|
عفواً أهل دارفور عبدالواحد شريك مع المجرم موسى هلال\ عبد الرحيم خميس
|
عدنا من بعد غيبة والعود احمد ، لنتجاذب اطراف الحديث في الراهن السياسي السوداني ومناولة ما يدور في الساحة السياسية هذه الايام ، ونتطرق للكتابة عن احاديث الشارع السياسي بخصوص توقيع مذكرة التفاهم بين الحركة الشعبية قطاع شمال، ومجلس الصحوة الثوري وتلك الاتفاقية التي اتت مخيبة لآمال وتطلعات جماهير الغبش التعابى في كراكر وصحاري النزوح واللجؤ.
القراء الكرام
بعد صمت طويل دام عقداً كاملا مازال يدعي القائد الفاشل عبدالواحد نور الالمام ببواطن الأمور وظاهرها، وان على جميع من هم تحت إمرته أن يسكتوا و ينفذوا تعليماته دون مناقشة أو اعتراض لان رأيه هو الرأي الصحيح فقط ،بعد أن يضفي القائد الفاشل على نفسه وآراءه من القداسة الثورية ظناً منه انه يمارس سياسة ميكافيلية فيعمل بلا ممل و لا استحياء على التخلص بكل الوسائل من أصحاب الآراء الأكفاء الذين يحاولون أن يقدموا له النصيحة الحقة أو يحاولون الاعتراض على أرائه الخاطئة ، والتي قد تكون مدمرة ومهلكة له ولشعبه ، لكن الفاشل دائماً ما لا يتحمل مطلقا المساس برأيه ، لأنه يرى ذلك نوعا من التشكيك بقداسته وعصمته.
لاشك إن مسيرة حركة تحرير السودان، وقائدها عبدالواحد النور كانت ولم تزل محل نقاش وجدل في الساحة السياسية الأقليمية والدولية، لما حدث للحركة من أنشقاقات ، في ذهنية الغالبية العظمى من الشعب الدارفوى ، وخاصة قبيلة الفورالعريقة الذى ينتمى اليه ،وعلى كافة الاصعدة الثقافية والسياسية والعسكرية، وبفضلهم ادخلت قضية الشعب السوداني في دارفور في صلب اهتمامات الرأي العام العالمى،سواء من ناحية كسب التأييد العارم لقضيته العادلة أو الأنجازات الهامة التي تحققت على الأرض،ولكن في الجانب آلاخر قد ساهم من خلال ممارساته الغير موفقة والتى تتمثل في عدم قدرته وحكمتة فى ادارة شئون الحركة، و ذلك بطبيعة ميله إلى عزل الاخرين حتى لا يرى من حوله أخطاءه وانحرافاته، و يمنع رفاقه أن يروه على حقيقته فيكتشفوه ، ولكن عندما يكتشف من حوله أخطاءه وانحرافاته ، يدافع عن نفسه بغضب وعصبية شديدة ، ولا يعترف مطلقاً بان ما فعله خطا ، ويلجا للتبرير واتهاماهم بالعمالة للمؤتمر الوطنى والاعتذار بالظروف والتطورات ومستلزمات القيادة، و غالبا ما يقارن نفسه و أخطاءه بالآخرين الذين تكون عادة أخطاءهم اكبر من أخطائه.
هكذا استغل الفاشل عبدالواحد النور تلك الممارسات الغير مسئولة , وحشده للقوى المؤثرة في القضية الدارفوية كالاجئين والنازحين من حوله و ضد كل من يخالفه فى الرأى ، و بتلك الطريقة التامرية الانتهازية ادى الى تمكينه وبقاءه فى رئاسة الحركة.
