*قوى نداء السودان لازالت اجتماعاتها الباريسية منعقدة ، وماانفك القوم فى رحلة اللت والعجن فى الفضاء الباريسي المنعش تقدم حزب الأمة بمقترحه حول ميثاق الإنتفاضة السلمية للحل السياسي الشامل ، وقوى الإجماع تصر على التغيير الشامل وحتى إسقاط النظام ، فبين هذا وذاك دخل المبعوثون الدوليون ليحسمون الأمر بضرورة التوقيع على خارطة طريق أمبيكي مهددين بأن الخطوة التالية لمجلس الأمن الإفريقي هو التوجه لمجلس الأمن الدولي ، وفرض العقوبات على الرافضة ، وهذه التهديدات قد رفضها جملة وتفصيلا الفريق مالك عقار والسيد الإمام ، فالأول كان تحديه منبنياً على انهم لايملكون مايفعلونه به والثاني زاد بأنه وهو رئيس وزراء لم يكن يتقاضى راتباً وليس لديه مايخشاه من فرض العقوبات واكتفى المبعوثون بأنهم كانوا من الناصحين ..
*أما الذى يعنينا هنا هو خلاف القوم الذين يمثلون قوى نداء السودان حول الميثاق ، فالأمر الذى تم حسمه فى اعلان برلين بالتحول التام من مخرجات اعلان باريس الأول الذى بدوره اعتمد التغيير واسقاط النظام ثم قضي الأمر فى برلين بخيار التسوية الشاملة وكان انقلاباً كبيراً فى موقف المعارضة بمافيها المعارضة المسلحة ، فالعودة ثانية لإسقاط النظام هل يعني إغلاق كل ابواب التفاوض بالضبة والمفتاح ؟! وهل درست المعارضة جيداً أبعاد وآثار قرار مجلس الأمن الأفريقي ورفعه الأمر لمجلس الأمن الدولي ؟ وهل المعارضة بهذا التشرذم الذى تعانيه يمكن ان تكون قادرة على القيام باي عمل تجاه التغيير ؟ وحتى دعاة التسوية السياسية هل يتوقعون من هذا النظام أكثر من عطية مزين يمتن بها عليهم حتى حين .. ؟
*سننتظر مايسفر عنه اجتماع باريس مساء اليوم ، رغم يقيننا ان الوضع فى بلادنا لايدعو لأي درجة من درجات التفاؤل لامن الحكومة ولا المعارضة فيكفينا مانحن فيه من غوائل الجوع والفقر والأوبئة والأمراض .. والدولار الذى وصل الى ارقام لم تحدث عبر تاريخنا ، وتوقف عجلة الانتاج بشكل شبه تام ، فبقاء النظام فى ظل هكذا واقع كارثة وسقوطه ايضاً كارثة ، فلاباريس ولاغيرها يمكن ان تكون حلاً للأزمة السودانية .. والفضاء السياسي اليوم يحتاج الى اعصار يقتلع كل نظامنا السياسي من جذوره.. وهذه النخب التى ظلت ستون عاما وهى تقتات من قضايا هذا الشعب ، تترفه باسمه وتعلم ابناؤها وتمتص خيراته ثم انسلخت عنه ولم يزد مايربطها به سوى الأسلاخ فى البشرة والملامح وسودانهم لايمت لأهل السودان بأية صلة ، وبرغم هذا نتساءل : على ماذا يجتمع القوم فى باريس الثالثة ؟! وسلام ياااااااوطن..
سلام يا
رحم الله الحاجة / اسماء عبد الرحمن مصطفى ، والدة الدكتور/نزار الحلاب نائب مدير جامعة المشرق ، واحر التعازي لآل الحلاب جميعاً وهم يفتقدون عميدة الأسرة التى ارضعتهم قيم المحبة والخير والسلام ومضت الى ربها راضية مرضية ، اللهم ارحمها رحمة واسعة واجعلها مع ومن المتقين والهم آلها وزويها الصبر الجميل ..وانا لله وانا اليه راجعون ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة