دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
عذاب !!! بقلم صلاح الدين عووضة
|
02:44 AM May, 19 2015 سودانيز اون لاين صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان مكتبتى فى سودانيزاونلاين
*نعم، حياتنا كلها صارت عذاباً في عذاب.. *أو بالأحرى الغالبية منا في مقابل قلة لا تتعذب.. *فمنذ الصباح - وحتى المساء - يعيش الواحد منا في حالة عذاب.. *عذاب مع الأكل والماء والكهرباء والنفايات والمدارس والعلاج.. *ثم الجبايات والأتاوات و(المقالعات) و(المساومات) والرسوم.. *ثم (النفسيات)- جراء الضوائق المعيشية - التي تتسبب في مشاكل أسرية.. *ثم الديون التي تحيط بالمرء - من كل جانب- بسبب تلاشي المرتب مع بداية الشهر.. *فقط بدايته وليس الأسبوع الأول أو الثاني.. *ثم المواصلات - وزحمتها - لمن لا يمتلك سيارة.. *وزحمة المرور - وإيصالاته - لمن منّ الله عليه بعربة.. *فإن كانت أوراقه كلها سليمة - صاحب العربة - فلا بد أن يتم توقيفه أيضاً.. *فمن لم يتوقف في (محطة عذاب) - طوال يومه - فهو من المحظوظين.. *أما العذاب الأكبر فهو الوقوف أمام نوافذ حكومية لاستخراج أوراقٍ ما.. *سواء كانت شهادات أو بطاقات أو أذونات أو تراخيص الأوراق هذه.. *وأصدق مثال على العذاب هذا هو(نوافذ) ترخيص المركبات.. *فهي نوافذ لا تكاد تحصي كثرتها (تزحف) بينها يومك كله.. *ثم قد تُواجه - في نهاية المطاف - بعبارة (معليش تعال بكرة).. *وكل العذاب هذا وأنت تدفع من (حر فقرك) للحكومة ما هو فوق حدود المعقول.. *تدفع عند كل باب، وكل نافذة، وكل فتحة، وكل (طاقة)، وكل (خرم).. *ورغم ذلك لا تُسهل لك إجراءات المعاملة.. *وكأنما هنالك نزوع (سادي) غريب نحو تعذيب الناس.. *يعني لا يكفي ما هم فيه من عذاب - أصلاً- ولا بد من المزيد.. *وفي الحديث (اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فشقّ عليهم فاشقق عليه).. *ونحن هنا لا نعني العذاب المتمثل في ضيق العيش وضعف الأجور وارتفاع الأسعار وكثرة الجبايات.. *وإنما نعني ما هو دون ذلك بكثير مما بمقدور الحكومة فعله.. *نعني التعذيب لدى المنافذ الرسمية رغم إن الناس يدفعون (دم قلوبهم) أيضاً.. *لماذا لا تُوحد المنافذ هذه، ويُختصر الوقت، وتُسهل الإجراءات؟.. *ففي مطار الخرطوم- داخل صالتي المغادرة والوصول - عذاب.. *وفي مكاتب ترخيص المركبات - ذات النوافذ العديدة - عذاب.. *وفي جهاز المغتربين - حيث الدفع والصفوف والاستنزاف - عذاب.. assayha.net/play.php?catsmktba=4889 أحدث المقالات
- التنظيم الخالف ورقة الإطار التنظيمي بقلم د محمد المجذوب 05-18-15, 08:55 AM, د محمد المجذوب
- الحكومة الجديدة زراعية أم ضريبية بقلم عمر الشريف 05-18-15, 08:41 AM, عمر الشريف
- حوش الزول الثقافي بالدوحة .. ما هذا ؟ بقلم عواطف عبداللطيف 05-18-15, 08:38 AM, عواطف عبداللطيف
- الحقيقة اختلاف الرأى يفسد للود قضية! بقلم حسن البدرى حسن /المحامى 05-18-15, 08:35 AM, حسن البدرى حسن
- تشييع الصحة رسالة إلي النائب الأول الفريق بكري حسن صالح بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات 05-18-15, 08:33 AM, سيد عبد القادر قنات
- ألتمييزون الصغار يمتنون على الجنوب بقلم بدوي تاجو المحامي 05-18-15, 04:27 AM, بدوي تاجو
- غسان وينو؟ غسان وين راح ؟ بس ,وين الدودو !؟ واين التمساح !؟ بقلم د. حافظ قاسم 05-18-15, 04:22 AM, حافظ قاسم
- السودان قضية غسان ورد الفعل علي اعدام الاخوان بقلم محمد فضل علي..ادمنتون كندا 05-18-15, 04:18 AM, محمد فضل علي
- نتائج انتخابات 2015م1/6 أصوات المؤتمر الوطني.. وتلك التالفة والمفقودة..!! عرض: محمد علي خوجلي 05-17-15, 11:37 PM, محمد علي خوجلي
- شباب شارع الحودث والإنجاز النبيل بقلم نورالدين مدني 05-17-15, 11:33 PM, نور الدين مدني
- لا اجد لها عنوانا بقلم سهيل احمد الارباب 05-17-15, 10:48 PM, سهيل احمد الارباب