ولكن غاب على عبدالواحد، ان القائد الأمثل هو القائد ذو الرؤية الثاقبة , و النظرة الواقعية لادراة دفة الامور عبر أسلوب القيادة الجماعية لحل قضايا شعوبهم برؤية مثالية ذاتية بعيدا عن الانتهازية والمصالح الشخصية. لكن عبدالواحد "حواكير" لم يتنبه لذلك حتى وقع في قبضة العدو بطريقة مأسوية يندم عليه طول حياته بمباركته لاتفاقية العدو البشري وجاهل الجهلاء الجنجويدى الهالك موسى هلال، وذهابه الي أكثر من ذلك بإدعائه بان المجرم موسى هلال رفيقه. فانا أسأل ماهو السر التى جعل عبدالواحد نور، يحتضن قاتل اهله ويتباهى برفقته!؟
عبدالواحد قائد على ( الفاضي) فهو لم يقدم للحركة شيئا حتى ولو جزء بسيط يذكر من تضحيات من أجل الحركة و إنسان دارفور، بالتالي تناسى تماما بان لكل إنسان عقل يميز به حيث ترك أنصاره أسرى فى مخيمات اللجؤ والصحارى ودفن نفسه تحت شعار لا حياة بدون عدالة وابقي نفسة تحت رحمة عواطف العدو باستعطافه الواضح تجاه المجرم موسى( هلاك) بتلك التصريحات المستهجنه والتي بها نسف رمزيته الوهمية لدى أهالي دافور، الا يكفيه جُرما انه سقط بقضية شعبنا الى النفق المظلم ! لكن سوف يمضي عبدالواحد وغيره وتبقي القضية الدارفوية حقاً لن يطالعه ظلمٌ ظالمٍ او نقصان جاهل و خدمة هذه القضية هو الدين الأبدي المستحق.
لذلك نترقب من الأخوة في حركة تحرير السودان , استثمار هذا الفرصة للملمت شملهم و استعداء الميراث النضالي للحركة وتعيين قائد لهم جدير بالاحترام فيه سمات القائد الذى يمكن أن يخدم القضية الدارفوية و تحرير الشعب الدارفوى وحمايته، وليمضي عبدالواحد مع رفيقه الجديد موسي هلال الي مزبلة التاريخ.
لابد من اعادة تقيم تجربة الحركة طيلة الفترة الماضية واقامة مؤتمر جامع لاعادة رتق اطراف وقيادات الحركة التي تشتت بافعال ورعونة عبدالواحد ووضع كل الإمكانيات العسكرية في المسار الصحيح ,لاننا امام استحقاقات تاريخية ومصيرية لا تفيد فيها التشرزم والتشتت والانشقاقات التي لا تخدم قضيتنا في شئ وعلينا ان ندع الانتهازية والامجاد الشخصية والسيطرة الفردية الي جنب وأن نوجه كل طاقتنا ونضالاتنا الى صدر العدو و أعداء القضية الدارفوية.
إخلاصنا وعهدنا الي ارواح شهداء الثورة السوداينة في دارفور يلزم كل الأطراف الدارفوية الصادقة في نضالاتها وتضحياتها في سبيل خلاص الامة الدارفورية من التمسك بالوحدة للحركات الثورية في دارفور للمحافظة علي ما تبقي من الدماء الدارفورية التي انهكت بافعال الجنجويد ويجب علينا ان نحرم الاقتتال الداخلي وسياسية اغتيالات الشخصية لبعض الرفاق مهما كانت الدوافع ،والبحث عن الارضية المشتركة وسبل توحدنا لا تفرقنا ونبذ الخلافات عبر حوار عقلاني ينجز مشروعا وطنيا مرتكز فى الحل العادل للقضية السودانية في دارفور وتقديم المجرمين للعدالة وهذا هو المطلب الواحد الاوحد كما طالب النازحين واللاجئين به في بيانتهم المستنكرة لاتفاقية الانتهازي وجنرال رجل اعمال الحرب ( ياسر عرمان) و(موسي هلال) ، وعلينا ان نتطلع للمستقبل القادم بروح واثبة نحو غدا مشرق وواعد لانسان دارفور الذي ذاق ويلات العذاب علي مر سنوات جحيم الحرب.
[email protected]
|
|
|
|
|
|