|
عبد المنعم مكي يمتطى إذاعة عافية دارفور للتآمر ضد حركة تحرير السودان(1)
|
بقلم/ عبد العزيز سام – 20 اكتوبر 2014م عبد المنعم مكى، مذيع تسلل قريباً إلى كشف مذيعى إذاعة عافية دارفور، التى تأسست فى العام 2008م لخدمة قضية دارفور إعلامياً، وعبد المنعم من حيث الشكل، شخص لطيف جمَّ التقدير والإحترام عندما يتصل بنا لأخذ خبر أو طلب تعليق، وأنا لا أعرفه شخصياً ولم ألتقه في حياتى. ولكن ثمة موقف منه أثار فضولى حول ماهية الرجل وأهدافه الخاصة التى يزمع تمريرها عبر إذاعة عافية دارفور، وذلك قبل حوالى شهر ونيف عندما إتصل بى كعادته هاشَّاً باشَّاً ودوداً، وأنا لا أحفل بتلك الأشياء من شخص لا أعرفه شخصياً، طلب مني إجراء مقابلة وحوار حول رأىٍ شخصى كتبته ناقداً بجُرأةٍ وقسوة بُغية التقويم، الحالة الداخلية للجبهة الثورية السودانية بُعيدَ التوقيع على إعلان باريس، وقبله كنتُ قد كتبتُ مقالاً آخر فى نقد مذكرة التفاهم المُبرمة بين الحركة الشعبية شمال والجنجويد بقيادة موسى هلال في سلسلة مقالات إنتهت بإقتراح حلول.. كان مدخل عبد المنعم لذلك للحوار الذى لم يتم، سؤاله: إن كان هذا الرأي رأى أنا، أم رأى حركة تحرير السودان؟ فإستنكرتُ سؤاله بلطف لأن المقالات مزيلة بإسمى كمواطن سودانى له الحق فى حرية الإعتقاد الرأى التعبير والنشر، سؤال لا يصدر عن مذيع تمكَّن من الإلتحاق بإذاعة تبُث من الولايات المتحدة الأمريكية.. فطَفَقَ يستدرِجُنى بعبارات وأفكار لا تصدر، من حيث الغباء، حتى عن الخبير الوطنى المزعوم/ الربيع عبد العاطى من حيث الضحالة تارة وخبث الغرض تارةً أخرى، من شاكلة "أليس الأفضل تحييد سلاح الجنجويد وتأجيل محاسبتهم لما بعد إسقاط النظام؟" وكل تلك الأفكار والأسئلة لا أحتملها، ومجرد سماعها تثير الدم في عروقى بعنف. فلما لم يجد بُغيته عندى أنصرف إلى حال سبيله، ومن يومها صِرتُ لا أرتاح لهواتف إذاعة عافية دارفور إذا كان المتصل هو عبد المنعم مكي. ويجدر بالذكر أن بعض المذيعين في هذه الإذاعات الخاصة بدارفور لا يعلمون أننا نحن الملاك الشرعيون لها، فيتعاملون معنا بعجرفة وتعالى كأنهم ملاكها ويمنحوننا فرص الإطلالة من خلالها جوداً وكرماً، ومنهم من يستغل هذه الإذاعات لمهام أخرى غير شرعية، فهل هناك غياب لدور الرقابة يجب إظهارها؟. في الأيام العشرة الماضية، أمتطى عبد المنعم مكى صهوة إذاعة عافية دارفور وإستغلها أسوأ إستغلال في إدارة مؤامرة دنيئة ومكشوفة ومُغرِضة ومدفوعة الأجر من ذوى مصلحة، في التآمر ضد حركة/ جيش تحرير السودان بتبنى قضية خاسرة لضباط متفلتين خارجين عن أحكام الدستور والقانون الخاصين بحركة/ جيش تحرير السودان بقيادة الرفيق مناوى فتم بترهم من قٍبل المجلس القيادى للحركة.. فوظف عبد المنعم مكى أكثر من ربع زمن بث الإذاعة المعنية خلال الأيام الماضية، في تلميع وتسويق وإظهار أولئك الضباط الذين تم حسمهم وفق قواعد دستور وقوانين الحركة بتجريدهم من رتبهم العسكرية وأعفاءهم من مواقعهم التنظيمية فى الحركة. وأنَّ عبد المنعم مكى، ولشيئ فى نفسه، سوف نكتشفه عاجلاً أم آجلاً، ودون بقية مذيعى عافية دارفور، ولمدةٍ نافت على