|
علي بلدو ينكر وجود السحر وتلبس الجن ... منتصر محمد زكي
|
علي بلدو ينكر وجود السحر وتلبس الجن ...
منتصر محمد زكي
عندما نصاب بالتخمة العلمية نتنكر للكثير من موروثاتنا (الإيجابي والسلبي منها) دون تمييز .. إنتصارا للعلم وتجاوزا للدين .. متجاهلين أن أي علم لايقود إلى الإيمان هو علم فاسد وأن غايات العلم الكبرى هي تفسير وإثبات ماورد في القرآن وليس العكس .
دكتور علي بلدو إختصاصي علم النفس وعلى مدى ثلاث حلقات من برنامج (طولوا بالكم) بقناة الخرطوم ظل مصرا على إنكار وجود السحر وتلبس الجن للإنسان بصورة تدعوا إلى الدهشة .. لا لشئ سوى أن شيخ بشرى برغم مرجعيته الدينية لم يكن ندا للبروف .. فإستغل بروف بلدو تلك الثغرة (ضعف خصمه) وتواضع مهاراته في دحض وتفنيد آراء البروف الصادمة إستغل البروف تلك الثغرة إلى أقصى حد لإثبات صحة ما ذهب إليه متكئا على علم النفس فقط رغم أن شيخه (سيجموند فرويد) همسلف يؤمن بالسحر أسوده وأبيضه ويؤمن كذلك بتأثير الأرواح الشريرة على الإنسان .. ليس بالضرورة أن يكون دخول الجن إلى جسد الإنسان ماديا فالجن بما يمتلكه من صفات وإمكانيات بإستطاعته الإستحواذ على الإنسان والتأثير عليه من الخارج من خلال موجات كهرومغناطيسية .. اما السحر والعين فالقرآن الكريم والأحاديث النبوية لم يتركا شاردة أو واردة فيما يختص بهما مع إختلاف التفاسير والتأويلات .. دكتور (حسبو) عليه الرحمة كان يستعين بالظار في إطار دراساته لوسائل العلاج الروحانية وأثرها في الطب النفسي كإرث قديم ومعتقد بدائي إشتهر به شعب وادي النيل (السودان – مصر) .. ليس كل مريض متلبس بالجن وليس كل مريض ضحية للسحر وصريع للعين هذه حقيقة لكنها لاتنفي وجود السحر وأثر العين على الإنسان وإلا بماذا يفسر علي بلدو حالة من يقرأ له القرآن فتتغير نبرات صوته ويتحدث بلغات أجنبية ويذكر معلومات لاتتوفر لمثله ويصف بعض المناطق بدقة متناهية رغم أنه لم يقم بزيارتها من قبل ؟ .. خلاصة القول يظل العلم قاصرا وعاجزا عن تفسير الكثير من الظواهر والحالات لعدم إمتلاكه أدوات التقصي حولها بالتالي صعوبة إن لم يكن إستحالة إخضاعها للبحث العلمي وفق مناهجه المختلفة .. على الأقل في الوقت الحالي (وما أوتيتم من العلم إلا قليلا) .
|
|

|
|
|
|