|
عندما تصنع دولتنا الرسالية اللواط فاذا يضيرنا لواط الغرب.. بقلم خليل محمد سليمان
|
05:57 PM Jun, 28 2015 سودانيز اون لاين خليل محمد سليمان- مكتبتى فى سودانيزاونلاين
الله علي ما اقول شهيد..
في منتصف التسعينات وكنا في المنطقة الإستوائية في اسوأ حالات تدهور الجيش السوداني والإنتكاسات المتكررة بسبب إهمال الجيش وصعود نجم الدفاع الشعبي والمجاهدين, كانت القوة تبقى في مناطق العمليات لخمس سنين وتزيد لعدم وجود قوات كافية للغيار مما قلل كثيراً من كفاءة الجيش.
كنا في حاجة لأفراد حتي نقلل الضغط علي الجنود وكنا نقاسمهم مرار الحال.
في 1997 جائنا الخبر اليقين بإنشاء قوة من الخدمة الإلزامية تسمى عزة السودان الاولى وكان نصيبنا في الوحدة التي اعمل بها ما يقرب المائة مجند ستتقاسمهم ثلاث كتائب.
كنا ننتظر الطائرة بفارغ الصبر حتي حطت ونزل من علي متنها صبية من بينهم كثر لم يبلغوا الحلم بعد وهيئتهم تقول ذلك.
عقد قائد المنطقة المنافق الذي يدعي التدين والزهد إجتماع لقادة الوحدات وكنت حضوراً بخصوص توزيع هؤلاء الصبيا علي الوحدات.
قمت مقاطعاً ومقترحاً ان هؤلاء الطلاب لا يفيدونا في شيئ بل يمكننا ان نستخدمهم خطأ ونجني في حقهم فعلينا ان نبقي عليهم في وحدة واحدة تحت إشراف ضباط وضباط صف محترمين حتي نرى ماذا نفعل في امرهم.
قاطعني السيد القائد قائلاً هذا خطأ فهؤلاء جنود يجب توزيعهم علي الوحدات وهذه سياسة دولة وجيش لا يمكن ان تأخذ بوجهات نظر ملازميين قالها هكذا وساعتها كنت ملازم اول.
في تمام اليوم الثاني لقدوم هؤلاء المجني عليهم.. إستلمت التمام وبوحدتي حالتين إغتصاب وتوالت الحالات وتحت سمع وبصر القيادة وجميعنا يعلم ظروف الجيوش في حالة الحرب, للاسف توالت الدفعات بما يسمى عزة السودان زوراً وبهتاناً وزاد إنحراف ابنائنا اكبادنا بين الشذوذ والمخدرات.
الم نسأل انفسنا من اين اتت ظاهرة الشذوذ واصبح الشواذ يقفون في الطرقات وتقاطعات الشوارع والنواصي والمواقف ليل نهار والكل يرى هذه المشاهد المقرفة؟
إنها العصبة الحاكمة الفاسدة والتي ينتمي افرادها لهذا الفصيل الشاذ وكل الشعب السوداني يعلم ذلك..ومن هنا جاء تصورهم الخبيث لكسر الامة والإنتقام منها في اعز ما تملك من ابنائها حملة مشاعل العلم والمعرفة لمستقبل امة من طلاب المدارس الثانوية الذين لم يشتد عودهم بعد .. لتحصد الامة الذل والإنكسار والهوان وقادة مستقبلها عبثت بهم ايادي غادرة.
هذا قليل من كثير لا اريد الإساءة لأبنائنا ففيهم رجال رغم صغر سنهم صارعوا يد الغدر والخيانة واثبتوا انهم ابناء العازة.
إنها الحقيقة ومن يريد ان يراها فعليك ان تترجل في شوارع عاصمة المشروع الحضاري والرسالية.. لترى بأُم عينك ماذا حدث لاجيال عديدة.
لا يمكننا ان نعالج اي مسئلة إجتماعية دون عرض الحالة بكل شفافية ودراسة الاسباب والمسببات حينها يسهل العلاج.
للأسف مجتمعنا يتدارى خلف امراض كثيرة تعكس إنفصام واضح ..فترى الواحد منا يفعل اقبح الاشياء ويستنكرها ويشجبها لو فعلها الآخرين ويظهر امام نفسه بالطهر والعفاف زوراً وبهتاناً.. إنه النفاق الذي رسخ له الكهنة تجار الدين المنافقين.
ففي الغرب البشر واضح بما يكفي إن كان شاذاً او اي صفة فهو يفخر بذلك لأن هذه حياته وتفاصيله التي يجب علي الآخرين إحترامها وفي الغرب الإنفصام معدوم تمام.
فماذا يعنينا لواط الغرب وشذوذه وزواجهم او طلاقهم.. لنملأ الدنيا ضجيجاً وهياجاً..؟
علينا ان نركز في مجتمعنا ومشاكلنا التي لا تشبه الغرب ونصدق مع انفسنا ونواجهها بالحقائق وعدم الهروب والتجمل بما ليس فينا ..حتي يستقيم حالنا وينصلح مجتمعنا..
إللهم اعز السودان بلا "عزاتهم" التي تحمل في طياتها الإهانة والذل والإنكسار.
وتبقى عزة السودان علي ايدي الكهنة تجار الدين الفاسدين"الشاذين" ذلاً وإذلالاً.
خليل محمد سليمان mailto:[email protected]@yahoo.com
أحدث المقالات
- قرارات اقتصادية لا تخدم المواطن.. بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين 06-28-15, 04:53 PM, نور الدين محمد عثمان نور الدين
- حلايب.. هل أخذها المصريون رجالة و حمرة عين؟ بقلم عثمان محمد حسن 06-28-15, 04:49 PM, عثمان محمد حسن
- سهولة خروج طلبة مامون حميدة لداعش والبنات لدبي ! بقلم كرم محمد زكي 06-28-15, 04:46 PM, اكرم محمد زكى
- مــا هــانت َزلَابيَة الإتحـــاديين ..... !!! بقلم محمد عصمت يحي 06-28-15, 04:09 PM, محمد عصمت يحي
- ( دوارة) بقلم الطاهر ساتي 06-28-15, 03:57 PM, الطاهر ساتي
- مناقشة هادئة لرسالة مشحونة بالعنف بقلم نورالدين مدني 06-27-15, 11:37 PM, نور الدين مدني
- الفاتح سعد: يا حليف الود بقلم عبد الله علي إبراهيم 06-27-15, 11:29 PM, عبدالله علي إبراهيم
- فتوى .. (الإمام) !! بقلم د. عمر القراي 06-27-15, 11:24 PM, عمر القراي
- دبجو والتمدد في المساحات الخالية بقلم محمد ادم فاشر 06-27-15, 11:15 PM, محمد ادم فاشر
- النخبة السياسية السودانية و أزمة العقل التبريري بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن 06-27-15, 11:12 PM, زين العابدين صالح عبد الرحمن
|
|
|
|
|
|