عشرة أيام، ظلَّ خلالها يضع قضية هؤلاء المفصولين فى قِمَّة أجندة الإذاعة بشكلٍ اتفق الجميع على إضراره بالقضية الوطنية العامة، وكونه عاملاً مُعطِلاً للتماسك الثورى والجبهة الداخلية ضد نظام الخرطوم الذى يعد الثوار العدة لمنازلته فى الجولة الأخيرة لمعركة الحسم، ومُثبطاً لهِمَّة الثوار والضحايا فى عموم الهامش السودانى. وهذا الأمر يثير سؤال، بل أسئلة مهمة: ما أهمية هذا الموضوع للمدعو عبد المنعم مكى؟ ماذا يهدف المزكور من إثارة هذه الفتنة؟ وما هى الجهة التى تدفعه وتدفع له للنيل من تماسك وماضى وحاضر ومستقبل حركة تحرير السودان وقيادتها وجيشها بهذه الفتنة التى أيقظها هذا المذيع الغض؟ ثانياً: ما هو دور إدارة إذاعة عافية دارفور فى ضبط مثل هذا الإستغلال البشع من هذا المذيع المتآمر والمُغرض لهذه الإذاعة المملوكة لشعب دارفور خاصة والسودان عامة، وذلك بإقحام هذه القضية الوهمية والمعدومة وتصعيدها المفتعل رغم أن الأمر قد إنتهى يوم أن اصدر المجلس القيادى للحركة المكون من خمسة قادة هم: رئيس الحركة ونائبه والقائد العام للجيش ورئيس هيئة الأركان ومقرر المجلس القيادى قراراً بعزل الضباط المخالفين لدستور الحركة وقوانينها كما ورد في صحيفة القرار، وقُضِىَ الأمر.. ما لهذا المنعم يتدخل فيما لا يعنيه ولا يحق له التدخل فيه، ويؤلف الأكاذيب ويؤلب ضد مؤسسات حركة/ جيش تحرير السودان ويتآمر عليها ويمس دون وجه حق بسيادة الحركة وقداسة مؤسساتها بما يؤثر علي سيرتها.. ولمصلحة من يلعب عبد المنعم مكى هذا الدور الخبيث؟؟ وأسئلة كثيرة. نقول عبد المنعم مكى كل الصحف الرقمية، الراكوبة وسودانيس أون لان وكافه إصدارات المعارضة المسلحة والسلمية إمتنعت عن نشر بيانات هذه المجموعة الصغيرة المارقة عندما أرسِلَت إليها من الخرطوم عبر العنوان البريدى لأحد أعضاء الحركة الذين تخلَّفوا عن الركب وآثروا البقاء في الخرطوم وذاك من حقهم، لم تقبل أى وسيلة إعلام قبول بيان تلك المجموعة المارقة عدا إذاعة دارفور وصحيفة تابعة لجهاز الأمن وتلفزيون الشروق الذى مجَّد وتغازل فى العميد صالح آدم أبكر ودوره الوطنى فى تحقيق السلام والنماء والإستقرار فى السودان. أيها الرفاق الكرام: قيل أربعة أيام إتصل بى عبد المنعم مكى بعد أن سوَّقَ للمارقين الخوارج لأربعة أيامٍ خلون، وبنفس طريقته، كأنه لم يؤذِ الحركة التى أنتمى إليها بمؤامرته الدنيئة، يسألنى كيف تردّون على دعاوى مجموعة "الإصلاح"؟ فقمت بتوجيه اللوم والنقد له، وأنهم الوحيدون الذين يشايعون هذه المجموعة وضربت له مثلاً عندما أتاح لى فرصة تسجيل ردى ليذاع، قلت له أن هذه مسألة داخلية وليست قضية رأى عام لتطرح هكذا، وقلت له بالحرف أن عمر البشير كقائد أعلى لجيش السودان يحيل إلى المعاش، منفرداً، أرتالاً من الضباط العظام حتى دون ذكر أسباب لأن ذلك من صميم مهامه الوظيفية وفق القانون، ولم تقوموا في إذاعة عافية دارفور بتبنى قضية ضباط طردهم الرئيس عمر بشير من الخدمة وإظهارهم إصلاحيون وتبنى بياناتهم وترويجها وإحتكار الإذعة لهم لإسبوعين.. وقلت له أن تبنيكم لمثل هذه الأمور ووضعها في الأجندة السياسية وإعطائها هذا