|
عبد المعين الشمالي وموقفه من الحرب الدائرة في الجنوب/محمد فضل علي..شبكة الصحافة السودانية الكندية
|
عبد المعين الشمالي وموقفه من الحرب الدائرة في الجنوب www.sudandailypress.net محمد فضل علي..شبكة الصحافة السودانية الكندية علي الرغم من المرارات التي في الصدور التي خلفتها خيانة المواثيق والعهود من المجموعات الانفصالية الجنوبية وعملية الانفصال وتقسيم البلاد الي شمال وجنوب ولكن الحريق الراهن في الجنوب والحرب الدائرة هناك وتدهور الموقف الانساني خلق احساس بالحزن والاسي في شمال السودان خاصة بعد الاخبار الصادرة عن بعض منظمات الغوث الدولية والتي تحدثت عن الالاف من الاطفال الهائمين علي وجوههم في الاحراش والغابات بعد ان قتل بعض اهلهم وذويهم امام انظارهم ولاتزال وكالات الاعلام العالمية تقوم بمتابعة الوضع المتردي والبالغ التعقيد في الجنوب بعد ان غطت المعارك مايقارب السبعين بالمائة من مساحة الاقليم الجنوبي من السودان القديم في سبع ولايات من مجموع عشرة اقاليم. وعلي ذكر ردود الفعل علي هذه التطورات الماسوية في شمال السودان للاسف الشديد الناس ينطبق عليهم المثل الشعبي الشهير عن عبد المعين الذي ذهب له الناس يلتمسون عنده الاعانة ولكنهم وجدوه يحتاج الي العون. الوضع الراهن في الجنوب لن تفيد معه النوايا الطيبة والامنيات او ترديد الاغاني والاناشيد او عبارات الرثاء وقدرتنا الرسمية والشعبية في الشمال علي اغاثة الجنوب دون مستوي المطلوب بكثير كون شمال السودان الراهن هو الاخر معطوب ومغلول اليد ويعاني بدورة من اوضاع مشابهة وحروب وتردي في الاوضاع الانسانية في اقليم دارفور واجزاء واسعة من اقليم كردفان واذا حدث وتم تقديم العون الشمالي الرسمي او الشعبي الي جنوب السودان فهو لن يتجاوز في احسن الفروض الغوث الرمزي الذي لايسمن ولايغني من جوع. لذلك تبقي امكانية التحرك الشعبي والرسمي والاستعداد عمليا لفتح حدود البلاد دون قيد او شرط للمنظمات الدولية وتوفير ممرات وملاذات امنة لمواطني الاقليم الجنوبي السابق في الايام القادمة اذا ما استدعي الموقف لجوئهم الي الشمال باعداد ضخمة والتطورات الجارية هناك تستدعي اقصي درجات التحوط والاستعداد لمثل هذا السيناريو والتعامل مع الموقف والتطورات الجارية هناك بجدية في ظل الوضع المرشح للمزيد من الانفلات حيث تواجه وكالات الغوث وقوات الامن التابعة للمنظمة الدولية واقعا في غاية الخطورة والتعقيد ويفوق قدراتها وامكانياتها بكثير.
|
|
|
|
|
|