|
عنان يجلس في معسكرات ضحايا التطهير العرقي
|
عنان يجلس في معسكرات ضحايا التطهير العرقي
الإنقاذ بدون وسيط
وصلت المحنة الإنسانية بدارفور ذروتها حتى تنادى لها الضمير الإنساني من كل بقاع العالم وقد نتج عن ذلك وصول الأمين العام للأمم المتحدة ووزير خارجية أكبر دولة ليشهدوا على ما يجري في دارفور والوقوف على الكارثة الإنسانية والإهانة التي يتعرض لها مواطن دارفور من جراء الحرب الظالمة وقد وقف كوفي عنان بنفسه على الحقائق المؤلمة والجرائم البشعة بحق الأطفال والعجزة والمرضى المحمولين على أكتاف ذويهم. كان الموقف صعبا للغاية حيث ما تزال مليشيات الجنجويد المدعومة من الحكومة تطارد الضحايا حتى في معسكرات التي تعرض للقصف الجوي بالطائرات المروحية لدعم موقف الجنجويد ومساعدتهم في نهب الأمتعة والمال والماشية.
وتقوم هذه الطائرات بمعدل ثلاث رحلات في اليوم لمدة أسبوع كاملا هذا من الطويلة وهي أغنى منطقة ولا تبعد عن الفاشر إلا بأربعين كيلومترا فقط وقد أصبحت خرابا ودمرت تماما ولم يستطع الوالي إنقاذها من الجنجويد الذين مكثوا فيها أسبوعا كاملا وخرجوا منها طوعا بعد ارتكاب أعمال النهب والحرق وسرقة الممتلكات من المواطنين والبنوك والمتاجر وقتل فيها مائة وخمسون شخصا رميا بالرصاص بما فيهم العمدة ونائبه أبوبكر محمد تيراب وهو ريعان شبابه وكلهم قد أخرجوهم من منازلهم.
وفي منطقة كورما والتي تبعد عن الطويلة بحوالي عشرين كيلومترا حدثت نفس الكارثة وقتل فيها أكثر من مائة مواطن رميا بالرصاص وتم اغتصاب النساء بما لا يقل عن مائتي أمراء وهو نفس الرقم الذي ذكرته المناضلة قرينة المناضل عبد الواحد محمد نور رئيس حركة التحرير، في إذاعة اسمرا.
بعد هذه الفظائع كان لزاما على المجتمع الدولي أن يعمل جادا لإرغام النظام لينزع أسلحة الجنجويد فورا والجلوس على طاولة المفاوضات مع ثوار دارفور لحل النزاع العالق بين الطرفين ولتحقيق ذلك على الأمم المتحدة أن ترسل قوات لحفظ السلام في دارفور لخطورة الموقف الأمني هناك أسوة بما حدث في جنوب الوطن والمناطق الثلاث علما بأن الإخلال بالأمن في دارفور سببه الحكومة نفسها وهي التي تعرقل كل شيء لكسب الوقت ولتمكينها من البقاء في السلطة لأطول وقت مثلما تفعل الآن مع أبناء الجنوب ونحن كمواطنين من دارفور لا نريد أن تتكرر الفرصة هذه المرة فكل
شيء أصبح مكشوفا دون ستار فهي الآن تدعي أنها تنزع أسلحة الجنجويد بينما يقول قائد الجنجويد العميل موسي هلال بنفسه أنه يتعامل مع النائب الأول شخصيا وتربطه به صداقة ويتلقى منه التعليمات مباشرة في عملياتهم بدارفور وهي حقيقة لأن الجنجويد هم عبارة عن ميليشيا لنظام الإنقاذ المتهالك ويجب نزع أسلحتهم بلا رحمة حتى يستتب الأمن في دارفور.
ونحن نعتقد أن مشكلة دارفور أسهل بكثير من مشكلة الجنوب وإذا كان النظام جادا في الوصول إلى حل عادل فإضاعة الوقت والمراوغة ليست في مصلحة الجميع ومهما تلكأت الحكومة فإن لأهل دارفور حقوق لابد من أخذها طال الزمن أم قصر وعلى الإنقاذ أن تفهم ذلك.
أما المنافقون من أبناء دارفور وهم قلة مأجورة فلا نملك إلا أن ننصحهم بالتوبة إلى الله وبالرجوع على صوابهم وأهلهم، وألا فسيعلم الذين ظلموا أي منقلب سينقلبون وسوف لن يجدي نباحهم لصالح الإنقاذ الهالكة وسيجدوا أنفسهم أمام محنة ما أنزل الله بها من سلطان.
والسلام آت بعزائم الرجال،،
معزرة ؛؛؛ نأسف للاخطاءالتي وردت في الرسالة الاولى
إبراهيم سبيل عبد الرزاق
الصديق عامر إمام تيراب
الجماهيرية / طرابلس
|
|
|
|
|
|