الزخم سيضر برسالة الإذاعة وبالقضية الوطنية العامة. لم يبث عبد المنعم هذا الجزء من حديثى ولكنه، بعد الحلاقة، بثَّ الحزء الذى سمعه الناس وهو أن هؤلاء ضباط في جيش تحرير السودان خالفوا الدستور في بند شروط العضوية ولم يسلكوا الوسائل القانونية السليمة ولم يراعوا تسلسل القيادة فى تقديم مظلمتهم بل قدموها من خلال إذاعة عافية دارفور، عندما إمتنعت وسائل الإعلام الوطنية الأخرى التعامل معهم، حيث قام عبد المنعم مكى بتبنيهم ورعايهم بإتاحة وإحتكار الإذاعة لهم وتوفير تخطيط وإخراج سيناريوهات وهمية لبيانات دعم ومساندة من أشخاص تركتهم الحركة فى الخرطوم العام 2010م عندما خرجت للكفاح المسلح مرّة أخرى، بينما آثر أولئك البقاء يتسولون فتات الإنقاذ بعد أن باعوا أنفسهم للنظام.. طفق عبد المنعم مكى، عشرة أيام، ينفض الغبار عن تلك القُمامة التى أكل منها دابَّة الأرض وشربت، ولكن ما هو الهدف وما هى الثمن ومن الذى دفع؟؟ هذا ما يتطلب من عبد المنعم مكى أن يواصل من خلال إذاعة عافية دارفور، فتح موجات إذاعتها لجماهير الشعب السودانى الكَارِه لمثل هذه الأعمال التخريبية والإجرامية المُحبِطة وأن يتسع صدره لسِهام أسئلتهم وتقريظهم، وأن لا يتوارى ولا يتسلل منهم لِواذا. أتصل بى عبد المنعم مكى بالأمس (19 اكتوبر) طالباً منى أن أوصله بالرئيس مناوى، ورغم علمى بما سيحل به من ضيم، إلا أننى إجتهدت فى توصيله بالرئيس وأنا أعلم مصيره على يديه. وعبد المنعم مسكين ما بعرف الرومان، على أى حال فى حلقاته المؤامرة، فى حلقة يوم أمس 19 أكتوبر تجد فى ختام الحقلة فى سلسلة المؤامرة ختم بقوله، "هذا وقد اتصلنا بالسيد مناوى ولكنه رفض التعليق".. لكن الأمر ليس كذلك، فإمَّا أن تكشف يا منعم عمَّا دار بينك وبينه أو ساكشفه أنا في الحلقة القادمة من هذا المقال، لأن من يتآمر على من يبذلون أرواحهم لأجل غدٍ أفضل لهذا الشعب لا يستحق غير التوبيخ والذِلَّة على أقل تقدير. وإنتقاماً للدرس الذى لقنه مناوي لعبد المنعم يوم أمس 19 أكتوبر، جاءت جولة إذاعة عافية دارفور البارحة إنتقاماً لما جري له، حيث قام عبد المنعم مكى عرَّاب المارقين " الإصلاحيون فى نظره" بإستغلال هذه الإذاعة المحترمة المسموعة من أهل دارفور وعموم السودان، فى تزييف الحقائق وخلق زخم وهمى متخيل ومريض للنيل من حركة/ جيش تحرير السودان وقيادتها، فى محاولة من هذا المتآمر المتطاول على الحركة وقيادتها، ولتثبط هِمم جيشها الذى على أهبَّة الإستعداد لخوض غِمار وغى الصيف القادم الذى هو على الأبواب.. ما فعله ويفعله عبد المنعم مكى فشل فى فعله نائب عمر البشير الذى طار خِفية ومدير جهاز الأمن والإستخبارات إلى انجمينا حيث إلتقوا وحسموا صفقة شراءَ آدم صالح آدم ورفاقه المعزولين. وكان دور عبد المنعم مكى غير دور مُبيض الأموال القذرة التى كانت ثمنا للمجموعة التى حاول هو تغيير حقيقتهم لإظهارهم "سائحون جدد" ومصلحون وأبطال. ولكن الذى يحتاج إلى إصلاح ومحاسبة وتأديب، ويتوجب طرده من الخدمة فى إذاعة عافية دارفور وتطهيرها من العملاء والخونة هو هذا المدعو، عبد المنعم مكى. (ونواصل معركتنا معك حتى النهاية)
|
|
|
|
|
|