:: ومن محن السودان أن يتولى بعض أمره أصحاب هذا الرأي : ( ثمة زاوية أخرى لقضية شتول أمطار، تتمثل في هل البلاد بحاجة للاستثمار في هذا الكم الهائل من التمر،(220) مليون نخلة؟، وفي هذا يتساءل منسق برامج الإنتاجية بالمجلس الأعلى للنهضة الزراعية بابكر حمد احمد : هل البلاد بحاجة للاستثمار في كل هذا الكم الهائل من النخيل؟، وكيف سيتم تسويق منتجاتها مستقبلاً؟، ويرد موضحاً : أن البلاد ليست في حاجة لهذا النوع من الاستثمار، وحاجة البلاد في زراعة مليون فدان من القمح، للوصول للاكتفاء الذاتي من القمح ومن ثم التصدير).. !! :: كم مثل بابكر يقبع في مفاصل الدولة حاملاً مثل هذا (الفهم).؟.. والرأي - بالنص - من تقرير نشرته الإنتباهة حول قضية فسائل شركة أمطار.. منسق بالمجلس الأعلى للنهضة الزراعية يرى أن البلاد ليست بحاجة للإستثمار في هذا الكم الهائل من النخيل لعجزنا عن التسويق، وأن حاجة البلاد في زراعة مليون فدان قمح بغرض الإكتفاء والتصدير .. ولأن التصدير هو التسويق، فأن العقل الإقتصادي للمنسق قادر على منافسة أمريكا واستراليا وكندا و الدول الغربية في تسويق القمح السوداني (عالمياً)، ولكن هذا العقل لن يستطيع أن ينافس بعض الدول العربية في تسويق التمور السودانية (عالمياً)..!! :: ومن مصائب السودان أن مثل بابكر هذا - من خلال منصبه - قد يصبح صاحب رأي حاسم في إجتماع ما أو لجنة ما ذات صلة بالزراعة والإستثمار، فيخسر السودان و شعبه (الكثير المفيد).. لم ولن يعرف المنسق بابكر بأن النخيل والقمح جزء من الكل المطلوب في النهضة الاقتصادية.. وليس تفكيراً اقتصادياً هذا الذي يلغي النخيل لصالح القمح أو يفضل القمح على النخيل.. وبتفضيل القمح على النخيل في النهضة الاقتصادية، يبدو المنسق بابكر كمن يقارن بين سرعة الحصان وطعم العسل عبر السؤال الشهير : أسرع الحصان أم أحلى العسل ..؟؟ :: ثم من المحزن أن يجهل مسؤول - في مثل هذا الموقع - بأن الإستثمار في النخيل دائماً ما يعقبه الإستثمار في صناعات أهم مكوناتها التمور، أو ربما يظن المنسق بأن التمور لا تصنع غير ( العرقي) و ( المريسة)..ولو كان المنسق - بمجلس النهضة الزراعية - وزيراً للزراعة أو مديراً للوقاية وحجرها الزراعي، لما إنتظر فسائل شركة أمطار بالشمالية ليحرقها، ولما كبد المعامل والعلماء عناء الفحص والإختلاف، ولما شغل الرأي العام والصحف، و لحرق الفسائل وهي في مهد مشتلها بالإمارات لعدم حاجة بلادنا إلى هذا الكم الهائل من النخيل، وليس لإصابتها بفطريات البيوض .. أللهم صبًرنا على أمثال بابكر، وكم منهم يجتمع يومياً ويقرر في مصير البلاد والعباد بمثل هذا الرأي..؟؟ :: ولأن الشئ بالشئ يُذكر، لو أبادت وزارة الزراعة فسائل أمطار برأي بابكر، أي لأن السودان ليس بحاجة للإستثمار في النخيل، لوجدنا لهاعذر الإبادة ..ولكن ليس من المنطق الإعتراف بأن الإمارات خالية من فطريات البيوض، ثم إبادة الفسائل المستوردة منها.. وكذلك ليس من المنطق أن تخبئ الوزارة والوقاية تقرير المختبر الهولندي - عن الشركة والرأي العام - رغم أنه التقرير الذي حكم على الفسائل بالإبادة؟.. أين هذا التقرير؟، وماذا يقول النص غير (نتائج الفحص ليست مؤكدة، وسنعيد الفحص لنرى ان كنا سنحصل على نتيجة افضل)..هل هكذا قال المختبر الهولندي؟، أم قال : أحرقوها، لأن بلادكم ليست بحاجة للإستثمار في هذا الكم الهائل من النخيل..؟؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة