|
عقوبة الزي الفاضح في السودان .. تُخالف القراْن و شرع الله !!
|
بسم الله وبسم الوطن اْ\ ضحية سرير توتو \ القاهرة [email protected] عقوبة الزي الفاضح في السودان .. تُخالف القراْن و شرع الله !! جدل كبير يدور في السودان وخارجه و وسط الناشطين الحقوقيين منذ زمن بعيد حول عقوبة الجلد في السودان لمن ترتدي زي فاضح , هل هي من شرع الله ومن حدوده اْم إنها اْجتهادات هيئة علماء السلطان في السودان الذين يلبسون الحق بالباطل وهم يعلمون , وقد اْثيرت هذه الكارثة اللا اْخلاقية مؤخراً في قضية الفتاة ( اْميرة عثمان بنت جبال النوبة ) , التي تواجه حكماً بالجلد لاْتهامها باْرتداء زي فاضح .. وفقاً لاْحكام المادة (152) من قانون العقوبات الجنائية السودانية لسنة 1991م , هذا القانون العبثي وضع لإحتقار المراْة في البلاد حيث يُمنح سلطات واسعة وكبيرة جداً لاْي رجل شرطة سوداني اْن يعتقل كل من يراه في نظره تردي زي غير مناسب لهواه الفكري الاْسلامي اْو منافياً لتقاليد جماعة البشير الإرهابية , السؤال الذي ينبغي اْن نجاوب عليه هو ( هل عقوبة اْي فتاة ترتدي زي فاضح هي الجلد ؟ , ومن هو الذي يستحق الجلد وفق نصوص صحيح القراْن الكريم ؟ وهذا ما سوف نحاول اْن نرد عليهم و يجب علي كل السودانيون اْن يعرفوا هذا جيداً حتي لا يتعرضوا للجلد والإهانة باْسم الدين الاْسلامي , والدين لم يقول ذلك . اْولاً : لا يوجد في حدود الله والشريعة الاْسلامية من عقوبات الجلد سوي حالتين فقط والثالثة مشكوك في عقوبتها لاْن القراْن لم ينص عليها بعقوبة إنما حرمها فقط ومع ذلك معمول بها في الدول الاْسلامية وتتمثل في الاْتي : 1_ جريمة الزنا : وتجلد مائة جلدة بنص القراْن الذي يقول في هذا الاْمر : (( الزاني والزانية فاْجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة , ولا تاْخذكم بهما راْفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الاْخر ويشهد عذابهما طائفةً من المؤمنيين )) سورة النور الاْية (2) ولا ينفذ عقوبة الجلد إلا بعد ثبوت الجريمة بالطرق الاْتي : 1 _ التلبس مع وجود شهود 2 _ الاْعتراف من مرتكب الجريمة لاْن الاْعتراف سيد الاْدلة ! 2 _ جريمة حد القذف : وهو ثمانين جلدة فقط بنص القراْن الكريم الذي فصل في هذا الاْمر بقوله تعالي (( والذين يرمون المحصنات ثم لم ياْتو باْربعة شهدا فاْجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة اْبداً واْولئك هم الفاسقون )) سورة النور الاْية (4) وفي هذا الصدد فسروا فقهاء في الشريعة الاْسلامية باْن جريمة القذف هي إتهام المحصن بالزنا اْو نفي نسبه , اْما غير ذلك من القذف فيعتبر إجتهاداً , ومثال لذلك : اْن يقول القاذف للمقذوف يازاني , اْو يا زوج الزانية ! 3 _ حد شرب الخمر : عقوبة شرب الخمر مشكوك في اْمرها لاْن القراْن لم يضع له عقوبة بل حرمها فقط وترك عقوبتها (لله ) ودار حولها جدل كبير بين الرسول محمد (ص) واْصحابه , الرسول محمد طالب باْن تكون اْربعين جلدة , والصحابة طالبوا واْجمعوا علي اْعتباره كحد القذف اْي ثمانين جلدة , وهذا يفسر لنا باْن هناك دول اْسلامية تعاقب شارب الخمر باْربعين جلدة واْخري تعاقب بثمانين جلدة , وهكذا لايوجد عقوبة جلد في الشريعة الاْسلامية وبنصوص من القراْن غير التي ذكرتهم اْعلاه . بالرغم من وجود نصوص قراْنية تحث علي عقوبة بعض الجناة بالجلد إلا اْن علماء بالاْزهر الشريف في مصر يرفضون رفضاً باتاً عقوبة الجلد ! لما يروه باْنها تمثل إهانة للبشيرية و الاْنسان في حد ذاته الذي كرمه الله في الاْرض فخلقه في اْحسن تقويم . إذاً عقوبة الجلد لكل من ترتدي زي يسمي فاضح في السودان هي عقوبة لا اْساس لها من الصحة ولاتمس الشريعة الاْسلامية ولا القراْن بصلة , وتخالف نصوص القراْن الكريم , هي عقوبة صنعتها هيئة علماء المسلمين في السودان من اْجل تحقير وإذلال المراْة ورخصة لإصطياد النساء في الشوارع والزج بهن في اْقسام الشرطة لإمتاع قيادات الشرطة جنسياً تحت قوة المادة (152) , وهناك إعترفات كثيرة من نساء تم إعتقالهن بموجب هذا القانون , وعندما يذهبون الي (نقطة البوليس) يطلب منهن رئيس الوردية ممارسة الجنس معهن اْو يتم تحرير بلاغ باْنها ترتدي زي فاضح ومن ثمة تحاكم بالجلد اْمام طائفة من المؤمنين .
|
|
|
|
|
|