|
علينا حمل السلاح داخل الخرطوم لننجز ما نريد/الجنيد حمد
|
علينا حمل السلاح داخل الخرطوم لننجز ما نريد ،تحية طيبة العنوان ربما يراه من ينادون بالسلمية صادماً ولكن لا يوجد خيار آخر. في إعتقادي إذا نظرنا لمجريات الاحداث طيلة هذه العهد البغيض سنصل لهذه النتيجة وهي أن حمل السلاح في داخل الخرطوم واجب. القيام بعمليات نوعية وفعالة داخل الخرطوم مستدهفة رأس الحية تعجل برحيل النظام واذنابه وهنا نقول نعم، ما فجّر في الخصومة بيننا لم يكن سلطة فقط بل وطن مسروق وارواح أزهقت، العمل العسكري الذي بدأ في العام 1955 بداية حرب التحرير كما يسميها الاخوة الجنوبيين طيلة العهود لم تحقق المرجو لأنها كانت بعيدة من مركز السلطة. العمل العسكري الذي قام في 1976 ما يسميه أنصار النميري بالمرتزقة لم تحقق المرجو لأنها أكتشفت قبل أن تطوق الخناق على الطاغية. العمل العسكري الذي قاده التجمع الوطني وأحكم سيطرته على كثير من المدن وكان دخول كسلا ولكن لم يحقق المرجو نسبة لبعده ايضاً من المركز. العمل العسكري الذي تقوم به الحركات الثورية في دارفور بلغ مجده في المحاولة الشجاعة للشهيد خليل إبراهيم ولكن حدث خطأ ادى الى فشل المهمة التي أعد لها باتقان وبجدية وثقة متناهية. لم يتأثر النظام في المركز بما يجري في دارفور وجبال النوبة لأنها بعيدة وهناك يجد متسع من الوقت لاستخدام كافة الوسائل لضرب الحركات والضحايا بالالاف، ولم يحقق العمل العسكري هناك المرجو منه حتى الان .نسبة لبعده عن المركز ،في الشق السياسي في 64 لم يكن الجنرال عبود يستخدم القوة المفرطة في فض المتظاهرين فآثر (الاستقالة ) الاجبارية ،ونجحت الانتفاضة في 85 رغم أن النميري عرف بالبطش والغرور إلا انه كان رحيماً إذا ما تمت مقارنته بالبشير .وإنحياز الجيش الذي (تجابدته ) التنظيمات السياسية الطائفية والاسلامية ساهم في إقالة نميري لتحقق الإنتفاضة هدفها في عهد النظام الحالي قامت مئات المظاهرات وكانت أكثر شراسة وأشد قوة من انتفاضة 85 و64 ولكن لم يتزحزح النظام فقد عمد إلى كافة الوسائل لضرب من تسول له نفسه الخروج على طاعة الحاكم، أحتكر مفاتيح الدولة الاعلامية ،والاقتصادية وتحكم في عقول الكثيرين من ابناء الشعب تارة بالوطنية و تارة بالدين فتاه الجميع في هذا الزحام النتن وستخرج مئات التظاهرات ولا يضر النظام قتلهم جميعاً فهو ليس لديه ما يخسره. المعادلة تقول إذا رحل البشير وحاشيته مصيرهم السجن والمحاكم التي ستفضي بالطبع إلى حبل المشنقة فهل يسلم البشير وحاشيته رقابهم دون مقاومة؟ لا أعتقد ولا أحلم بذلك ايضاً. أي عمل جماهير غير محمي بالسلاح لن ينجح ربما علينا انتظار فتنتهم كما قيل عن الاستاذ ولكننا لم نجرب خيار الرد الفوري في قلب العاصمة، الطلقة تماثلها عشر والنفس بعشر والخرطوم مكشوفة ومعروفة و بيوت قيادات .الانقاذ في الاحياء معلومة. عليهم التجرع من نفس الكأس فتلك التي أحرقت في دارفور وجبال النوبة بيوت يفخر اهلها بها نعم السلاح هو الخيار المرحلي لحماية الثورة وضمان نجاحها في اجتثاث مجموعات الإسلام السياسي وضمان لعدم وصول .انتهازيي الأحزاب الذين يعولون على سرقة الثورة كما فعلوا في الماضي أعلاه هو رأي شخصي للوضع الراهن ومن خلال ما شاهدته وعشته في الايام الماضية في السودان و ربما يجد الإتفاق .أو الرفض
الجنيد حمد
|
|
|
|
|
|