    للحكومة فقدت الأرض والمواطن في دار فور ، بقصفها القرى الآمنة وقتلها الأبرياء نهاراً جهاراً ، ويصعب على الناس إعادة اللحمة السودانية بوجودها .

    وحتى لا تنهار محادثات أبو جا :

    ـ من الخير لها أن تفاوض الناس بعقل متفتح

    ـ ومن الخير لها أن تترك الاستعلاء والنظرة الدونية تجاه الهامش وخاصة دار فور التي قررت عدم العودة الى حياة المواطنة من الدرجة الرابعة.

    وأن الفتنة القبيلة ومحاولة ضرب القبائل ببعضها ليس ما ينقذ الحكومات من الورطة ، ولكن الشجاعة في الاعتراف بالمظالم وإبداء النية في حل المشاكل هي التي تمد في عمر الحكومات حتى وان كنا نرغب الاستمرار في الحكم .

    ـ ومن الخير لها نسيان شهوة الانتقام والركون الى أمر الوطن ، لأنه من المستحيل أن تبيد جماعات بكاملها .

    نحن نقول هذا ولا ندري ما تبطنه الأيام حين تفرط الحكومة في أبوجا هذه ! !

    بالنسبة لأهل دار فور ، لم يبق لهم ما يخافون عليه بعد أن أهلك الزرع وأيبس الضرع ، وقتل فلذات الأكباد وبات الناس في شتات لا يدرون متي يكون اللقاء .

    ولكن على الحكومة أن تعرف أنها لن تسعد كثيراً اذا فشلت أبو جا .

    فلكل مقام مقال ،، ولكل زمان فعل . . .

    فانتظروا إنا معكم منتظرون !!

    عبد المجيد دوسة المحامي .























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de