- و ثائق نضالية من دفتر الأستاذ فاروق أبوعيسى 9 – 10 بقلم بدوي تاجو المحامي 05-17-15, 10:46 PM, بدوي تاجو
- الحواكير و الحُمرة و الزُرقة.. و الرمال المتحركة جنوباً بقلم عثمان محمد حسن 05-17-15, 10:36 PM, عثمان محمد حسن
- الاشرفيون والزلزال الايراني بقلم صافي الياسري 05-17-15, 10:11 PM, صافي الياسري
- حاكموا الذين أخلوا بالقسم قتل بقلم محمد عبد المجيد أمين (براق) 05-17-15, 10:10 PM, محمد عبد المجيد أمين(عمر براق)
- يا أمين حسن عمر ماذا تقول لربك غدا إذا نفوس المظلومين سئلت بأى ذنب قتلت ؟ قتل بقلم عثمان المجمر 05-17-15, 10:03 PM, عثمان الطاهر المجمر طه
- فضيحتا نظام الإنقاذ أخلاقية وإعلامية ! بقلم عثمان الطاهر المجمر طه 05-17-15, 10:02 PM, عثمان الطاهر المجمر طه
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عذاب !!! بقلم صلاح الدين عووضة (Re: صلاح الدين عووضة)
|
الأخ العزيز / صلاح الدين عووضة التحيات لكم وللقراء الكرام التجارب عبر السنوات الطويلة أثبتت أن أرخص عنصر في السودان هو الإنسان ،، وقيمة الإنسان مفقودة في السودان بسبب الإنسان نفسه ،، ويبدو لي أن هذا البلد مغضوب عليه في كل المسارات ،، وليس هنالك مسار واحد في السودان يمكن أن يقال له ( ذلك من مزايا السودان الطيبة ) ،، ولا ندري الأسباب لماذا هذا البلد منحوس بتلك الدرجة المبالغة !! ،، عشنا طويلاَ في بلاد الآخرين وتلك البلاد فيها الكثير والكثير من المزايا ،، وإذا اشتكت من علل فإنها تشتكي من علل معينة ثم تعالج تلك العلل ،، أما هنا في السودان فكل البلد علل في علل !! .. وقد يظن البعض أن تلك العلل أسبابها هي النظم التي تحكم البلاد وتلك فرية كاذبة للغابة .. فنحن جربنا كل نظم الحكم ( الحزبية الفالتة والعسكرية الطاغية الظالمة ) ،، ففي كل التجارب نجد تلك الجبايات الظالمة وتلك الرسوم العالية المبالغة ،، كما نجد سوء ورداءة الخدمات ،، حيث البيروقراطية والتسويف المبالغ ،، فالمساوي هي المساوي في ظلال كل تجارب الحكم في السودان .. لأن الإنسان الذي يجلس خلف الطاولة لخدمة المواطن هو نفس الإنسان السوداني صاحب العيوب القاتلة ،، الذي لا يتبدل ولا يتغير بتغيير الحكم في البلاد ،، فهو لا يجيد الوظيفة إطلاقاَ ،، ولا يملك الضمير إطلاقاَ ،، ولا يملك الشهامة في خدمة أخيه الإنسان إطلاقاَ ،، ذلك الحاقد الناقم الذي يجيد فقط احتقار الناس ،، وقد ينشط بالخدمة في حال المعرفة والقرابة والواسطة والرشوة !! .. فهو ذلك السادي الذي يتلذذ بتعذيب الناس الذين يقفون أمامه ،، ولا تهمه كثيراَ أوقات الناس التي تضيع هباءَ في التسويف والتأجيل ،، إنسان هلفوت لا يسوي مقدار الراتب الذي ينهبه دون وجه حق يمكن أن يتلاعب ويتحكم في مصائر الناس كيف يشاء .. وحسب مزاجه يمكن أن يجلس في طاولته وهو يهدر الوقت في توافه الأمور والناس تقف أمامه في إذلال وخضوع ،، ثم بعد ذلك بمنتهى التهكم والاستهتار وحسب المزاج لدى ذلك الصغير التافه يمكن أن يقول للواقفين أمامه : ( خلاص الشباك قفل ، تعالوا بكرة ) .. أو تعالوا بعد أسبوع .. أو تعالوا بعد شهر .. ذلك هو الموظف السوداني الذي نعرفه منذ استقلال السودان ،، وذلك هو إنسان الخدمة الذي نعرفه في هذا السودان الكئيب ،، وقد يقول قائل هنالك من هم في رئاسة ذلك التافه يمكن اللجوء إليهم بالشكوى ،، ولا يدرون أن ذلك الرئيس عند المحك هو أتفه من التافه نفسه !!!،، والشكوى يعني الدخول في معركة من الكيديات الظالمة التي تضر بمصلحة ذلك السوداني الذي يطلب الخدمة ،، وعليه دائماَ نجد الجمهور السوداني أمام خيارين إما الصبر وتحمل المعاناة والشقاء بالذهاب والإياب حتى يتم الفرج أخيراَ حين يوافق مزاج ذلك الذليل التافه الحقير فينجز الخدمة ،، وإما أن يتنازل عن الخدمة كلياَ حفاظاَ على الوقت المهدور أو حفاظا على الكرامة المجروحة ثم يرفع الكف بالشكوى لرب العرش العظيم ،، ذلك هو السودان بلد العذاب المهين .
| |
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|