عامر الجوهري: قدرات لتحقيق الشفافية الغنائية بقلم صلاح شعيب

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-12-2024, 03:43 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-15-2016, 02:10 PM

صلاح شعيب
<aصلاح شعيب
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 278

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عامر الجوهري: قدرات لتحقيق الشفافية الغنائية بقلم صلاح شعيب

    02:10 PM November, 15 2016

    سودانيز اون لاين
    صلاح شعيب -واشنطن-الولايات المتحدة
    مكتبتى
    رابط مختصر




    عامر الجوهري فنان مصقول وسط غناء ترهل في "الجوطة" عند غالب العقدين الأخيرين. إن كان هناك من يعيد المجد للغناء السوداني الشفيف فهو نغم الجوهري، وشاويش، والسقيد، وقبلهما الهادي حامد، وهناك آخرون من الجيل الذي تلاهم. إنهم مبدعون يجربون في صمت، وصبر، وزادهم في ذلك أن الزبد سيذهب جفاء ويبقى ما ينفع الناس في الأرض. صحيح أن مجاورة هؤلاء الفنانين لزحام الوسط الفني تغمرهم في التعتيم، إذ إن ذوق "الإعلاميين الفنيين" كثيرا ما فشل في إظهار الفنانين الجادين، وركز على تصيد أخبار المغنواتية الخاصة. ولكن هناك استشراف في ذهنية الفنانين المجودين من أمثال الجوهري بأن المستقبل لهم، وأنه مهما تردى الذوق فإنهم يراهنون على القيمة الجمالية العالية، وليس على الخوض مع الخائضين في غناء الساحة الفنية المسيطر الآن، والذي هو أقل من مستوى غناء المرحلة التي بلغتها أغنيتنا من حيث تطور مضامينها الشعرية، واللحنية، وتعدد مدارسها، وتنوع الخامات الصوتية لمبدعيها.
    الحقيقة هي أنه في ظل هذا التراجع في رصانة الكلمة، وعذوبة اللحن السودانيين، هناك مجددون كثر لا يجدون التقدير من مؤسسات الإعلام الحكومي، والصحافة التقليدية، والفضائيات التي تستثمر فيها الرأسمالية الإسلاموية. ربما يعود سبب التراجع في الأغنية الجادة إلى أن سوق الغناء، في زمن صار فيه المشروع الحضاري دال على الانحطاط الثقافي، يتطلب مواصفات أخري، من بينها اختلاق الوسامة، والجمال، عبر تبييض الوجه، وتصفيف الشعر، والقفزات البهلوانية، أو الإكروباتية، عند لحظات الغناء، وارتداء الملابس المبهرجة للفت الانتباه. والغريب أن بعضا من هؤلاء الفنانين الجدد يلفتون النظر برهة لأصواتهم الجميلة، أو الهالة الغرائبية التي يصطنعونها حول جوانبهم الشخصية. ولكن تأتي صناعة النجومية في كل مرة بـ"إستايلات" جديدة فتتجاوزهم حتى يخفت نجمهم. وعندئذ يفقد النجوم المتمددون في حفلات الأعراس والقنوات الفضائية، البريق، أو اللمعة المؤقتة، ويصعب عليهم من ثم المنافسة مع القادمين الجدد بين الفينة والأخرى. وقد لاحظنا أن هناك فنانين شباب ظهروا بملكات صوتية، وأدائية جيدة، والتي كان يمكن أن تنمى بالتدريب والبحث عن مميزات إبداعية أخرى، سوى أن فاقد المشروع لا يحصده، مثلما أن متطلبات السوق الفني، وطلب الشهرة العاجلة تعمي الأبصار أحيانا.
    -2-
    الشأن الغنائي للفنان الراقي عامر الجوهري يختلف عن شؤون مغنين كثر يملأون الساحة بلا هدى. ويقول الدكتور عز الدين هلالي إن "عامر الجوهري فنان عميق التجربة، واسع الإدراك، متجذر في الفن الجميل، وكان قد سطع في زمان لم يكن فيه الغناء مهنة من لا مهنة له، بل جاء في زمان الفن الأصيل". فالجوهري منذ أن وقفنا على تجربته عبر مركز الخرطوم جنوب، واعتماده على ملحنين مميزين أمثال الراحل سليمان عبد القادر أبو داوود، وعبد اللطيف خضر، شق طريقه بصوته الطروب. ذلك في وقت فرضت عليه تجارب جيله أمثال العميري، والخالدي، وعمار السنوسي، أن يلتزم بتثقيف نفسه موسيقيا، ويجرب لحنيا، ويختار الكلمة المعبرة التي تشكل إضافة للشعر المغنى. وللأسف أن الجوهري، وعمار السنوسي، أخذت منهما سنوات الاغتراب الكثير من النجومية، كما هو حال الهادي حامد ومحمد سلام اللذين قضيا فترة اغتراب مديدة في ليبيا ما أفقدتهما الاستمرارية. ولكن نجح ود الجبل في الابتداء من حيث انتهى، وتطور، بينما لم يحالف الحظ الراحل سلام. وربما لاحظنا أمرا شبيها في ما خص تجربة عبد العزيز المبارك الذي قضي فترة طويلة في السعودية، وحين عاد صعبت عليه مواصلة مساهمته.
