عضلات الانقاذ بقلم عثمان محمد حسن

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-11-2024, 09:50 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-31-2014, 02:02 PM

عثمان محمد حسن
<aعثمان محمد حسن
تاريخ التسجيل: 12-30-2014
مجموع المشاركات: 1051

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عضلات الانقاذ بقلم عثمان محمد حسن

    · كبَّر جاري في خيمة العزاء تكبيرة فجائية- كما يفعل أهل ( الانقاذ) في كل مناسبة- كان صوته جهيراً جداً.. التفتت إليه كل الأعناق في تجهُّم- ربما تحسباً لسماع ( منافق) ينوي القاء خطبة جوفاء عن مآثر الفقيد ( العظيم)..

    · و تذكر جاري وقع ( بعض) التكبيرات على النفوس هذه الأيام.. فاستتبعها بتكبيرة أخرى:- " الله أكبر بتاعة المؤمنين، مش بتاعة الجماعة!" ضحك الجميع رغم ظرف العزاء.. و عادت الأعناق إلى قواعدها سالمة، لأن " الإيمان ما وقر في القلب و صدقه العمل"!

    · يا رب غفرانك.. بذنوبنا قد سلطت علينا من لا يخافك و لا يرحم.. غفرانك!

    · شاهدت امرأة تتوكأ على صبرها.. يبدو جثمانها عبئاً ثقيلاً عليها.. و هي تحمل كيساً من مستلزمات ( قدر ظروفك)، ما يفاقم الأعباء النفسية و الجسدية عليها.. كانت تحاول ركوب حافلة وسط الزحام بعد انتظار طال.. و ثمة عضلات قوية تدفعها يميناً و يساراً و إلى الخلف.. و غابة من سيقان عمياء تدوس على قدميها من كل اتجاه.. و كلما اقتربت من الباب وجدت نفسها خارج ( الحلبة) بضربة تكاد تكون القاضية.. و تعود إلى المحاولة من جديد.. تلك عضلات و سيقان تشرَّبت ثقافة ( الانقاذ) حتى الثمالة.. و امتلأت بمتلازمات ( المؤتمر الوطني) من فقر في الأخلاق.. و استئساد على ضعفاء السودان المكلوم..

    · أطلت ( حاجة آمنة) من خلفية المشهد.. و " عارف الوجع في الجوف شديد... و عارف كمان ما بتقدري".. إذ أن نديدات ( الحاجة) من الأمدرمانيات ذوات الماضي الجميل.. انتقلن إلى حاضر تخيف فيه الكلاب الضالة الأسود المكبلة في القفص.. رأيتهن يخضن مياه الأمطار الآسنة و كل خطوة تقول:- " المعايش جبارة!"

    · هربت العدالة الاجتماعية يوم دخل غول ( التمكين) ساحات السماحة.. و انقض على حارات ( الفُقرا قسموا النبقة).. فحمل السودانيون كل المعاناة في الحل و الترحال.. و محاسيب الانقاذ يصلون و يرتشون و يختلسون و ( يحللون) و يتزوجون مثنى و ثلاثاً و رباع.. و ( يُوَرِّطون) الجميع في متاهات الفقر و الضياع..

    · غفرانك، ربنا! بذنوبنا قد سلطت علينا من لا يخافك و لا يرحم..!























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de