|
عشارى وبلدو والرق ومذبحة الضعين(1-3) بقلم اسامة محمد الحسن
|
هذة المرة سنتحدث عن الرق بمفهوم بلدو وعشارى ولكن قبل ذلك نطرق للمقالات والمساجلات بين عشارى والوليد مادبو المتعلمان المثقفان فيما قالة السيد عشارى ذهبت الى (.....) صاحبة الانداية وبائعة المريسة فى الضعين ووجدت الوليد مادبو هناك وانا ذهبت للبحث عن بعض الناجين من المذبحة من الدينكا لأكتب شهاداتهم لأ اعرف هل يريد عشارى ان ينتقم من صديقة الوليد بأنة من جلاس الإندايات أم يريد أن يفضح للعالم إمراة سترها الله لعقدين من الزمان كانت تبيع المريسة ربما ظروف الحياة القاسية أجبرتها على ذلك وقد أكرمت الوليد وعشارى بان وفرت لهما مكاناً يقصدانة بغض النظر عن نواياهما سواء للشراب أم للبحث العلمى هل هذا جزآءها ان ينتقم منها السيدان بذكر إسمها فى كل المواقع الإلكترونية من أجل ضغائن بينهما . أى خصومة فاجرة تلك التى جعلتكما تخوضان فى حياة الناس بلا رحمة ولا نظر لأبناء أو أحفاد تلك المرأة بائعة المريسة ست الانداية يا علماء آخر الزمان ومثقفى السودان . يذكرنى السيدين عشارى والوليد مادبو برسائل الواتساب البذيئة التى قدمت الى جوالاتنا من دبى ومساجلات فاحشة آذت كل من سمعها فالسيد عشارى يكتب عن عبارات وتهكمات عرقية يتلوها على آذانة الوليد مادبو فى محل الإنداية (ست المريسة) ويكتب عن قبح عبارات الوليد مادبو المسيئة للدينكا يكتبها لنا الآن بعد عقدين من الزمان وبعدما إستأنس بها وضحك ملء شدقية مع نديمة وجليس مريستة ولكن الفكرة ليست فى العبارات إنما فى الخصومة الفاجرة بينة وصديقة الوليد ما الذى يدعوك لكتابة ونسات وجلسات مريسة كنت طرف فيها ولماذا لم تمنع الوليد من الكلام بتلك الطريقة وقتئذ فهو لم يكن حديث جلسة واحدة كما ذكرت انت فى مقالك يا سيد عشارى . عشارى يسىء الى قضيتة أكثر من غيرة (كالمرأة التى نفضت غزلها) هل يقصد عشارى بذهابة الى ست المريسة والإنداية للبحث عن الدينكا أنة لايوجد الدنيكا الى فى الإندايات مثلاً؟ وهل يقصد عشارى وكالمعتاد أن يرمى قبيلة كاملة بتهمة الإسترقاق والإتجار في الرق وهو لا يعلم أصلا إمتداد وجود قبيلة الرزيقات الممتد من الجابون الى شرق السودان هل الأمر بهذة البساطة أن يقول السيد عشارى إن الرزيقات قبيلة تسترق الدينكا وهل يعلم السيد عشارى حقيقة قبيلة الدينكا حتى يصفهم بأنهم مسترقون وأن الرزيقات يستعبدونهم؟ لقد السيد عشارى أن قبيلتى الدينكا والنوير لم تكونا على مر التاريخ هدف لجلب الرقيق منهما وأن الدينكا أكثر ما يميزهم أنهم سلاطين انفسهم . السيد عشارى وكالمعتاد لا يتحدث عن أبناء جنوب السودان الذين جلبوهم من الحرب بغض النظر عن المبرر ويقوم بتربيتهم قادة الحركة الاسلامية فى بيوتهم فى الخرطوم بما فى ذلك بيت الرئيس عمر البشير وهم يفخرون بذلك علناً وجلبوهم فى ظروف الحرب التى كانت دائرة فى الجنوب ويعيشون حتى هذة اللحظة فى بيوت كبار قادة المؤتمر الوطنى لكن السيد عشارى لا يتحدث عنهم لانة متخصص فى الدينكا الذين يجلبونهم الرزيقات. هولاء الدينكا الذين تصفهم بالمستعبدين هم أقرب الناس الى الرزيقات نسباً وإختلاطاً والى يومنا هذا وهم أدرى الناس ببعضهم البعض يتحاربون ويتصالحون ويأسرون بعضهم ويطلقون ويستعبدون بعضهم ويحررون فأنت لاتعلم عدد النساء الرزيقيات الموجودات فى الجنوب وتم أسرهن فى المعارك المستمرة بينهما وتم تزويجهن فمنهن من عادن فى جلسات صلح ومنهن من عشن وتأقلمن على حياتهن الجديدة . السيد عشارى يريد أن يؤكد لنا أننا مجتمع سادة وعبيد فى السودان , نعم نحن كذلك فما هى رؤيتك لتحريرنا مما نحن فية ؟ إن من يعتبر الحرية قضيةً لة كأمثال مارتن لوثر لايقف فقط بكشف الحقيقة وإجترار قصص المستعبدين فقط إنما يخطو قدماً فى مقصدة الى الحرية فلماذا السيد عشارى منذ العام 1987 حتى هذة اللحظة لم يبارح قطارة مدينة الضعين ؟ ماهى رؤيتك للحرية ولماذا تقف خلف القارات وتذكرنا كل مرة باننا عبيد ؟ كيف نتحرر ؟ هل بالنضال السلمى ؟ ام بقوة السلاح ؟ انت تريد ان تخلصنا من رقنا بأرخص ثمن بالنداء من العواصم الجميلة فى قضية الحرية التى تختلف عن كل قضية فهى ليست سياسية انها مسالة بقاء لاتأتى الإ بالتضحية . أضف الى الرق مسالة (الخدمة الوطنية الحق الذى أريد بة باطل) فهى فى جوهرها فكرة سليمة لخدمة الشباب لأوطانهم لكن ماحدث فى السودان كان نوعاً من الإسترقاق لماذا نغفل عنة؟ إن حبس الطلاب وضربهم وتعذيبهم وإدخالهم فى حروب غيرمدربين لها وبلا إستثناء لمريض أو صاحب عاهة بدليل الأسرى الذين وقعوا فى قبضة الجيش الشعبى ووجد من بينهم بعض ذوى الحالات الخاصة والعاهات المستديمة الأ يعتبر إسترقاق؟ . ألا يعتبر دعم الدول العظمى للحكومات الدكتاتورية إسهاماً فى إضهاد هذة الحكومات لأبناها ومن ثم تشجيعهم وقبولهم كلاجئين وإستخدامهم قهراً فيما يعرف (بدخول السيستم) فى أمريكا وغيرها ألا يعتبر نوعاً من الإسترقاق والعبودية؟ . ماكتبتة أقصد بة تذكير عشارى وبلدو نحن معكما فيما أردتما توضيحة للسودانيين وللعالم أجمع ورسالتكما وصلت تماماً والوآجب لاشكر علية ولكن نحلم فى لعب دور أكبر أنتم جزء أصيل من هذا الوطن وعقلان ينبضان بالفكر ولكن كيف نترجم هذا الفكر الى واقع ؟ إذا كنت ذا رأى فكن ذا عزيمة فإن فساد الرأى أن تترددا كيف تقود الناس الى إجماع ؟ كيف نتجاوز الضغائن؟ من أجل أن نبنى لأنفسنا وطن. اسامة محمد الحسن/ mailto:[email protected]@yahoo.com
|
|
|
|
|
|