    الجوهري بخلاف فترة اغترابه في السعودية التي أبعدته عن الساحة الفنية تعرض لظروف مرضية افقدته بصره. ولكنه بإصراره استرد النعمة بكثير من الصبر، والوثوق في مشروع علاجه، بل لم توقفه فترة فقدان الإبصار من العزم على عدم الاعتماد على التقليد فقط وتقديم أغنيات ضعيفة في بنائها اللحني، أو تتماشى مع السائد من ذاك الغناء الذي يقع بين منزلة الهبوط والرصانة. فما ميز الجوهري، ومجايليه من الفنانين، أنه لم يكن ظهورهم خبط عشواء وإنما دربتهم المراكز الموسيقية التي ضمت كبار الملحنين العازفين، وحفلات الأعراس التي من خلالها ينمون المران الصوتي. والملاحظ أنه مع تراجع دور مركز الخرطوم جنوب، ومركز شباب أمدرمان، ومركز شباب بحري، ودار فلاح، في تنمية مواهب الفنانين، وتقديمهم كخامات غير مصقولة من خلال الأجهزة الإعلامية، تراجعت القدرات الأدائية، والتطريبية، للجيل الجديد الذي قاده الحظ ليطل لأول مرة عبر برنامج السر قدور الجماهيري.
    -3-
    هذه القفزة غير الموضوية حرمت الفنانين من التدرج من الأحسن الي الجيد، ولذلك ما يزال الجوهري مميزا كونه اتبع الخطوات التمهيدية حتى تتطور، واشتغل من بعد علي مشروع لمحاربة الكلمة الهابطة بجياد من الكلم، على حد تعبيره. فوقا عن ذلك فإن الجوهري تميز بإجادة العزف علي العود، والذي من خلاله استنبط ألحانا جيدة، مغلفة بكلمات شفيفة لشعراء حداثيين. والملاحظة الأخرى هي أن إجادة الجوهري العزف علي العود تمثل ممارسة رديفة للتدرج الذي لازم جيله، والجيل الذي سبقه في الاهتمام بالعزف على العود، وهناك فنانون يعزفون أكثر من آلة. ومن المفارقة أن الفنانين الذين أتوا بعد الجوهري اشتهروا أيضا بأنهم لا يعزفون ـ ناهيك عن الإجادة ـ العود، أو أي آلة أخرى إلا قلة. ولعل من ميزات عزف المغني المحترف للعود، أو أي آلة أخرى، أنه تتاح له إمكانية مواصلة تدريب صوته ما دام يصاحبه دائما في المنزل. وكذلك يتيح العزف للفنان معرفة الأبعاد الغليظة والخفيضة للاغنية وبالتالي يأتي أداؤه لهذه الموازير بكثير من الإتقان. أما الشئ الثالث في أهمية العزف على آلة هو أن قدرة الفنان علي العزف تملكه ضبط التون، وهذا أمر كثيرا ما نفتقد عند الفنانين الجدد فجمال الصوت والقدرات الأدائية نابعان من تمكن الفنان في نطق الصولفيج بشكل واضح، وتجويد النغمة الممتدة في حرف موسيقي واحد صعودا أو هبوطا. في كل هذه الملاحظات شهدنا أن الجوهري عرف باتقانه العزف فضبط صوته عبر المناطق التي يجيدها، ولذلك جاءت ألحانه متماشية مع قدراته الصوتية الرخيمة.
    وقد تعاون الجوهري مع عدد من الشعراء، منهم محجوب شريف، وعثمان بشرى، وسعد الدين إبراهيم وهلاوي، وإسماعيل الأعيسر، وآخرين. فالأشعار التي تناولها الجوهري تميزت بـ"البساطة العميقة"، وهو ضرب برز فيه شعراء أمثال عوض أحمد خليفة، وحسن الزبير، والتجاني حاج موسي، وجعفر محمد عثمان. وقد تطور هذا الضرب في فترة السبعينات عبر شعراء مثل سعد الدين إبراهيم، وعز الدين هلالي، وعبد الوهاب هلاوي، ومكاشفي محمد بخيت، ولاحقا انفجر التجريب كما نعلم وأبرز صورا سوريالية وتجريدية كثيفة. ولكن ما يميز غناء الجوهري استناده علي التجريب الشعري الذي تكثف في الثمانينات، وتنوع حتي غدا تجربة قوية من تجارب الشعراء الذين سعوا الي الممايزة بمفرداتهم ذات الصيغة التي يسميها الأستاذ يحيي فضل الله "شعر الحبيبة الوطن". وانطلاق الجوهري في الخلق اللحني من هذه اللونية الشعرية يعبر عن مستوى جيد لقراءته لمسارات تطور الأغنية، وحلم الشعراء والملحنين بتحديثها بناء علي الاستلهام من تطور المجتمع في ذاقته للفن.




