|
عبد الرحيم ، بكرى وعمر . . من سيتغدى بالاخرين ؟؟/اكرم محمد زكى
|
بدات الاحداث تتشكل وتتفاعل بصورة اسرع مما توقع الغالبية وبدات تنفث دخانا وتقذف اشكالا لم تك لتوجد الا فى الاحلام فمن كان بعد ثورة سبتمبر 2013 يطمح بان يقوم الرئيس بانهاء خدمات نائبه الاول ضمن كامل الطاقم الرئاسى الوزارى الحزبى المتنفذ ومن كان يتصور هذا الكم من تعرية وفتح ملفات الفساد المزمنة والتى انشات حالة غليان بين الشعب وحالة من التوجس بين منعمى النظام فالكل جزع من ان يفتح ملف يورطه فى اتهامات لانهم جميعا مدركون بانهم اجرموا مع اختلاف الطرق والفقه ثم من كان يتخيل ان ينطقها بكرى ضد رفقاء الامس القريب واخوانه فى الله ان اطلقوا الرصاص على رؤوسهم اذا شعرتم منهم باى حركة مشبوهة او غير محسوبة فهم الان كالاسرى الذين ينتظرون الاعدام حسبما يرى سجانوهم
رافق ذلك حملات شرسة من جهات اعلامية تكيل التهم وتوجهها تجاه كل من لبسوا جلباب الحركة الاسلامية وتنفعوا منها فيما يشكل تحريضا للشارع ضد هؤلاء الذين كانوا اعزاء البلاد بالامس رغما عن انف شعبها فاصبحوا اليوم اذلاء وسط دهشة رفاقهم واهلهم بل ان التحريض وصل الى حد الدعوة لازالة المخفى عن كل زجاج السيارات وان دققنا القراءة فى هذه الدعوة مع انخفاض كثافة الحراسة وارتفاع غضب الشارع على فضائح الفساد فهذا اشبه بالقاء هؤلاء المتنفذين واسرهم فى قارعة الطريق ليلتهمهم الشارع الغاضب والمتاجج كرها وثارا لما حاكوه وفعلوه به طوال فترة تربعهم على كراسى السلطة والثروة بكل صلف وعنجهية واحتقار
بدا اخوان الفساد فى الاجهاز على بعضهم البعض بدءا بود ابراهيم ثم صلاح قوش ثم غير الرئيس كامل طاقم القوات المسلحة قبل ان ينقض على كل عتاة الانقاذ من المدنيين حتى تم تحييدهم جميعا تمهيدا لعصرهم واستخراج ما امكن من اموال التجنيب والتمكين الضائعة من بين بنود ميزانية البلاد لاعوام طويلة والتى قد تفوق عشرات المليارات من الدولارات هذا اذا سلمنا بتقرير المدعى العام لمحكمة الجنايات الدولية والذى اكد فيه ان البشير شخصيا قد استولى على تسعة مليار دولار عدا عن باقى الجماعة
قطعا هناك سيناريو يختص بالزعامات الطائفية والحزبية التى اتضح هزالها ونضوب معينها لكن يبدو ان اعصار الفساد المالى لن يعتقها حتى ولو على سبيل تلقى المعونات من النظام او مااقترفه اقاربها او اعضائها المشاركين فى السلطة من تجاوزات لهم ولاسرهم وتورطهم فى عمليات ومؤامرات فساد مالى تزكم منها الانوف وتستحى الوجوه بينما قواعدهم تعانى ويلات الجوع والفقر والحرب وهم يتدثرون بالدين
الان بدات تتضح معالم جديدة لواقع جديد انهارت فيه منظومة المشروع الحضارى وتطاير حطامها فى كل اتجاه دون ان تحدد الخسائر والغبار يتمثل فى مبادرات المصالحة والسلام والتى تنقشع سريعا كاشفة عن المصالح والمطامع بسفور لا يعرف الخجل وذلك لضيق الوقت كما ان اصوات الوحوش والديناصورات العملاقة البعيدة لا تعنى الا انها فى طريقها للحضور . . لكن هنا استطاع ثلاثة من بين الجميع القيام بوثبة عالية جعلتهم على قمة هذا الحطام : عبد الرحيم محمد حسين وبكرى حسن صالح وعمر حسن البشير ( قد يكون هنالك اخرين ) فهل يتواصل تسارع الاحداث لنشهد المفاصلة الاخيرة بين الفرسان التلاثة واى منهم سيتغدى بالاخرين ؟؟
لنا عودة فى جزء ثان انشاء الله
اللهم الطف بنا اجمعين
اكرم محمد زكى
|
|
|
|
|
|