    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 15 نوفمبر 2016

    اخبار و بيانات

  • احتفال مجموعة دعم جامعة الأحفاد بلندن
  • المنتدى الثقافي السوداني بالرياض يقدم محاضرة عن الرواية السودانية
  • بيان ادانة هجوم الاجهزة الامنية على طلاب دارفور بجامعة امدرمان الاسلامية
  • إبراهيم محمود:السودان اصبح رمزاً في رفض الظلم
  • الحزب الإتحادي المــُوحـَد : كامل التضامن مع ُطلابِنا من دارفور
  • بيان هيئة دفاع المحكوم عليهم من الجنوبيين المنسوبين لحركة العادل والمساوة دبجو حول قرار الدائرة ال
  • السينما الأوروبية تحتفل بثمانية سنوات في السودان
  • جهاز الأمن السوداني يُصادر عدد صحيفة (الوطن) والنيابة تُحقق مع الصحفية (تسنيم عبد السيد)
  • كاركاتير اليوم الموافق 14 نوفمبر 2016 للفنان عمر دفع الله
  • بيان شجب وإستنكار من جبهة القوي الثورية المتحدة بخصوص اعتقال الزعيم العمده مصطفي الدود مهدي
  • جهاز الأمن يعتقل الصحفي بـ(الصيحة) محمد أبو زيد
  • حفل تدشين السَّايكوباتية بين الطب النفسي والقانون لشعراني..
  • الصادق المهدي:مبارك الفاضل في وزن الريشة ويلعب دوراً تشويشياً بائساً بمعاونة الوطني
  • قوى (نداء السودان) تتبنى خطة تصعيدية لمواجهة رفع الدعم
  • منح الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي درجة الدكتوراة الفخرية من مجلس علماء ومبدعي مصر


اراء و مقالات

  • الرفع بالقانون ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • هل نحن في حرب مع العالم؟! بقلم عبدالباقي الظافر
  • القرارات الاقتصادية ومشرط التجاني الطيب بقلم الطيب مصطفى
  • سقطة الراكوبة!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • صدى الذكريات الحلقة الثانية بقلم صالح إبراهيم أنجابا
  • الرحيل الصعب بقلم بدرالدين حسن علي
  • المحقق الصرخي ..يا داعش توحيدكم لله توحيد جسمي اسطوري بقلم احمد الخالدي
  • إرتفاع الدولار .. وواقع الحال.. بقلم محمد سليمان
  • الأمانة العامة لمجلس الوزراء, كيان يحتاج لثورة تنظيف بقلم اسعد عبدالله عبدعلي

    المنبر العام

  • سقطة (الراكوبة)!!
  • تحقيق- محل للحلاقة يعج بالزبائن وجثث في الشوارع مع تراجع الدولة الإسلامية في الموصل . رويترز
  • البشير: لا حوار مع الحركة الشعبية ولن يتم استيعاب قواتها في الجيش بعد اليوم
  • مريسة تام زين/ تام زينو
  • استكة كلام الله
  • لعناية إلياس فتح الرحمن!
  • اللص حمد ابراهيم محمد لايستحي بالثابتة من الصحفي صابر حامد
  • عاجل... حملة أمنية كبيرة ضد شبكة للإسلاميين في عشر ولايات ألمانية
  • الاستراتيجيات العشرة للحكومات لنشر الخوف في صفوف الجماهير
  • ستعود أمريكا لتحالفها الحربي مع السعودية في صراعاتها في المنطقة
  • كان استلمتوا الحكم تعال قابلني ....
  • يا جماعة عبد القادر سالم دا نصيح ؟؟؟؟
  • خفايا مخطط إضراب الأطباء !
  • البشير من القسم الغليظ بعدم تسليم (الكديسة) إلى إعتقال و تسليم (الداعشي) ..
  • الي ناصر حسين وآخرين
  • واجاز البرلمان اجابة وزير المالية بشأن القروض الاجنبية بالإجماع.يا خيبة حكومتك ياسودان
  • لُغةُ التائهِ
  • شاهد وأضحك على دونالد ترمب وهو على مقعد الشوي، خصوصا مداخلة Snoop Dog
  • إختفاء طفلة سودانية في ظروف غامضة بالدمام (صورة للمساعدة في البحث ) ..
  • فيديو (دقيقتين!) مع سهير البابلي يلخص ما فعلته الانقاذ في ٢٧ عام!
  • هل الرجل هو فعلا هو صنيعة المرأة؟
  • في إطار الدعوة للتدوين: وعظتنا النملة في صالون تجميل!
  • نقابة المهن العلمية بجمهورية مصر تكرم النابغة ايلاف صلاح غريبة.
  • أذكي الخطب الانتخابية
  • بالصور طلبة جامعة الخرطوم يعلنون تضامنهم مع دكتور عصمت
  • صحيفة أسترالية: ألمانيا تخطِّط لإرسال المهاجرين لأوروبا إلى مصر.. والقاهرة تفاوض للحصول على امتيازا
  • مشنقة "شوق الدرويش" مقال لأستاذي فيصل محمدصالح
  • الله يرحمك يا قوين اييفل Gwen Ifill
  • طلب مساعدة: بريطاني يبحث عن أسرة صالح عبد الله سلطان بالسودان
  • رأي هوربوست: تقرير حقوقي شهري يخلص إلى تدهور مُريعٍ في الأوضاع السودانية
  • يا كبارالمعلمين وأئمة التائهين بالاسافير ومحبي الجمال في ليلة القمرة الكبيرة
  • أتدخل الحركةالشعبيةالقصر(حاكمة)كما دخلته أول مرةسواءتظاهر(أهل السودان)أم تكهفوا؟
  • السجن أو الإعدام لمحترفات "الخرفنة" جدل في السعودية حول عقوبة الفتاة التي تخدع شاباً على الإنترنت
  • أنت الفشل -مقال سهير عبد الرحيم
  • 95 قرشاً مع العشاء الفاخر .. فرقة الأفارقة بقيادة كيلة العظيم ..























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de